«كيم ليس القذافي» .. كيف ردت كوريا الشمالية الصفعة لأمريكا بعد التهديد بمصير ليبيا
تداولت وكالات الأنباء العالمية، تصريحات الصحافة في كوريا الشمالية، التي ردت على نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس، بعد فشل القمة بين دونالد ترامب وكيم جونغ، ويرصد "زهرة التحرير" أبرز ما تم تداوله بهذا الصدد.
رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن كوريا الشمالية أرادت أن تبعث برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها "إذا كنت جادة بشأن السلام ونزع السلاح النووي فالأحرى بك أن لا تذكر ليبيا".
مثل هذه الرسالة، قالت الصحيفة إن بيونغ يانغ وجهتها مرة أخرى أمس بمهاجمتها نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس واصفة إياه بأنه "دمية سياسية"، مضيفة تهديدها بـ"مواجهة نووية".
حدث ذلك قبل ساعات من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة التي كانت مقررة في سنغافورة في 12 يونيو بهدف نزع السلاح النووي، بسبب "العداء السافر" من قبل كوريا الشمالية".
ونقل المصدر عن نائب وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي قوله قبل ساعات:"بصفتي شخصا مختصا بالشؤون الأمريكية، لا يمكنني كتم دهشتي من مثل هذه التصريحات الجاهلة والغبية التي تخرج من فم نائب الرئيس الأمريكي".
هذه التصريحات الكورية الشمالية أتت بعد أن ساق بنس ليبيا كمثال على مصير كوريا الشمالية المحتمل خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الاثنين الماضي، على الرغم من أن تصريحات مماثلة لمستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، وترامب نفسه، قد أثارت غضب بيونغ يانغ في وقت سابق.
وقال بنس لـ "فوكس نيوز": "كما أوضح الرئيس، فإن هذا سينتهي فقط كما انتهى النموذج الليبي إذا لم يبرم كيم جونغ أون صفقة". وباستخدام نفس الكلمات تقريبا، أكد ترامب الأسبوع الماضي أن مثال ليبيا أظهر "ما الذي سيحدث إذا لم نبرم الصفقة".
الصحيفة الأمريكية تقول إن المسؤولين الأمريكيين يشيرون بذلك "إلى اعتقال وقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي من قبل قوات المتمردين عام 2011.
ويبدو أن هذه الإشارات كانت بمثابة تحذير لكوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن نظرة عن كثب على التاريخ تكشف أن ليبيا قد تكون أسوأ نموذج اختاره بنس أو ترامب، وقد أسهم في تصعيد التوتر في الأيام الأخيرة.
ووفق الصحيفة، اختارت ليبيا التخلي عن "برنامجها للأسلحة النووية والامتثال للشروط الغربية طواعية عام 2003، لكن الولايات المتحدة وأوروبا ساعدتا في وقت لاحق على الإطاحة بنظام القذافي على أي حال. ومن السهل أن نرى لماذا أصبحت بيونغ يانغ أكثر غضبا كلما زادت واشنطن في تذكر ليبيا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حين بدأ "الربيع العربي" عام 2011، كان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ضمن القادة الذين وقفوا وراء التدخل العسكري في ليبيا الذي ساعد على الإطاحة بالقذافي.
وبلغت الصحيفة الأمريكية بيت القصيد، بتشديدها على أن هذا السيناريو في ليبيا كان يصعب تصوره لو أن هذا البلد كان يمتلك أسلحة نووية في ذلك الوقت.