يعد ملف القمامة بالإسكندرية، من أهم الملفات الساخنة، التى شهدت تحسنا كبيرا الفترة الماضية، ولكن ليس على المستوى المطلوب، وهو ما أكده الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية، بأن ملف النظافة لم يصل إلى المستوى المرضى بالنسبة له.

وتتكون منظومة النظافة ورفع القمامة حاليًا فى جمع القمامة من الشوارع فى توقيتات محددة فى الصباح الباكر بواسطة سيارات وعمال الشركة المنوط بها جمع القمامة بالإسكندرية، وهى شركة نهضة مصر، ثم يتم نقل القمامة بواسطة سيارات الشركة إلى المحطات الوسيطة، ومنها إلى المدفن الصحى بالعامرية.

وبالرغم من أن المنظومة شهدت تحسنًا بسبب تدخل وزارة البيئة فى العام قبل الماضى لوضع خطة فى تفريغ المحطات الوسطية التى امتلأت بالكامل، وتسببت فى أزمة تراكم القمامة بالشارع، بالإضافة إلى تدخل بعض أعضاء مجلس النواب فى حل أزمة مديونية الشركة على المحافظة وسداد مستحقاتها التى تراكمت بالملايين، إلا أن كل ما سبق لم يقدم حلولاً جذرية للمشكلة وما زال التعامل مع القمامة يتم بدون الاستفادة منها وإهدار كميات كبيرة منها.

وقال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية: "إن منظومة النظافة بالإسكندرية شهدت تحسنا كبيرا، ولكنى ما زالت أرى أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب".

وأشار محافظ الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه وفقًا للمنظومة التى تطبق حاليًا فى الإسكندرية فإنه يتم إهدار 70% من المخلفات والقمامة، وهى الكمية التى يتم نقلها يوميًا إلى المدفن الصحى بمدينة الحمام، فى حين يتم إعادة تدوير 30% فقط، حيث يستخرج منها غاز يوجه إلى مصانع الأسمنت وسماد يتم إعادة استخدامه.

وأضاف محافظ الإسكندرية: أتبنى إستراتيجية جديدة تمثل نقلة حضارية لمحافظة الإسكندرية فى ملف جمع القمامة وإعادة تدويرها، وقد تم عرض تلك الاستراتيجية على وزارة البيئة، وما زالت تحت الدراسة إلى الآن.

وأوضح "سلطان"، أن المحافظة تلقت عروضًا من شركات كورية وصينية لها خبرات كبيرة فى إعادة تدوير المخلفات سواء المخلفات العضوية والمخلفات الصلبة، وجارى العرض على مجلس الوزراء ووزارة البيئة للبت فى تلك المشروعات المقترحة المقدمة بالاستعانة بخبرات أجنبية، وتستهدف تلك المشروعات تقليل نسبة إهدار المخلفات إلى 2% تقريبًا.