راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«مشكلات كثيرة» تنتظر أردوغان في مستهل ولايته الجديدة..تقرير

أعربت صحف عربية عن توقعها بأن يحتفظ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بمنصبه مدى الحياة، بعد تنصيبه لولاية جديدة بصلاحيات غير مسبوقة.

وأدخلت التعديلات الدستورية، التي تم إقرارها في استفتاء جرى العام الماضي، تغييرا جذريا في نظام الحكم في تركيا.

ويرى جهاد الخازن، في الحياة اللندنية، أن "هناك مشكلات كثيرة يواجهها الرئيس العائد" رجب طيب إردوغان.

يضيف: "تركيا تبتعد عن الديموقراطية في ممارستها السياسية، والرئيس أردوغان اشتهر بأنه ينصب كمائن لخصومه السياسيين، فلا أرى أن الحكم في تركيا عبر السنوات الخمس المقبلة سيكون ديموقراطياً".

لكن الكاتب يشير إلى تأييده للرئيس التركي في بعض المواقف، حيث يقول: "أؤيد موقف أردوغان من الفلسطينيين، ولا أنسى أسطول الحرية، كما لا أنسى تأييده سكان قطاع غزة، وإسرائيل تقتل منهم يوماً بعد يوم. هو دعا إلى مؤتمرات ضد إسرائيل حضرها ممثلو دول مسلمة، وأعتقد أن هذه السياسة ستستمر".

ويختتم الخازن مقاله بالقول إنه "إذا استطاع الرئيس تحسين الاقتصاد التركي، وبقي على تأييده للفلسطينيين، فسأغفر له كل أخطائه الأخرى".

وأشارت العرب القطرية في افتتاحيتها إلى حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مراسم تنصيب إردوغان، قائلة: "في الوقت الذي كانت العاصمة التركية ومختلف أنحاء الشقيقة الإسلامية الكبرى تحتفل بالعرس الديمقراطي الكبير، تحولت عواصم بالمنطقة إلى أشبه ما يكون بسرادقات العزاء، بعد أن صدمتها نتائج الانتخابات، والمناخ الديمقراطي الذي جرت فيه، ومن قبلها صدمتها الكبرى بفشل المحاولة الانقلابية في هذا البلد قبل عامين، بعدما كانت تمنّي النفس بانهيار التجربة التنموية التركية، التي جعلت الاقتصاد التركي ضمن أقوى عشر اقتصاديات بالعالم".

وتقول الراية القطرية في افتتاحيتها: إن "الشعب التركي، ومن خلال التحول التاريخي في نظام الحكم، قد استطاع المحافظة على الديمقراطية، من خلال التمسك بأردوغان، الذي أثبت للجميع مدى حنكته، ومدى التفاف الشعب التركي على شرعيته كرئيس منتخب".

ويصف موقع الخليج أونلاين نائب أردوغان الجديد، فؤاد أوكتاي، بأنه "صديق اللاجئين"، حيث كان يشغل منصب المدير العام لإدارة الطوارئ والكوارث "أفاد" المسؤولة عن استقبال وتنظيم حياة اللاجئين.

"نصف إله"

على الجانب الآخر، وجهت عدة صحف انتقادات لأردوغان، وأشارت إلى تعيين زوج ابنته وزيراً للمالية.

وتقول الشرق الأوسط اللندنية إن "تركيا تدخل رسمياً عهد ‘الجمهورية الثانية’ برئاسة إردوغان.

ونشرت اليوم السابع المصرية كاريكاتيرا، تحت عنوان "أردوغان يؤدي اليمين كرئيس بصلاحيات تجعل منه نصف إله".

ويصور فنان الكاريكاتير أحمد قاعود الرئيس التركي وهو يقول : "من النهارده مفيش تركيا.. أنا تركيا وتركيا أنا".

وقالت الصحيفة إن أردوغان أدى اليمين الدستورية، "بعدما استطاع من خلال حملة تزوير ممنهجة، من قبل وبعد فرز الأصوات، الحصول على نسبة أقل من 53%، ليبدأ فور إعلان النتيجة حلقة جديدة من القمع والترويع تجاه الأتراك، شملت اعتقالات عشوائية في صفوف قيادات الجيش، بخلاف إقالات وساعة في صفوف الموظفين المدنيين، بزعم ارتباطهم بحركة الخدمة التي يقودها المعارض الشهير فتح الله جولن".

وفي مقاله تحت عنوان "تركيا من الأتاتوركية إلى الأردوغانية"، يقول صادق كاظم في الصباح العراقية إن إردوغان "وضع تركيا في مجموعة من الأزمات والمشاكل".

يقول: "إردوغان قد أسس لنفسه موقعا تاريخيا وسلطويا، مؤثرا في التاريخ الحديث لتركيا، ليصبح ثاني زعيم سياسي بعد كمال أتاتورك يجمع السلطتين التنفيذية والقضائية باستثناء التشريعية، وينقل تركيا بذلك إلى مرحلة جديدة بعد عهد أتاتورك المؤسس للجمهورية التركية الحديثة، والذي فرض عليها طابعا علمانيا بحماية من الجيش".

ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "إردوغان بعد فوزه يرتب منذ الآن لزعامته واستمرارها، وليس مستبعدا أن يجعل من زعامته أبدية، كما فعل الصينيون من قبل، إضافة إلى محافظته على ثوابت سياساته في المنطقة، حيث سيحتفظ بنفوذه في سوريا مستفيدا من تحالفاته مع الإيرانيين والروس، مانعا إقامة الكيان الكردي هناك، مع تأكيد دعمه لقطر في مواجهة السعوديين والاماراتيين.

ويشير علاء الحديدي، في الشروق المصرية، إلى أن أبرز نتائج الانتخابات الأخيرة في تركيا هو "تنامى وتصاعد نفوذ الحزب القومى التركى، بزعامة دولت بهتشلى".

ويرى الكاتب أن "أنقرة ستكون أقرب لموسكو عن بروكسل أو واشنطن، من أجل تحقيق أهدافها والتوصل إلى تفاهمات، وخاصة ما يتعلق منها بالشأن الكردى، الذى أصبح يتصدر اهتمامات التحالف الإسلامى القومى، الحاكم الآن فى تركيا".

ويتوقع الكاتب مزيدا من التوتر في العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، "خاصة أن ذلك يكسب أردوغان مزيدا من الشعبية، داخل قطاعات عديدة فى الشارع التركى، التى ما زالت تذكر كيف تآمرت الدول الغربية عليه لتقسيم البلاد، بمعاهدة سيفر فى عام 1920".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register