كيف يؤثر فيروس كورونا على الرئة ؟ .. تقرير طبي يُجيب
غيّب الموت الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الأحد، بعد صراع مع مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا لأكثر من عام.
وأصيب الإعلامي بفيروس كورونا في 24 ديسمبر 2020، وعلى إثر ذلك تم نقله للمستشفى، حيث استطاع الفيروس من تآكل جزء كبير من الرئتين.
وفي التقرير، نستعرض لكم ما هو تآكل الرئة وتأثير كورونا على الرئة، وفقا لما ذكره الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
ما تآكل الرئة؟
هو مرض نادر ارتبط حدوثه بانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو تعرض بيئي.
ويحدث بسبب تلف أنسجة الرئة، وتندُّب وسماكة الأنسجة التي تحيط بالحويصلات الهوائية، ما يمنع انتقال الأكسجين لتيار الدم، بالإضافة إلى يصعب على الرئتين القيام بوظيفتيهما كما يجب, وكلما زاد التليف الرئوي، زاد الشعور بضيق النفس بالتدريج.
عوامل الخطر التي تجعل الإنسان أكثر عرضةً لتآكل الرئة:
– الجنس: يصيب التليف الرئوي غير المحدد السبب الرجال أكثر من النساء.
– الوراثة: بعض أنواع التليف الرئوي تحدث في العائلات.
– العمر: كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة.
– المهنة: العاملون في التعدين أو الزراعة، وأي مهنة بها تعرض لملوثات الهواء، العاملون في أماكن تسمح بالتدخين، كالمقاهي والكافتيريا والملاهي الليلية، التدخين.
– استخدام بعض أدوية السرطان.
الأسباب:
يحدث التندُّب المرتبط بالتليُّف الرئوي بسبب العديد من العوامل، لكن في مُعظم الحالات، لا يمكن معرفة السبب، ويشمل:
التعرض لبعض السموم لفترات طويلة، وكذلك بعض الحالات الصحية، والعلاج الإشعاعي وبعض الأدوية.
العوامل البيئية والمهنية.
التعرض لعدد من السموم والملوثات لفترات طويلة.
غبار الفحم.
غبار الحبوب.
غبار السيليكا.
غبار المعادن الثقيلة.
ألياف الأسبستوس.
روث الطيور والحيوانات.
العلاج الإشعاعي.
وجود أمراض رئة أخرى.
تناول أدوية علاج السرطان.
بعض الأدوية المستخدمة في علاج عدم انتظام ضربات القلب تَضر أنسجة الرئة.
بعض المضادات الحيوية، ومضادات الالتهابات والرئة.
الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية.
المضاعفات:
تجلط الدم في الرئتين.
فشل الجهاز التنفسي، انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل خطير.
الالتهاب الرئوي.
ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ما يضر الشرايين في الرئتين.
فشل القلب، حيث يصعب على البطين الأيمن ضخ الدم بقوة أكبر من المعتاد لنقل الدم عبر الشرايين الرئوية المسدودة جزئيًا.
يزيد التليف الرئوي من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
الأعراض:
ضيق النفس.
السعال الجاف.
الإرهاق.
فُقدان الوَزن الغير مبرر.
آلام العضلات والمفاصل.
تشوه أطراف أصابع الأيدي والأقدام.
هناك أربعة مراحل للتآكل الرئة:
خفيفة ومعتدلة وشديدة جدًا.
يتم تحديد مرحلة مرض المريض من خلال سعة الرئة وشدة الأعراض.
طرق للوقاية من تليف الرئة:
من الضروري تجنب التدخين، والتدخين السلبي.
استخدام الكمامة لمن يعمل في بيئة تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو أماكن ملوثة الهواء.
العلاج:
– يجب تناول الأدوية لعلاج الأعراض.
– العلاج التكميلي بالأكسجين، جلسات الأكسجين تجعل التنفس وممارسة الرياضة سهل، تقلل من المضاعفات الناجمة عن انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، تقلل ضغط الدم في الجانب الأيمن من القلب، وتحسِّن من النوم، وتبعث على الراحة.
– أدوية تبطئ تطور المرض.
– أدوية تساعد على تحسين جودة الحياة.
– الإقلاع عن التدخين.
– ممارسة التمارين التنفسية.
– البدء في العلاج التأهيلي.
– زراعة الرئة.
فيروس كورونا والرئتين:
يدخل الفيروس الخلايا التنفسية ويستعبد الخلية ويجعلها كمصنع لصنع أجزاء فيروس جديدة، ويبدأ في التكاثر والانتشار، ويصيب الفيروسات الجديدة الخلايا المجاورة.
يمكن أن يصيب فيروس كورونا الجزء العلوي أو السفلي من الجهاز التنفسي، وتصبح خلايا البطانة التنفسية ملتهبة ومتهيجة.
يمكن أن تصل العدوى إلى الحويصلات الهوائية، وتنتفخ الرئتان والممرات الهوائية.
وفى نحو 80٪ من الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 خفيف إلى معتدل الأعراض يعاني بعض الأشخاص من الالتهاب الرئوي، تلتهب فيه الحويصلات الهوائية.
وحوالي 14٪ من حالات كوفيد-19 شديدة، مصحوبة بعدوى تصيب كلا الرئتين، مع تفاقم التورم ، تمتلئ الرئتين بالسوائل وحطام الخلايا.
ويحدث التهاب رئوي أكثر خطورة تمتلئ الرئتان بالمخاط والسوائل والخلايا الأخرى التي تحاول محاربة العدوى، وهذا يجعل من الصعب على الجسم امتصاص الأكسجين، ما يخلق مشاكل في التنفس.
الحالات الحرجة
في حالة كوفيد-19 الحرجة، حوالي 5٪ من إجمالي الحالات، يمكن أن تتسبب العدوى تلف جدران وبطانات الحويصلات الهوائية، وتصبح الرئة أكثر التهابًا وتمتلئ بالسوائل، هذا يمكن أن يجعل من الصعب مبادلة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فضلا عن حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
في الحالات الأكثر خطورة، نحتاج الرئة إلى مساعدة من جهاز التنفس الصناعي.
وهناك أدلة على أن 20-30٪ من المرضى في حالة حرجة يمكن أن يصابوا بجلطات في الرئتين والقلب والدماغ والساقين، وبعضها يهدد الحياة.