«لقاء السيسي وسلمان»..هل أذاب جبل الجليد بين مصر و المملكة؟..تقرير
بعد توتر العلاقات بين مصر والسعودية الفترة الماضية, لأسباب عديدة, من بينها موقف القاهرة من دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد, واتخذت المملكة موقفاً من اتجاه مصر السياسي إزاء الوضع في سوريا, بحظر شُحنات أرامكو البترولية إلى مصر رغم سريان العقد لـ5 سنوات قادمة, إلا أن ذلك بدء يذوب شىء فشىء, حيث التقى الزعيمين عبد الفتاح السيسي وسلمان على هامش القمة العربية الأخيرة بالأردن, وعاد البترول مرة أخرى, حيث كشف موقع "24" الإماراتي، إن رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، أكد "متانة العلاقات" بين القاهرة والرياض، في مؤشر جديد على عزم البلدين طي صفحة التوتر الذي استمر لأشهر.
وخلال لقاء الخميس مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد عبد العزيز الفالح، شدد إسماعيل "على متانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية والتعاون القائم بينهما في مجالات عديدة، مشيدًا بالدعم الذي قدمته المملكة إلى مصر في الفترات الأخيرة"، بحسب بيان لمكتبه.
وبحسب البيان فإن الوزير السعودي أكد من جانبه "أهمية مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة"، ويقوم الوزير السعودي بزيارة للقاهرة؛ للمشاركة في اجتماعي المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والدورة الثانية عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، وأعلنت مصر في الأول من إبريل الجاري أنها اتفقت مع السعودية على "مشاورات سياسية" بين البلدين في القاهرة قريبا.
وأوضحت وزارة الخارجية، أنها اتفقت مع السعودية على "مشاورات سياسية" بين البلدين في القاهرة قريبًا، وأن وزير الخارجية، سامح شكري، ونظيره السعودي عادل الجبير، اتفقا في مكالمة هاتفية على "جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريبًا لتناول مسار العلاقات الثنائية، وكافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وفي أكتوبر، توقفت شركة أرامكو عن توريد 700 ألف طن شهريًا من المشتقات النفطية إلى مصر في خضم توتر سياسي بين البلدين في عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما منها السوري واليمني وكانت مصر صوتت قبل ذلك على قرار اقترحته حول سوريا اقترحته روسيا، حليفة النظام السوري، في الأمم المتحدة وعارضته السعودية بقوة وفي أبريل 2016، قام الملك سلمان بزيارة إلى مصر شهدت التوقيع على اتفاقية تمنح بموجبها مصر السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وعلى حزمة من اتفاقات الاستثمار تجاوزت قيمتها 16 مليار دولار.
واستأنفت أرامكو تصدير المشتقات النفطية إلى مصر في مارس الماضي.