سالت الدماء وأذابت الروابط العائلية، صوت الطلقات النارية والخرطوش، كان يعُم بأرجاء القرية، صُراخ ونحيب، واستغاثات سيدات العائلة تتعالى بأصواتهن الباكية، هكذا كانت الحالة ب"أم دومة" بمركز طما شمال محافظة سوهاج؛ عقب نشوب مُشاجرة مُسلحة بين ابناء عمومة؛ إثر وجود خلافات الجيرة فيما بين الطرفين.

ثلاثة شباب في العشرينات من العُمر، ابناء عمومة، يرفعون أسلحتهم في وجوه بعضهم البعض، بعد مشدة كلامية بسبب خلافات الجيرة فيما بينهم، ورجال تُحاول إنقاذ ما يُمكن انقاذه وتهدأة الأمر إلى حد ما، إلا أن محاولانهم أباءت بالفشل، حيث سقط أحدهم قتيلاً، ضحية لمُشاجرة قائمة على خلافات الجيرة.

صرخات مُتتالية وسيارات الإسعاف تتوافد على القرية حتى جذبت أنظار جميع المارة، واطفال يتملك من قلوبهم الورع، وسيدات ضاعت أصواتهن في النحيب والبكاء، ورجال أنحنت ظهورهم للزمان بعد وقوع ابناءهم في فخ الثأر بعد تلك الواقعة.

وتعود أحداث المٌشاجرة عندما لقي شاب في بداية العشرينات من العُمر، مصرعه وأصيب شخصان أخران في مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة بقرية أم دومة في طما بسوهاج.

تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز طما بورود بلاغ مفاده نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية في قرية أم دومة، وسقوط متوفي ومصابين.

وبالانتقال والفحص، تبين نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة؛ بسبب خلافات الجوار فيما بين الطرفين؛ ما أدى إلى مصرع: "محمود. ا. ن- 23 عامًا- عامل- توفي إثر إصابته بطلق ناري في الصدر" وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي، وإصابة شخصين آخرين وتم نقلهما إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالتهما الصحية.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.