ماكرون يرفض نقل رفات أرتور رامبو لـ «مقبرة العُظماء»
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة إدخال رفات أرتور رامبو إلى البانتيون "مقبرة عظماء" فرنسا في باريس، محترماً بذلك معارضة عائلة الشاعر الراحل، رغم العريضة التي أيدت هذا المطلب.
وكتب ماكرون لمحامي الأسرة في رسالة مؤرخة الأربعاء: "لن يتم نقل رفات آرثر رامبو من مقبرة عائلة شارلفيل-ميزيير"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وكانت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو أيدت عريضة تطالب بذلك وقعها وزراء ثقافة سابقون وشخصيات أخرى.
وإذ ذكّر ماكرون بأن دخول البانتيون يهدف إلى "تكريم شخصيات ساهمت التزاماتها في التعبير عن قيم الجمهورية"، أكد أنه لا يرغب في "السير بعكس إرادة عائلة الراحل" نظراً إلى "الدور الخاص للبانتيون في بناء ذاكرة جمهورية مشتركة".
وأوضح أن رامبو "سيبقى مدفوناً إلى جانب عائلته في مدافن العائلة في مقبرة شارلفيل-ميزيير، مسقط رأسه وآخر مكان أقام فيه"، واصفاً إياه بأنه "شخصية رئيسية في الأدب الفرنسي، وشاعر مهم جداً وصاحب روح متمردة، واسمه جزء مستمر في تاريخ فرنسا".
وقال وكيل عائلة رامبو، المحامي إيمانويل لودو لـ"وكالة فرانس برس": "لقد احترم الرئيس ماكرون رغبات العائلة، إنها لفتة لم تكن تتوقعها العائلة وهي تقدرها".
وأضاف: "من الواضح أننا تأثرنا بشدة بالإنسانية التي تعامل بها إيمانويل ماكرون مع هذا الملف، لقد أحسن تجاهل اللوبيات الفكرية الباريسية".
وكانت حفيدة شقيقة آرثر رامبو جاكلين تيسييه رامبو أعربت في سبتمبر/أيلول الماضي عن معارضتها إدخال رفات الشاعر إلى البانتيون إلى جانب بول فرلين.
وقالت تيسييه رامبو لوكالة فرانس برس: "إذا دخل الشاعران إلى البانتيون معاً فستذهب أفكار الجميع إلى أنهما كانا (مثليين)، لكن هذا ليس صحيحاً، فرامبو لم يبدأ حياته مع فرلين ولم ينهها معه، بل اقتصرت (علاقتهما) على بعض سنوات مرحلة الشباب"، مؤكدة أن نجلها وأحفادها يشاركونها وجهة نظرها".
كذلك كان لجمعية "أصدقاء رامبو" الرأي نفسه، واعتبر رئيسها آلان تورنو أن "ربط رامبو وفرلين نهائياً لا يجوز، وهو ينمّ بلا شك عن مبالغة"