راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

منسق الشئون الانسانية : أشعر بالتفاؤل رغم المخاطر التي يتعرض لها اليمن

images

محمد عبد السيد :

قال السيد جيمي ماكغولدريك، حول زيارته إلى محافظتي تعز وإب ومدينى تعز

لقد عدت لتوي من زيارة قمت بها إلى محافظتي تعز وإب ذهبت إليهما بصحبة عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة بهدف الاجتماع فيها بالسلطات المحلية والجماعات المسلحة، ولأشهد بنفسي الأوضاع الإنسانية التي تمران بها ومناقشتها سوية مع قضايا تتعلق بالوصول وذلك أثناء لقائي بالسلطات المحلية. وقمت في جزء من هذه الرحلة أيضا بزيارة إلى مدينة تعز لأشاهد عن كثب الأوضاع الإنسانية التي تعيشها المدينة. وكانت هناك صعوبة في وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاث مديريات داخل المدينة ولفترة امتدت لعدة أشهر، وإننا نسعى سوية مع الأطراف الميدانية للتوصل إلى آليات تضمن الوصول الدائم دون قيد أو شروط.

وقد شهدت الأضرار الناجمة عن النزاع في المدينة التي تتألف من ثلاث مديريات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية بشكل خاص، كما رأيت الصعوبات التي يواجهها السكّان. لم أرى سوى عدد قليل فقط من المتاجر تفتح أبوابها، وتعاني المدينة من نقص في كميات المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى الضرورية للبقاء على قيد الحياة. وتشهد المدينة شحّة في الخدمات الأساسية، بما في ذلك إمكانية الحصول على المياه والوقود. وقمت خلال رحلتي في المدينة بزيارة إلى مستشفى الثورة الذي تعرض للقصف مرات عديدة. ولم يسلم هذا المستشفى، كغيرة من المستشفيات الأخرى في اليمن، من أضرار النزاع، ويجب أن تتم حمايته من أية هجمات وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني. ويعاني هذا المستشفى، الذي يعدّ واحداً من المرافق الصحية القليلة العاملة في المدينة، من شحّة حادة في كمّيات المستلزمات الطبية لديه. تواصل الطواقم الطبية في تعز عملها، كغيرها من الطواقم الطبية في أماكن أخرى من اليمن، على الرغم من المخاطر التي تواجهها، وتعمل هذه الطواقم غالباً دون أجور تتلقاها مقابل عملها في ظروف لا تتوفر فيها سوى موارد ضئيلة للغاية. وقد شاهدت في كل مكان مررت به حجم الأذى الذي يلحق بالنساء والرجال والأطفال بسبب النزاع، والذين عاشوا في هذه المدينة تحت هذه الظروف الصعبة لعدة أشهر.

كما انه من الواضح أن اليمن يتعرض لمخاطر كبيرة وظروف انسانية لا يمكن التغلب عليها ومجاعة ولكنني إنني متفائلٌ، وأشعر بالامتنان للدعم الذي تلقيناه من جميع الأطراف للوصول إلى مدينة تعز وكذا للنقاشات التي أجريناها حول الوصول إلى السكان الذين يحتاجون إلى المساعدات. ورأيت أيضا بعض المواد الغذائية واسطوانات غاز الطبخ وغيرها من المواد يجري إدخالها إلى المدينة. وأناشد السلطات والجماعات أن يعملوا مع الأمم المتحدة لوضع آلية من شأنها أن تسمح بالإتاحة المنتظمة والمستمرة لهذه السلع وغيرها من السلع في مدينة تعز. وتلتزم الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين في تعز وإب، إلى جانب الآخرين ممن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن. كما أناشد جميع أطراف النزاع في اليمن لاحترام القانون الدولي الإنساني وإتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية، وكذلك للامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register