محمد توفيق: السيسي «المنقذ والمُخلص» .. والمشروعات التنموية هي بناء «مصر الحديثة» .. حوار
حوار: كريم جابر
تحتفل مصر وشعبها بذكرى احتفالات نصر أكتوبر المجيد، الذي انتصر الجيش المصري من خلاله على إسرائيل في حرب عنيفة وقوية هي ببساطة استرداد العزة والكرامة من أخرى، و بالتزامن مع الاحتفالات يحاول دعاة الخراب والفوضى من الجماعات الإرهابية وأبواقها الإعلامية الكارهة لاستقرار الوطن، وفي ذات الوقت الذي يُحاول فيه دعاة الفتنة التخريب، تواصل الدولة المصرية بناء وتعمير مصر الحديثة من خلال مشروعات تنموية كبرى، ولا تلتفت لهؤلاء الذين وصفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنهم «أهل الشر» خلال الندوة التثقفية للقوات المسلحة أمس، وفي هذا السياق أجرت زهرة التحرير حوارًا رائعًا مع محمد توفيق، منسق عام حملة مكافحة الإرهاب والفساد بالإسكندرية، والذي جاءت سطوره كالآتي:
بمناسبة الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر المجيد .. «زهرة التحرير» تُحاور محمد توفيق منسق عام حملة مكافحة الفساد والإرهاب بالإسكندرية
Posted by جريدة زهرة التحرير on Thursday, October 8, 2020
الشعب حصل على دورة «علوم سياسية» .. ودعاة الفوضى لن ينالوا شبرًا وحدًا من مصر
كيف ترى احتفالات نصر أكتوبر المجيد هذا العام وكيف احتفلت به في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد كورونا؟
في البداية نصر أكتوبر المجيد يمثل لنا كمصريين عودة العزة والكرامة للوطن مرة أخرى، نحن نحتاج روح هذا النصر الرائع لدعم الدولة في التغلب على التحديات الراهنة، ولاسيما «أهل الشر» كما وصفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذين يرغبون في محو ثقة المصريين في جيشهم وقياداتهم السياسية من أجل دعم الخراب والفوضى، وأرى أن الشعب المصري حصل على دورة «علوم سياسية»، وأصبح يستطيع التعرف بسهولة على القنوات الخارجية التي تُدعم دعاة الفوضى وهي فضائيات مأجورة و تتلقى أوامر من قيادات التنظيم الإهاربي، لن نستطيع أن ننسى احتفالات أكتوبر في العهد الإخواني والإفراج عن قتلة الرئيس الراحل أنور السادات كان مشهدًا أسودًا في تاريخ مصر.
أحرص بشكل دائم على المشاركة في «احتفالات الإسكندرية الشهيرة» في كل عام، ولكن بسبب جائحة كورونا و تطبيق إجراءات التباعد الإجتماعي كان الاحتفال هذا العام مختلفًا، وأقوم بوضع علم مصر في منزلي وفي سيارتي.
الدولة قدمت تسهيلات كثيرة في ملف التصالح مع البناء المخالف، كيف ترى ذلك ؟
أرى أن الدولة تحاول التصدي للفساد و بتره من جذوره، و العهود السابقة لم تحاول التعامل مع هذه المشكلة، هناك بناء مخالف في كافة شوارع مصر، الدولة المصرية قوية، والمواجهة الرئاسية لهذا المشكلة ترجمة لذلك رغم أن هذا القرار كان ربما سيخلق حالة من عدم الرضاء عن الأداء الرئاسي، و أيضًا لدي تحفظ على القانون.
أما ما قدمته الدولة من تسهيلات أمر رائع، لأنها وجدت أن الجميع كان في حالة من الركود الاقتصادي بسبب فترة كورونا، التسهيلات وصلت لـ 75 % وقرار الـ 50 جنيهًا كحد أقصى في القرى والأرياف يُعد ذلك قرارًا إنسانيًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقامت الدولة بمواجهة هذا الملف، رغم وجود الأبواق الإعلامية للجماعات الإرهابية الذين ينتظرون أي شيئًا لإضعاف الدولة وإفقاد الثقة بينها وبين الشعب.
«الطريق نحو المستقبل» .. الدولة تنفذ عددًا من المشروعات التنموية الكبرى في كافة المحافظات، في رأيك كمستثمر كيف نستطيع دعمها في ذلك من أجل «مصر الحديثة»؟
ما تقوم به الدولة من إصرار وإرادة للقضاء على العشوائيات شىء رائع للغاية، من أجل تغيير حياة الكثير من المواطنين لأن ذلك كان «وعد رئاسي»، والأهم أن هناك بناء للعنصر البشري وبيئته ليستطيع التحول بشكل إيجابي على كافة الجوانب، نفسيًا وإجتماعيًا وتعليميًا وثقافيًا، ونرى الآن منازل واسعة ورائعة وبها مستلزمات وحدائق وملاعب وكنائس ومساجد، وأستطيع أن أقول أن الدولة تقوم بإنشاء كمباوند للبسطاء والمواطنين الخارجين من العشوائيات، وذلك حقهم على الدولة.
الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بالطرق في كافة أنحاء الجمهورية والهيئة الهندسية قامت بتنفيذ شبكة الطرق التي ربطت مصر ببعضها والإسكندرية كان لها نصيب من ذلك، كمواطن يتنقل بسيارته في العديد من المدن كيف لمست ذلك المشروع وإيجابياته بداية من حفظ الأرواح حتى الوقت؟
مشروع شبكة الطرق كان وعدًا رئاسيًا أيضًا، أتذكر جيدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال في إحدى المناسبات أنها سيقوم بإنشاء وتدشين شبكة طرق تربط مصر ببعضها، سأتحدث عن الإسكندرية ولنا مثال رائع هنا، وهو محور المحمودية الذي تغيرت أحواله بسرعة شديدة وأصبح حضاريًا ويُعد ذلك إنجاز حقيقي، والعقارات التي تطل على المحور ارتفع سعرها لـ 3 أضعاف بعد تطوير المحور، لأن هناك فارق كبير قبل وبعد التطوير، ولم تنسى الدولة الشهداء بإطلاق أسمائهم على هذه الكباري والطرق والمحاور، أرى أن الدولة تُسير بخطى ثابتة.
نعلم أنك أحد قاطني غرب الإسكندرية، ماذا يحدث هناك وأين وصل «قطار التطوير والتنمية» هناك؟
في البداية علينا أن نسأل أنفسنا، لماذا غرب الإسكندرية وبرج العرب، العلمين الجديدة، وإعادة تاهيل طريق الساحل الشمالي، لأن غرب الإسكندرية هو طريق الحقيقي والثري للتنمية والاستثمار، للأسف غرب الإسكندرية شهد إهمالًا شديدًا خلال الفترة السابقة، وخلال الفترة الحالية شهدت تطويرًا كبيرًا من إنشاء جامعات ومؤسسات، وهذا امتداد للتوسع والتنمية في المناطق الصحراوية لأننا نعيش منذ فترة كبيرة على مساحة 7 % فقط، فهذه المحاولات من التنمية أراها رائعة بينها مشروع المليون ونصف فدان للاهتمام بالقطاع الزراعي.
التنمية في سيناء أكثر من رائعة، والدولة تولي اهتمام شديد بها .. كيف ترى ذلك؟
التنمية هناك ضخمة للغاية وعلى أعلى مستوى، أرى أن التنمية في البشر وليس الحجر ولذلك تم بناء جامعة الملك سلمان، الجلالة، طريق الزعفرانة الجديد، طريق القصير إضافة إلى بناء مساكن لأهلنا من البدو، هذه الأشياء هي بمثابة توسيع لشرايين الدولة لأنها كانت تُعاني من جلطة، وكأن ما حدث من تطوير وتنمية كان عملية قلب مفتوح وكان لابد من ذلك لأن العلاج المؤقت ليس كفيل بوضع حلول مثمرة، و من المعروف أن كل جراحة لها آثار جانبية سلبية، نعم هناك مُعاناه في ملفات عديدة مثل تحرير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، ولكن هناك فارق بين أن تصبح في دولة وبين اللادولة، وعلينا أن نتذكر أن ليس هناك دولة في العالم أسعار المحروقات بها ثابتة ولكن نحن لدينا ذلك والسعر ثابت، نحن ندعم السفارات الأجنبية من خلال القطاع النفطي الخاص بنا، وللأمانة الشديدة، الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ثابتة و أعتبره المُخلص والمُنقذ لأنه تصدي لأشياء كثيرة و أطلق فكرة التطوير والتنمية الشاملة.
ما هي رسالتك لدعاة الفوضى والخراب في الجماعات الإهاربية؟
هؤلاء لا يعلمون قيمة الوطن وما هو، هؤلاء يعتبرون الوطن هو مجرد حفنة تراب عفن، هؤلاء قالوا طز في مصر، و يحكمني أي شخص، رئيس الجمهورية في العهد الإخواني البائد سرب وثائق هامة تمس الأمن القومي، ولكننا في خير وفي حالة تلاحُم قوية، ودائمًا أقول أن قوة الجدار الصلب من قوة الوطن والجدار هنا إشارة إلى الجيش والشرطة والأزهر الشريف والكنيسة الوطنية، مصر احتضنت الجميع النازحين من البلاد الأخرى ولم تعاملهم معاملة اللاجئين.
الدولة حققت نجاح رائع في محاربة انتشار فيروس كورونا وأتخذت العديد من الإجراءات لمواجهته وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للإشادة بذلك، ما تقييمك للتعامل مع هذا الملف؟
الدولة أدارت الملف بشكل احترافي وفإذا كنا نتذكر قيام أول رحلة طيران مصرية للخارج من أجل إحضار كافة المصريين في مدينة ووهان الصينية بؤرة انتشار الفيروس، وتيسير رحلات استثنائية لكافة بلاد العالم، ورغم هذه الأزمة قمنا بتقديم مساعدات للعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، إيطاليا، السودان، إسبانيا، وهذه يدعم عودة مصر للريادة مرة أخرى، نحن عودنا للاتحاد الإفريقي بل وحصلنا على رئاسته، ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن وذلك في عهد الرئيس السيسي.
كمستثمر وطني .. ما هي نظرتك للاستثمار خلال الفترة الحالية ولاسيما أن الدولة تُشجع المستثمرين وتوفر عوامله؟
أراه جيد، هناك تعامل صحي وسليم ومُخطط من الدولة لتوفير العوامل .. هناك مدن جديدة وسكن آدمي حديث، تنمية الصعيد والدلتا، وخلق فرص عمل عندما نرى شركة سامسونج العالمية تقوم بافتتاح مصنعها في بني سويف، وإنشاء محطات كهرباء على مستوى الجمهورية في أبورواش والزعفرانة والسويس، دمنهور، الجيزة، وإنشاء محطات تحلية مياه لبدء مواجهة أزمة سد النهضة ونحن نثق تمام الثقة في القيادة السياسية في حفظ حقوق المصريين في المياه.
انتخابات البرلمان الجديد على الأبواب، لمن ستُصوت؟
للمرشح الصافي عبد العال الصغير، لأنه لديه خبرة قوية في الحياة النيابية وموقف وطني، وأيضًا القائمة الوطنية من أجل مصر، وأرى أن البرلمانيين السابقين لم يُغيروا شيئًا يُذكر، وأقول لهم أن دور النواب رقابي وتشريعي.