قام بتزوير 30 عقد عمل سعودي.. تفاصيل سقوط صاحب شركة سياحة لنصب على راغبي الحج
تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط صاحب شركة سياحة لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين من راغبي أداء فريضة الحج من خلال تسفيرهم للأراضى السعودية بموجب تأشيرات عمل وزيارة على أنها تأشيرة حج.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بإشراف اللواء على سلطان مساعد وزير الداخلية، قيام إحدى الشركات السياحية داخل البلاد بإتباع طرق احتيالية على راغبي أداء فريضة الحج واستخرج تأشيرات زيارة تجارية وعمل لهم بالمملكة على أساس أنها تأشيرات حج، الأمر الذى قد يؤدى إلى إعادتهم للبلاد مرحلين لدى وصولهم للأراضى السعودية وعدم السماح لهم بأداء فريضة الحج.
وتوصلت الجهود أن وراء ارتكاب ذلك النشاط المدعو "بركات.ع. م" مواليد 1955، صاحب إحدى شركات السياحة- كائنة بدائرة قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة- ومقيم بدائرة قسم شرطة الزيتون، إذ استغل المذكور طبيعة عمله ولجأ لاتباع طرق احتيالية فى إصدار تأشيرات زيارة "تجارية، عمل" ونسبها لأشخاص مصريين يرغبون فى أداء فريضة الحج.
وقد قام المذكور بتزوير طلبات زيارة تجارية وعقود عمل وهمية منسوبة لبعض المؤسسات، تفيد طلب تلك المؤسسات منح تأشيرة زيارة تجارية لمدة ثلاثة شهور، ثم يتقدم للجهات المعنية للتحصل على تأشيرات الزيارة ويسلمها لراغبى أداء الفريضة نظير حصوله على مبلغ مالى قدره 20 ألف جنيه من كل شخص.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم المذكور بمقر الشركة المشار إليها، وعثر بحوزته على 50 جواز سفر مصرى لراغبى أداء فريضة الحج، 30 عقد عمل "خالى البيانات" منسوب صدورها لإحدى المؤسسات التجارية المتخصصة فى مجال المقاولات والبناء، مزورة بالكامل، 40 شهادة سجل تجارى منسوبة لإحدى الجهات بالمملكة العربية السعودية، 21 خطاب طلب دعوة لزيارة "تجارية، عمل" منسوب لإحدى الوزارات بأسماء عدد من المؤسسات التجارية بالموافقة على قبول دعوة بعض أصحاب مؤسسات تجارية مصرية لزيارة المملكة، وسجل تجاري منسوب صدوره لأحد مكاتب السجلات التجارية بالبلاد باسم إحدى السيدات مختوم بشعار الجمهوية المقلد، مبلغ مالي، وجهاز كمبيوتر بمشتملاته والذى بفحصه تبين أنه محمل بالعديد من الملفات التى تحوى المستندات المضبوطة بحوزة المتهم.
بمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وبالعرض على النيابة قررت حبسه.