كيف يرى الإعلام المصري الاحتجاجات الحالية بفرنسا؟.. تقرير
علق الإعلامي عمرو أديب، على الاحتجاجات وأحداث العنف التي شهدتها فرنسا اليوم، قائلًا: «شوارع باريس تحولت لساحة معركة، ورأينا أمور لا يمكن تصديقها».
وقال في برنامجه «الحكاية»، الذي يعرض على فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، إنه «لأول مرة تطلق الحكومة الفرنسية اليوم على المتظاهرين ألفاظًا مثل المندسين والمخربين»، ساخرًا: «أين حق التظاهر؟».
وأضاف أن «فرنسا بدأت اليوم تفهم الدرس الذي أدركته مصر منذ عشر سنوات، وهو إن الناس لا تنزل للشوارع بشكل سلمي»، مشيرًا إلى احتراق أكثر من ثلاثين سيارة في باريس، والقبض على أكثر من 200 مواطن فرنسي، وإصابة 100 من المتظاهرين ورجال الأمن.
وأوضح أن سعر لتر البنزين في فرنسا يبلغ 1.5 يورو، أي ما يعادل 30 جنيه مصري، وهذا سعره العالمي لديهم.
وأضاف، اليوم السبت، أن الحد الأدني للأجور في فرنسا مثل مصر، أي مايعادل 1200-1400 يورو، و15% من الشعب الفرنسي تحت خط الفقر، لافتًا إلى أن هناك أزمة اقتصادية طاحنة في دولة من العشرين الكبار في الاقتصاد وهي فرنسا، متوقعًا أن يتراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار رفع أسعار الوقود عقب عودته من الأرجنتين.
وتابع، أن المتظاهرين اليوم اقتحموا أحد البنوك وقاموا بإشعال النيران فيه، وهو بميدان بجوار سفارة قطر أمام قوس النصر، معقبًا: "ربنا يحمي سفارة قطر يارب"، وهو الميدان المسيطر على باريس بأكملها، ويعتبر مثل ميدان التحرير في مصر، معلقًا: "المتظاهرين النهاردة سيطروا على ميدان التحرير بتاع فرنسا".
وتسائل، هل هذه الامور من شانها تحسين الاقتصاد الفرنسي، هل مايحدث الآن هو نموذج للحرية؟، منوهًا أن حاملي السترات الصفراء أكدوا انهم ضد العنف، لكنهم لن يدينوه.
وتوقع أن تتراجع فرنسا عن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها وتسببت في هذه الاحتجاجات، قائلًا: «يبدو أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلغي هذه القرارات بعد عودته من الأرجنتين غدًا».
وتجددت المواجهات بين الشرطة الفرنسية ومحتجون في العاصمة باريس، صباح اليوم السبت، في ظل تواصل احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء»، على رفع أسعار الوقود.
وشهدت منطقة قوس النصر وشارع الشانزليزيه، مواجهات عنيفة وعمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين، وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه، لتفريق المحتجين.