مقتل 10 أشخاص في حادث إطلاق نار بمدينة بافالو الأمريكية .. الشرطة تُلقي القبض على منفذ الهجوم .. التحقيقات: دوافع عنصرية وراء الواقعة .. والرئيس الأمريكي يزور موقع الجريمة: «حادث بشع»
قتل شاب أبيض عشرة أشخاص بعد أن أطلق عليهم النار في أحد أحياء ولاية نيويورك، في هجوم وصفته السلطات الأمريكية بأنه "عنصري".
وألقت الشرطة القبض على منفذ الهجوم، وهو يُدعى بايتون جيندرون ويبلغ من العمر 18 عاما، بعد مواجهة معه في متجر بمدينة بافالو.
ودخل المهاجم المتجر ظهيرة السبت قبل أن يبدأ في إطلاق النار، كما بث الهجوم عبر الإنترنت.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم، واصفا ما حدث بأنه "بشع".
وقال ستيفن بيلونغيا، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في بافالو، خلال مؤتمر صحفي: "نحقق في هذا الحادث باعتباره جريمة كراهية وقضية تطرف عنيف بدوافع عنصرية".
وقال إن الهجوم يمكن أيضا أن يندرج تحت "العداء العنصري".
وقالت شبكة سي بي أس الأمريكية إن منفذ الهجوم ردد شتائم عنصرية أثناء القبض عليه، وأن سلاحه كان مكتوب عليه شتائم عنصرية أيضا. كما أشارت إلى أن مطلق النار نشر مواد تسودها لغة وأفكار عنصرية على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرجح أن المهاجم سافر بسيارته لحوالي 200 كيلومتر حتى وصل إلى هذه المنطقة التي يشكل السود أغلبية سكانها. وأطلق جيندرون النار على 13 شخصا أغلبهم من السود، وفقا لمفوض الشرطة في بافالو جوزيف غراماغليا.
وقال غراماغليا: "ترجل من سيارته وكان معه السلاح وكان يرتدي درعا واقيا وخوذة ويحمل كاميرا استخدمها في بث حي لما يقوم به".
وأضاف أن المشتبه سلم سلاحه بعد مواجهة سادها التوتر واحتجزته الشرطة. وظهر في المحكمة لمواجهة اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى.
ولا تعد جروح الثلاثة المصابين جراء إطلاق النار، الذين يعملون جميعا في المتجر، خطيرة، ولا تشكل تهديدا لحياتهم.
وحاول شرطي متقاعد، يعمل حارسا في المتجر، إطلاق النار على منفذ الهجوم، لكنه كان من بين الضحايا الذين ماتوا برصاص جيندرون.
وقال بايرون براون، عمدة مدينة بافالو: "هذا هو أسوأ كابوس يمكن أن يواجهه المجتمع، كلنا تأذينا وكلنا غاضبون".
وأضاف: "لا يمكن السماح لهذا الشخص المحمل بالكراهية بأن يحدث انقساما في مجتمعنا ولا في بلادنا".
وقال غرادي لويس، أحد شهود العيان على الحادث، لوسائل إعلام محلية إنه رأى الرجل وهو يفتح النار على الناس في المتجر.
وأضاف لويس: "رأيت الرجل يدخل، بطريقة عسكرية، يسير منحني الظهر أثناء إطلاقه النار على الناس".
وقالت شونيل هاريس، التي كانت تعمل في المتجر أثناء الهجوم، لصحيفة بافالو نيوز، إنها سمعت حوالي 70 طلقا ناريا أثناء هروبها من المبنى من الباب الخلفي.
وأضافت أن "المتجر كان يعج بالزبائن، فقد كانت نهاية الأسبوع. أشعر وكأنني في كابوس".
وتحدث ضابط في الشرطة عن الهجوم لصحيفة بافالو نيوز، واصفاُ الأمر بأنه بمثابة "فيلم رعب، لكن كل شي حقيقي".
وقالت كاثي هوكول، حاكمة ولاية نيويورك، إن المشتبه به "أبيض شديد العنصرية ضلع في تنفيذ عمل إرهابي".
وأضافت أنه "إعدام على الطريقة العسكرية استهدف أشخاصا كانوا يشترون البقالة من أحد المتاجر في الحي".
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرينته يصلون من أجل الضحايا وأسرهم.
وأضاف البيان أن "جريمة الكراهية بدافع العنصرية جريمة بشعة تمس النسيج الوطني للأمة. ولابد أن نفعل كل ما في وسعنا للقضاء على الإرهاب بدافع الكراهية".