نجح المنتخب السويدي الأول لكرة القدم في تحقيق إنتصاراً بشق الأنفس على حساب المنتخب الكوري الجنوبي بهدف نظيف من ركلة جزاء عقب عودة الحكم لتقنية الفيديو.

وعلى الرغم من السيطرة السويدية النسبية على مجريات اللقاء إلا ان وضح أن المنتخب السويدي يفتقر لخدمات هدافه زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم السويد التاريخي والذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً عقب إنتهاء بطولة يورو 2016 الماضية في فرنسا.

وبرغم من تأهل المنتخب السويدي للبطولة على حساب واحداً من أعرق المنتخبات وهو المنتخب الإيطالي بالملحق الأوروبي إلا أنه في أولى مباريات ببطولة كأس العالم وأمام منتخب في المتناول حقق فوزاً بشق الأنفس وظهر بدون أنياب هجومية على الرغم من الفرص العديدة التي لاحت للاعبيه.

ووضح جلياً تأثير غياب زلاتان السلبي على الهجوم السويدي ولو كان قائداً لهجوم السويد أمام كوريا لكانت للنتيجة شأناً أخر لما شهدته المباراة من فرص سويدية خطيرة.

ومن المعروف أن زلاتان يتمتع بحاسة تهديفية قوية وقادر على تدمير شباك أي منافس يستطيع التسجيل بكلتا القدمين والرأس قوي شرس يستطيع التسجيل بأي وضعية كانت وهو ما يميزه عن العديد من مهاجمي العالم وليس المنتخب السويدي فقط.

ولاحت لماركوس بيرغ مهاجم السويد العديد من الفرص الخطيرة والتي أهدرها برعونة واصطدم أيضاً بتألق الحارس الكوري ولكن علينا أن نتسائل كيف ستكون الوضعية والنتيجة في حالة وجود زلاتان بالمباراة؟

خاض زلاتان 116 مباراة رفقة المنتخب السويدي ونجح في تسجيل 62 هدفاً وقاد السويد للفوز بالعديد من المباريات القوية عبر تاريخه أما الأن وببطولة كأس العالم البطولة الأكبر في العالم فإن منتخب السويد يفوز على كوريا بهدف من ركلة جزاء فماذا سيُقدم أمام ألمانيا والمكسيك.

ووفقاً للأداء الذي قدمه المنتخب السويدي أمام كوريا فإنه سوف يجد صعوبة بالغة في تخطي أياً من المنتخب المكسيكي مفاجأة البطولة الذي حقق فوزاً رائعاً على حامل اللقب ألمانيا فيما سيفترس منتخب المانشافت الجريح نظيره السويدي للحفاظ على آماله بالصعود للدور المقبل ولكن تبقى حظوظ السويد قائمة بأقدام لاعبيه.

ويجب أن يعالج مدرب المنتخب السويدي الرعونة الكبيرة التي يتعامل بها المهاجمين مع الفرص الكبيرة التي تلوح لهم وإن فشل في ذلك فستكون العواقف وخيمة وقد يودع المنتخب السويدي البطولة من مرحلة المجموعات بنسبة كبيرة خاصةً وأنه مقبل على مواجهتين قويتين أمام المكسيك وألمانيا.