لماذا تُعزّز «نت فليكس» وجودها في الشرق الأوسط؟.. تقرير
رغم افتقارهم للمحتوى المرئي باللغة العربية، إلا أن وكالات الأنباء العالمية، أبرزت تفاصيل اتفاق شركة "نت فليكس" مع شبكة OSN، لتوسيع نطاق مشاهديهم، في منقطة الشرق الاوسط، ويرصد "زهرة التحرير" في التقرير التالي، أبرز ما تم نشره بهذا الصدد.
أعلنت شركة "نت فليكس" عن توقيع أول اتفاقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع شبكة OSN وهذا لتوفير المحتوى بأساليب جديدة يستفيد منها المُستخدمون في المنطقة.
وبحسب نت فليكس، فإن شبكة OSN تعمل على تطوير جهاز استقبال جديد سيصدر مع نهاية الربع الثاني من 2018 يدعم بثّ المحتوى من "نت فليكس، على أن يُصبح المُستخدم قادرًا على دفع اشتراكه الشهري مع فاتورة اشتراكه في OSN.
ولم توجّه "نت فليكس" حتى الآن جهودها لتطوير محتوى باللغة العربية على غرار الجهود المبذولة لتوفير محتوى باللغتين الإنجليزية والإسبانية، لكن تعاقدها مع OSN قد يعني توفير جزء كبير من محتوى الشبكة في وقت لاحق.
ومن جانبها، أعلنت الشركة، الإثنين، عن إضافتها لأكثر من 8 ملايين مستخدم في الربع الرابع لعام 2017، لتسجّل أقوى ربع مالي من المشتركين بتاريخها.
وعزت الشركة أسباب النجاح الأخير إلى "رقعة البرامج الأصلية" التي تنتجها الشركة بنفسها، والتي تتضمن مسلسل "Stranger Things" الذي حقق نجاحاً واسعاً، والذي قدّم موسمه الثاني خلال الربع ذاته.
وتأتي غالبية المشتركين الجدد من خارج الولايات المتحدة بالتزامن مع توسّع "نتفليكس" لأسواق عالمية أخرى، فقد حظيت الشركة بمليوني مشترك في الولايات المتحدة و6.36 مليوناً خارجها.
وارتفعت أسهم الشركة خلال ساعات التداول، الإثنين، بنسبة 8 في المائة، بعد انتشار تقريرالأرباح، وإن واصلت هذه النتائج نموّها فقد تبدأ "نتفليكس" تداولها، الثلاثاء، بأعلى سعر لأسهمها على الإطلاق، لتبلغ قيمتها السوقية 100 مليار دولار لأول مرة بتاريخها.
وقد شهدت أسهم "نتفليكس" ارتفاعاً عام 2017 بنسبة 50 المائة ، واستمرت بنموها خلال الأسابيع الأولى من 2018، للتفاؤل العام حول دورها الريادي في قطاع خدمات بث الفيديو.
هذا وقد رفعت "نتفليكس" أسعارها بنسبة 10 في المائة في الربع الأخير، لتبلغ كلفة خيار الاشتراك العادي 10.99 دولار شهرياً، ومفتاح النجاح الأساسي للشركة يكمن بمسلسلاتها الأصلية مثل "Orange Is The New Black" و"The Crown"، في وقت ذكرت الشركة باستثمارها ثمانية مليارات دولار لإنتاج مسلسلاتها هذا العام، وذكرت الشركة ، الإثنين إنها تنوي صرف ملياري دولار على حملات التسويق.
لكن هنالك ما قد يدعو "نتفليكس" للقلق، فقد أعلنت شركة "ديزني"، الشهر الماضي، عن صفقة بقيمة 52 مليار دولار لشراء شركة "21st Century Fox"، ما قد يدفع إلى إنشاء خدمة بث فيديو خاصة بـ "ديزني" لتنافس "نتفليكس"، وفي أغسطس/آب الماضي أعلنت "ديزني" ايضاً سحبها لمحتواها من "نتفليكس".
ويذكر أن نتفليكس "Netflix" هي شركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 29 أغسطس، 1997، في سكوتس فالي، كاليفورنيا.
وتتخصص في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد.
في عام 2013، توسعت شركة نتفليكس بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت.
وإعتباراً من 2017، إتخذت شركة نتفليكس مدينة لوس غاتوس، كالفورنيا مقراً لها.