محاولات قطر لـ«تخريب مصر» على رأس صحف الخليج اليوم
تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن هناك دعاوى قضائية وتعويضات مالية تلاحق قطر نتيجة أجندتها التخريبية.
"الخليجي التجاري" القطري يتخارج من أعماله في الإمارات وفرنسا
برزت صحيفة "الخليج" ما نقلته "بلومبيرج" عن مصادر مطلعة قولها، إن البنك الخليجي التجاري القطري عيّن "باركليز" كمستشار بشأن التخارج من أعماله في فرنسا والإمارات، وقال البنك الذي يتخذ من الدوحة مقراً له والذي يخطط للاحتفاظ فقط بقطاع أعماله في قطر، إنه يتطلع إلى استقطاب اهتمام البنوك والمؤسسات المالية العالمية من المنطقة بشأن أصوله.
وتأتي محادثات البيع بسبب المقاطعة التي فرضتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، وقد جعلت إجراءات المقاطعة من الصعب على الشركات العاملة في الدوحة النشاط في باقي دول الخليج.
دعاوى قضائية وتعويضات مالية تلاحق قطر نتيجة أجندتها التخريبية
نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا اكدت فيه انه مع دخول قطر عامها الأول بعيداً عن محيطها العربي والخليجي، نتيجة مقاطعة دول الرباعي العربي للدوحة، وكشف أجندتها التخريبية في دعم الإرهاب وتمويله، تستمر الملاحقات القضائية لإرهاب تنظيم الحمدين، الذي أدى إلى زعزعة استقرار دول وإهدار دماء الكثيرين، فيما تنطلق في العاصمة الفرنسية باريس أعمال مؤتمر دولي لمناقشة سبل مكافحة تمويل الإرهاب، بعنوان "التحديات الجديدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب".
وفي التفاصيل، دفعت أجندة قطر التخريبية في سورية ودعم الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها "جبهة النصرة"، محامية حقوق إنسان بارزة للمطالبة بتعويضات قطرية للضحايا المقيمين في هولندا، الذين تعرضوا للإرهاب على يد التنظيمات الإرهابية التي تمولها قطر واتهمت المحامية، إليزابيث زيجفيلد، في خطاب موجه إلى أمير قطر، تميم بن حمد، الدوحة بالإخفاق في التحرك ضد "جبهة النصرة"، قائلة إن قطر تصبح بذلك مسؤولة عن الأضرار التي عانى منها الضحايا على يد التنظيم الإرهابي.
وقالت زيجفيلد في خطابها إن أحد الضحايا تم التحفظ عليه رهينة من قِبل عناصر "جبهة النصرة" قرب العاصمة السورية دمشق في ديسمبر 2012 وأمهلت زيجفيلد قطر ستة أسابيع للاستجابة إلى طلبها بتأسيس صندوق لصرف تعويضات مالية لضحايا الإرهاب من موكليها، محذرة من أنه إذا أخفقت الدوحة فستدفع بإجراءات قانونية ضد النظام القطري ومسؤوليه والأفراد والمنظمات الأخرى التي تتخذ من قطر مقراً لها، ومتورطة في تمويل الإرهاب.
كما دفعت الدوحة، التي مارست الإرهاب بجميع أنواعه، إليوت برويدي، وهو أحد أبرز القائمين على حملات جمع التبرعات في الحزب الجمهوري، إلى رفع دعوى قضائية ضد قطر، متهماً إياها بسرقة وتسريب رسائل إلكترونية تابعة له وحسب الدعوى التي قدمت إلى محكمة في لوس أنجلوس، يتهم برويدي الدوحة والأطراف التي تعمل لحسابها بقرصنة البريدين الإلكترونيين التابعين له ولزوجته، وقدّم الوثائق التي سُرقت من الحسابين إلى جماعات ضغط في الولايات المتحدة ووسائل إعلام بهدف زرع مقالات لتلطيخ سمعته.
وجاء في الدعوى أن الهجوم الإلكتروني بدأ في 27 ديسمبر 2017، وأن بعضاً من المعلومات المسربة تم تغييرها وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن قطر دفعت ما يقرب من خمسة ملايين دولار لجماعات الضغط في واشنطن، وعلى علاقات إعلامية، خلال ستة أشهر انتهت في أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك في وقت نظرت المحاكم والنيابات المصرية، العام الماضي، العديد من البلاغات والدعاوى القضائية المقامة ضد قطر، تتهمها بالتورط في العديد من العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر، وذلك من خلال دعمها وتمويلها لجماعة "الإخوان" الإرهابية و"كتائب بيت المقدس" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وشددت الدعوى القضائية على أن قطر دأبت على التدخل في الشأن الداخلي المصري، ودعم جماعة "الإخوان" الإرهابية مادياً ولوجستياً، وتوفير ملاذ آمن لقياداتها الإرهابية، الصادرة ضدهم أحكام جنائية عدة لتورطهم في ارتكاب جرائم ومجازر في حق الشعب، كما أكدت الدعوى القضائية تورط النظام الحاكم بقطر في تفجير كنيسة البطرسية بمنطقة العباسية، الذي أسفر عن استشهاد 25 مواطناً مصرياً من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 100 شخص.
الدوحة عملت على تخريب مصر للتحكم بالعالم العربي
وبرزت صحيفة "الخليج" ما كشفه السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، أن النظام القطري اعترف صراحة بالعمل على تدمير مصر وليبيا وغيرهما من البلدان وقال تيتورينكو إن نظام الحمدين كان يأمل بعد الإطاحة بالنظام المصري في 2011 التحكم في العالم العربي.
وأضاف "تيتورينكو"، في مقابلة مع فضائية "روسيا اليوم"، إن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي فى ليبيا، وتابع القول "أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة".
كما أشار السفير الروسي السابق إلى أن قطر كانت المشارك الأكثر نشاطا في إسقاط النظام الليبي؛ لأنهم كانوا يأملون في الوصول لموارد النفط والغاز في ليبيا، مؤكدا أن حمد بن جاسم اعترف أيضا بمشاركة قطر عمليا في الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين.
وكشف تورينكو قائلاً: "ذكر بن جاسم، في 14 نوفمبر 2017، خلال حوار له مع BBC، أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعوا نفقات الحرس الجمهوري ورئيس الوزراء السوري، وأكد أيضا بمنتهى الصراحة أنهم لعبوا دورا كبيرا في تدمير سوريا واليمن ومصر، بتوجيه من أمريكا"، وقال إن قطر تعاملت بوقاحة مع روسيا، على عكس المملكة العربية السعودية، أحد اللاعبين الأكثر أهمية في الشرق الأوسط.
وتعزز تصريحات السفير الروسي السابق تأكيدات أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس جون سيلفستر مونجريني عن أن "قطر لاتزال تدعم الإرهاب"، موضحاً أنه على الرغم من أنها تزعم تقديم نفسها كلاعب في مكافحة الإرهاب، إلا أنها في الظل تجري أنشطة مشبوهة بإثارة الفتن في الدول المجاورة، بما في ذلك دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية.