مسرحيون يطالبون بتفعيل دور المسرح المستقل مع الجمهور
نظمت لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة تحت عنوان "آليات التعاون والدعم والشراكة لكيانات المجتمع المدني المسرحية".
بدأت المائدة بعرض تقديمى لكل من الكاتبتين رشا عبد المنعم وعبير على، عن تاريخ وحدة دعم المسرح المستقل والفرق المسرحية المستقلة، حيث قدموا تعريف لهذه الفرق المستقلة بأنها عبارة عن كيانات فنية مدنية تابعة للمؤسسة المسرحية الرسمية ولا تستهدف الربح فى المقام الأول، رغم احتياجها لدعم الدولة المادى من أجل استمراريتها واستقلالها، ويتقاضى أفرادها أجورا مقابل عملهم المسرحي ومقابل تقديمهم منتج ثقافى وفنى فى متناول الجميع، وأضافوا أن دعم هذه الفرق حق واجب على مؤسسات الدولة التي تدعم الثقافة المصرية سواء بشقها الحكومي أو الأهلي.
وأضافوا بأن هناك بعض الفروق التي تميز كل مسرح عن أخر فعلى سبيل المثال المسرح المستقل يعد قطاع من ضمن قطاعات المسرحية في الدولة وهناك ما يفرقه عن مسرح الدولة والمسرح الخاص مثل كونه مسرح محترف ويأتي هذا الاحتراف من التراكم واستمرارية هذا المشروع وأنه لا يستهدف للربح في المقام الأول رغم انه وارد في المشروع، والمسرح المستقل هو مسرح مدني بعكس مسرح الدولة.
ثم ذكروا بعض الجهات والشخصيات التي شكلت فارقا في تاريخ حركة المسرح المستقل وعلى رأس هذه الأسماء الدكتورة هدى وصفي مقررة لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب سابقا، والدكتور هاني مطاوع رئيس البيت الفني للمسرح، ومن النقاد الدكتورة نهاد صليحة، وأكدوا على أن عام 1999 كان تاريخا فاصلا في مسار الفرق المسرحية المستقلة حيث أعلنت وزارة الثقافة في بيان صادر منها بدعم 12 فرقة مستقلة للتأسيس مما يعد اعترافا صريحا بوجود الفرق المستقلة على خريطة الدولة المصرية، وبحلول عام 2000 بدأت هذه الفرق في اتخاذ اتجاة اكثر احترافيا في التعامل مع المؤسسات الرسمية ومع بعضها البعض عبر الشراكة مع الدولة من خلال تنظيم عددا من المواسم المسرحية المستقلة واللقاءات والمنتديات تخص المسرح بشكل عام والمسرح المستقل بشكل خاص.
ومن أهم مخرجات الجلسة: المطالبة بضرورة توفير الدعم المالى للمسرح المستقل، واعتماد اللائحة من وزير الثقافة حتى يتسنى للوحدة القيام بدورها وفقا للضوابط والمحددات الواردة بلائحتها، ضرورة تفعيل الفرق المستقلة سواء في علاقتها مع الدولة أو مع الجمهور، تفعيل وحدة الدعم التي أنشات عام 2015 واعتماد اللائحة التنفيذية، لابد من تكوين ائتلاف أو جمعية مشتركة لكافة الفرق المستقلة.