حوار: كريم جابر

الحب أحد أسمى وأهم الأشياء التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ولكي تحيا البشرية بحياة جيدة، ويزداد إنتاجيتها لابد من انتشار الحب، وكل مكان ناجح عليك أن تعلم إن أفراده يُحبون بعضُهُما للغاية، مثل العائلة أو الزوجين أو الشركة المُجتمع إلخ، وأشكال الحب تختلف من شخص لآخر، وكما ذكر عالم النفس الشهير ديفيد هاويكنز ان الحب أعلى درجات الوعي الإنساني، وفي هذا السياق أجرينا حوارا مع اللايف أمل السُكري.

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ؟

أهلًا بكُم، أنا أمل السُكري، لايف كوتش ومدربة نقابية، مُعتمدة من النقابة العامة لمُدربي التنمية البشرية.

كثرت التعريفات عن الحب، ما هو من وجهة نظرك؟

هو مجموعة من المشاعر الإيجابية التي تمنحك شعور السعادة والرغبة في العطاء الغير مشروط، وهو شعور لا مشروط أيضًا، وتختلف صور وأشكال الحب ولكن مضمونه واحد، وهو الاندماج مع الحياة وتقبل الآخرين بدون شروط.

ما هي أنواع الحب وكيف نُفرق بينهُما؟

صور مُختلفة لجوهر واحد، وهنا حب لذاتك، وحب المولى عز وجل، حب الأم، الحياة، البشر والمُجتمع المُحيط بك.

نود تعريف القُراء بمقياس هاويكنز، وكيف أشار إلى ان الحب أعلى درجات الوعي؟

ديفيد هاويكنز هو باحث وطبيب نفسي كمان نعلم، وقام بتقسيم الوعي ومراحله وفقًا للمشاعر المُختلفة ثم قام بإعطاء كل نوع من المشاعر تقييم تتراوح ما بين 1 لـ 1000، وكان تقييم مشاعر الحب الأعلى وحصل على 1000، وبالتالي تم تقييمه كأفضل مراحل الوعي الإنساني.

كيف نُشفي أرواحنا بالحب الحقيقي؟

عندما نتعلم كيفية حُب أنفُسنا أولًا ونحترم ذلك، ونعرف قيمتنا بشكل جيد، وأيضًا تعلُم كيفية الوصول للذات العُليا، وحينها سوف نُشفى.

ما الفرق بين الحب والتعلُق؟

الحب غير مشروط، ودليله انه يرتبط بالسعادة ويتطور الإنسان روحيًا خلال مراحله، أما التعلُق يرتبط بالألم والخوف من فُقدان الطرف الآخر، ويتأخر الإنسان عن تحقيق إنجازاته وهو دائمًا مشروط.

الرجال تساءلوا، كيف نجعل النساء يشعُرن بالأمان؟

عندما يُحبك رجل امرأة كما هي، بدون أي اشتراطات مُسبقة.

كيف أُحب نفسي من أجل تحقيق الاستشفاء الداخلي؟

من خلال اتصال الانسان بذاته العُليا وربط قيمته بالله عز وجل، وذلك أحد النقاط المحورية بكورس أنوار الحب، نقوم بتدريب المُتدربين على ذلك في 15 ساعة.

إذا كان هناك مشاكل في العلاقة الحميمية بين الزوجين، ما هي طرائق علاجها؟

الإنفتاح والمشاركة طريقين لتقوية العلاقة الزوجية، علي الزوجين مُصارحة بعضُهُما بما يُحبان وبما يكرهان وذلك سيعمل على تقوية التقارُب بينهُما، والمشاركة في كل شيء، الحديث، الطعام، والتعبير عن الإمتنان، والحب الصادق هو شفاء للروح البشرية.