كواليس زيارة شكري للعاصمة الأردنية
وكالات
رصدت وكالات الأنباء العالمية كواليس زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري الى عمان، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، وأشار الموقع الرسمي لهيئة الغذاعة البريطانية إلى انطلاق الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية التي تستضيفها الأردن الأربعاء في 29 مارس الجاري.
ويرى مراقبون أن الشارع العربي فقد الثقة في القمة العربية بعد أن توالى عقدها من دون أن تنجح في إحداث أي تغير نوعي في المنطقة، وستمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011، كما أعلن وزير الإعلام الأردني إن مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا سيحضران القمة العربية.
يتوجه السيد سامح شكري وزير الخارجية اليوم الاحد 26 مارس الجاري إلى العاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التحضيرية للدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية.
وصرح المستشارأحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه سيتم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بحث أهم مستجدات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية على ضوء التحديات الراهنة، والأزمتين السورية واليمنية، والوضع في كل من ليبيا والعراق والصومال. كما سيناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب الموضوعات الخاصة بمكافحة الإرهاب والأمن القومي العربي، والعلاقات مع دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية، وكذلك التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى إصلاح جامعة الدول العربية ووضع رؤية عربية لكيفية التعامل مع ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن استعراض أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي، ودراسة إنشاء آلية عربية لتقديم المساعدات العربية الإنسانية للمتضررين واللاجئين والنازحين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن شكري سيشارك في الجلسة الخاصة بالأزمة السورية بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان ديمستورا، الذي سيقوم خلالها بإطلاع وزراء الخارجية العرب على أبرز التطورات على الساحة السورية على الصعيدين السياسي والإنساني . كما سيجري وزير الخارجية لقاءات ثنائية هامة مع نظرائه من وزراء خارجية الدول العربية المشاركة، سيتم خلالها تناول المستجدات الخاصة بالقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك.
ووفقاً للموسوعة الحرة، بدأت العلاقات الثنائية بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، منذ استقلال الأردن عام 1946، حيث يوجد في الجيزة سفارة للأردن، بينما يوجد في عمّان والعقبة سفارة وقنصلية لمصر، تتسم هذه العلاقة بالتوازن على مر العقود الماضية، إلا أنها تعرضت لبعض الاهتزاز في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما يُعتبر البلدان عضوين مؤسسين في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وعدة منظمات دولية أخرى. ويعيش في الأردن جالية مصرية كبيرة يُقدّر عددها بحوالي 636,000 نسمة، يشكّلون واحدة من أكبر الجاليات المصرية بالعالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين في مصر حوالي 12,000 نسمة.لا توجد حدود بريّة بين البلدين، حيث يفصل بينهما خليج العقبة وصحراء النقب. وتبلغ أقرب مسافة بين مدينتين في البلدين 11 كم، هي المسافة البحريّة بين العقبة الأردنية وطابا المصرية.