مقتل جندي بريطاني على يد القوات الروسية في أوكرانيا
قُتل جندي بريطاني سابق بالرصاص في أوكرانيا، وفق ما أعلنت عائلته اليوم (الأحد)، واصفة إياه بأنه «بطل». وجوردان غاتلي هو ثاني بريطاني يتم إعلان مقتله خلال مشاركته في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي.
وفي تعليق نشره على «فيسبوك»، قال والده دين غاتلي إن ابنه ترك الجيش البريطاني في مارس (آذار) وتوجّه إلى أوكرانيا «بعد التفكير ملياً» في الخطوة. وأوضح غاتلي أن ابنه قُتل في مدينة سيفيرودونيتسك في الشرق الأوكراني الذي يتعرّض لهجمات روسية عنيفة.
وأضاف الوالد أن رفاق ابنه الأوكرانيين أشادوا بـ«سعة معرفته ومهاراته كجندي وبحبّه لعمله». وتابع: «كانوا جميعاً يحبّونه، مثلنا، وقد أحدث فارقاً كبيراً جداً في حياة أشخاص كثر، ليس فقط بصفته جندياً بل أيضاً بصفته مدرباً للقوات الأوكرانية». وأضاف: «كان حقاً بطلاً وسيبقى في قلوبنا إلى الأبد».
ورداً على سؤال بشأن وفاة غاتلي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «نقدّم الدعم لعائلة رجل بريطاني توفي في أوكرانيا». وبعد انتقادات حادّة وجّهتها إليها قيادة الجيش البريطاني، اضطرّت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى التراجع عن تصريحات أدلت بها فُسّرت على أنها دعوة للبريطانيين للتوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال.
وفي أبريل (نيسان) أعلنت حكومة المملكة المتحدة مقتل بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر يُعتقد أنهما كانا يشاركان في القتال ضد القوات الروسية. وأوردت وسائل إعلام بريطانية أن القتيل يدعى سكوت سيبلي.
وهذا الأسبوع قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيين ومغربي بعدما قبضت عليهم قوات روسية في أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف وأدانتهم بوصفهم «مرتزقة». ويُعتقد أن البريطانيَّين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون استسلموا في أبريل بعدما شاركوا في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة. واليوم (الأحد)، أعلن زعيم منطقة دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين، أنه لا يريد تعديل عقوبة الإعدام الصادرة بحق البريطانيين والمغربي، معتبراً أنها «عادلة».
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب تعد «جريمة حرب»، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن «استيائه»، مشيراً إلى أنه يعمل مع كييف لإطلاقهما. وندّدت وزيرة الخارجية البريطانية (الجمعة) بـ«حكم صوري يفتقر لأي شرعية»، وقالت إنها بحثت مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا في «الجهود المبذولة لتأمين إطلاق أسرى الحرب المحتجزين لدى موالين لروسيا».