لماذا حصلت سوزان فولر على لقب شخصية العام وفقاً لـ "فايننشال تايمز"؟.. تقرير
منحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، لقب شخصية العام إلى المهندسة سوزان فولر، التى كشفت عن حوادث تحرش جنسى داخل شركة أوبر الأمريكية، لتفسح المجال لعشرات السيدات للتحدث عن تعرضهن لمواقف مماثلة.
وكانت سوزان فولر، أبلغت بعد انضمامها إلى الشركة – التي يوجد مقرها فى سان فرانسيسكو – عن تحرش مديرها جنسيا بها.
وأضافت حينها – فى فبراير من العام الجارى- أنه "كان يحاول الابتعاد عن المضايقة فى العمل، بحسب ما يقوله، لكنه لم يستطع الابتعاد بنفسه عن الوقوع في المضايقات، لأنه كان يبحث عن نساء لممارسة الجنس معهن".
وقالت إنها بعد أن أبلغت قسم شؤون الموظفين بالحادثة، لكنهم قالوا إنه لن يتخذ أى إجراء بهذا الصدد لأن هذه هى "الإساءة الأولى"، ونصحوها بمحاولة الانضمام إلى فريق آخر فى الشركة.
وبدأت فولر منذ ذلك الوقت في تسجيل الحوادث التى شعرت فيها بسوء المعاملة.
وافقت أوبر على تسوية دعوى مدنية أمريكية رفعتها امرأة اتهمت كبار المسئولين التنفيذيين بالشركة، بالحصول على سجلاتها الطبية بشكل غير قانونى، بعد أن اغتصبها سائق تابع للشركة فى الهند، وفقا لما ذكرته المحكمة يوم الجمعة.
وفى القضية الجنائية فى الهند، أدين سائق أوبر بتهمة الاغتصاب، إذ وقع الحادث فى دلهى فى عام 2014، وحكم على السائق بالسجن المؤبد فى عام 2015.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسيادر" البريطانى، ورغم رفع المرأة الهندية دعوى قضائية مدنية ضد أوبر فى عام 2015، لكنها رفعت دعوى قضائية ضد الشركة مرة أخرى فى يونيو فى محكمة سان فرانسيسكو الاتحادية قائلة إنه بعد الحادث بقليل التقى مسئول تنفيذى فى أوبر بشرطة دلهى وحصل عمدا على السجلات الطبية السرية الخاصة بها، واحتفظت أوبر بنسخة من تلك السجلات.
ولم يتم الكشف عن شروط التسوية فى وثيقة المحكمة يوم الجمعة، إلا أن الدعوى أشارت إلى العديد من التقارير الاعلامية التى ذكرت أن الرئيس التنفيذى السابق لأوبر "ترافيس كالانيك" وغيرهم شككوا فى بيان الضحية عن محنتها.
وجاء فى الدعوى: "إن المسئولين التنفيذيين فى أوبر رفضوا بشكل متكرر علنا الاغتصاب، وأعربوا عن تعاطفهم وصدمتهم وأسفهم إزاء الهجوم العنيف، فى حين شككوا بالأمر بشكل خاص، وزعموا تواطؤ السيدة الهندية مع شركة منافسة للإضرار بأعمال أوبر".