" مراقبون لحماية الثورة" : حصار المصابين بكلية الهندسة إهدار للقيم الإنسانية والأخلاقية
محمد زكي
أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن استنكاره وإدانته الشديدين لحصار المرضى داخل كلية الهندسة وتركهم ينزفون حتى الموت ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، وهو ما يرتقى لجرائم حرب ضد الإنسانية، التي لا نشاهدها سوى في الحروب النظامية، وليس بين معتصمين سلميين وبين الجيش والشرطة المصرية، والذي وصل لدرجة استهداف رجال الإعلام وإطلاق الرصاص الحي عليهم، واعتقال بعضهم لمنعهم من نقل جرائمهم البشعة للرأي العام العالمي .
وأضاف الائتلاف أن ما يحدث يخالف كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تكفل حق الشعوب في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي، وتعتبر أي محاولة للتعامل بالعنف مع المتظاهرين وقتلهم بالشكل الذي نراه الآن جريمة ضد الإنسانية.
وأكد أن ما نشاهده الآن من عمليات قتل عمد يقوم بها رجال الشرطة والجيش الذين يقومون بإطلاق رصاص حي على المتظاهرين السلميين، يمثل جريمة مكتملة الأركان تستدعي إحالة المتسببين فيها للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.
وأضاف أن استمرار هذه الجريمة البشعة يمثل انتهاك سافر لحرية الرأي والتعبير، ومحاولة يائسة من القيادات الانقلابية لتكميم الأفواه، والحيلولة بين الشعب المصري وبين الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية .
وأشار إلي أن ما يحدث الآن يضر بأمن واستقرار الوطن، ولا يخدم سوى مصلحة أعداء الوطن الذين يتربصون بنا، ويحاولون نشر العنف والفوضى في مختلف أنحاء الوطن .
ولذلك يطالب الائتلاف أحرار العالم بفضح هذه الانتهاكات والقائمين عليها، ورفع قضايا جنائية دولية ضدهم لمنعهم من مواصلة هذه المجازر البشعة التي لم نر لها مثيلا في العالم.
كما يطالب الائتلاف منظمات حقوق الإنسان في العالم اجمع بإدانة هذه الجرائم، وملاحقة مرتكبيها في كل أنحاء العالم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.