التقى سامح شكري وزير الخارجية أمس الخميس 23 مارس الجاري في نيويورك بالسيد أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة.

وصرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سكرتير عام الأمم المتحدة أكد على محورية دور مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تبذله من جهود مُقدرة لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلاً عن دورها في مكافحة خطر الإرهاب الذي يتصاعد تهديده ويمتد بمختلف دول العالم. وأعرب جوتيريس عن حرصه على التنسيق والتواصل مع مصر خلال الفترة المقبلة دعماً لقضايا السلم والأمن والتنمية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن سامح شكري أكد على أهمية الدور الذى يضطلع به سكرتير عام الأمم المتحدة خلال المرحلة الراهنة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنظمة، في ظل الاضطرابات المتصاعدة بمختلف ربوع العالم لاسيما بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وأعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة من أجل المساهمة فى تطوير آليات العمل داخل المنظمة، وبما يراعى مصالح ومواقف القاعدة الواسعة من الدول أعضاء الأمم المتحدة، ولاسيما دول الجنوب.

وذكر أبوزيد أن اللقاء تناول أخر المستجدات الإقليمية، حيث استعرض شكري الجهود المصرية المبذولة في ليبيا من أجل تشجيع الأطراف الليبية على تحقيق التوافق الازم إزاء القضايا الخلافية المتعلقة بالاتفاق السياسي. كما تبادل الجانبان التقييم إزاء نتائج الجولة الرابعة من المباحثات السورية في جنيف، وسبل الإعداد للجولة الخامسة، حيث أكد وزير الخارجية على دعم مصر لجهود الوسيط الأممي ستيفان ديمستورا، وعلى أهمية الانتقال بالمفاوضات إلى القضايا الرئيسية التي يطرحها ديمستورا خلال هذه المباحثات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك نقاشا حول سبل تجاوز الوضع المتأزم في جنوب السودان، حيث أشار شكري إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لجوبا من أجل دفع جهود التسوية السياسية وفقا لرؤية شاملة للتعامل مع جذور الأزمة استنادا إلى اتفاق السلام الموقع بين كافة الأطراف في أغسطس 2015.

ويذكر أن الأمم المتحدة منظمة عالمية تضم في عضويتها جميع دول العالم المستقلة تقريباً. تأسست منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 24 أكتوبر 1945 في مدينة سان فرانسيسكو، كاليفورنيا الأمريكية، تبعاً لمؤتمر دومبارتون أوكس الذي عقد في العاصمة واشنطن، من 1919 إلى 1945 كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الأمم المتحدة تدعي عصبة الأمم إلا أنها فشلت في مهامها خصوصاً بعد قيام الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء وتم إلغاء عصبة الأمم. وعضوية الأمم المتحدة مفتوحة أمام كل الدول المحبة للسلام التي تقبل التزامات ميثاق الأمم المتحدة وحكمها. و منذ 14 تموز من سنة 2011 بعد تقسيم السودان أصبح هناك 193 دولة كأعضاء في المنظمة.(انظر الدول الأعضاء في الأمم المتحدة).