موريتانيا تكشف ألاعيب قطر لنشر الإرهاب داخل أفريقيا..تقرير
بعد اتخاذ مصر والدول الخليجية السعودية والإمارات واليمن وليبيا والبحرين قراراً بقطع العلاقات مع قطر دبلوماسياً وإغلاق المنافذ الثلاث الجوية والبحرية والبرية بسبب دعم الدوحة للإرهاب ونشر سيناريوهات الفوضى في المنطقة العربية, كشف جمهورية موريتانيا التي قطعت العلاقات مع الدوحة, عن ألاعيب الإمارة الصغيرة داخل القارة السمراء لنشر الفوضى والإرهاب.
كشف قرار جمهورية موريتانيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إمارة الإرهاب والفتنة قطر، مؤخرا عن آلاعيب الإمارة الخليجية الصغيرة فى دعم وتمويل الجماعات المتشددة والمتطرفة فى القارة الأفريقية خاصة فى داخل نواكشوط، أو بالدول المجاورة مثل مالى.
وجاء قرار موريتانيا وفق بيان لوزارة خارجيتها بسبب تمادى الدوحة فى سياسة دعم التنظيمات الإرهابية وترويج الأفكار المتطرفة، حيث ذكرت أن بلادها أكدت فى كل المناسبات التزامها القوى بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل فى شئونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار فى الوطن العربى.
وكشفت مصادر سياسية موريتانية، اليوم الاثنين، عن مفاجآت جديدة فيما يتعلق بقرار قطع العلاقات بين نواكشوط والدوحة، مؤكدين أن نظام تميم بن حمد، الأمير القطرى الطائش، يمول جماعات معارضة داخل موريتانيا لزعزعة استقرار البلاد.
وأضاف المصادر أن الدعم القطرى للمعارضة داخل البلاد زاد خلال الأيام الأخيرة لشن حملة بوسائل التواصل الاجتماعى لدعم قطر والهجوم على النظام الموريتانى، مؤكدين أن ذلك ظهر أيضا من خلال بعض المقالات الصحفية المدفوعة الأجر من قبل الدوحة للهجوم على نواكشوط.
ودافعت المعارضة الموريتانية الممولة من إمارة الإرهاب قطر، عن الدوحة وممارستها فى دعم التطرف، حيث قالت إن قطر تحمى المجاهدين الهاربين من بطش حكامهم، وتناصر قادة حركة حماس.
وأوضحت المصادر أن الدوحة دأبت خلال الفترة الأخيرة على دعم كيانات متطرفة وإرهابية فى الدول الأفريقية المجاورة لموريتانيا، حيث ربطت بين الجماعات الإرهابية فى نيجيريا ومالى وعلى رأسها جماعة "بوكو حرام" الإرهابية وقطر.
وقالت المصادر إن دعم قطر للتنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل فى العديد من البلدان العربية كان أهم الأسباب وراء قطع نواكشوط لعلاقتها مع الدوحة.
فيما أوضحت مصادر إعلامية موريتانية، أن عملاء قطر مثل الإرهابى الموريتانى محمد المختار الشنقيطى، الذى يتولى الحملة الإعلامية القطرية بات اليوم أبرز المكلفين بمهام من بينها الظهور على قنوات قطرية وعالمية للدفاع عن موقف الدوحة والترويج لأطروحاتها ومهاجمة السعودية والإمارات ومصر.
وأكدت المصادر أن الدوحة كلفت الشنقيطى بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعى والتغريد بشكل مكثف فى وقت الذروة عبر شبكة "تويتر" للدفاع عن دعم قطر للإرهاب.
وأشارت المصادر إلى أن الإرهابى الشنقيطى ناضل فى صفوف المنظمات الشبابية والطلابية السرية التابعة لفرع تنظيم "الإخوان" العالمى فى موريتانيا وأكمل تعليمه الجامعى فى السودان.
وانتقل الشنقيطى للإقامة بشكل دائم فى الدوحة منذ أن أصبحت الواجهة السياسية والإعلامية لمشروع نشر التطرف والإرهاب فى العالم العربى، ويدرس فى جامعة حمد بن خليفة ويعمل موظفا ساميا فى مؤسسة قطر الخيرية التى أدرجت مؤخرا كمنظمة إرهابية، وباحثا فى شبكة قنوات الجزيرة القطرية، ويعد من المقربين لديوان تميم بن حمد.
وفى السياق نفسه، واصلت وسائل الإعلام الموريتانية انتقادها للممارسات القطرية والتى أدت إلى قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وموريتانيا ودول أخرى لعلاقاتها معها بسبب تدخل الدوحة فى الشئون الداخلية لهذه الدول إلى جانب دعمها للكيانات الإرهابية.
وقال الإعلام الموريتانى إن قناة "الجزيرة" القطرية، الذراع الإعلامى للإمارة القطرية تواصل بث الشائعات والكذب، مضيفا أن القناة القطرية دأبت منذ قطع العلاقات مع قطر بتحريف تصريحات الساسة والقادة بالعالم فى محاولة لتضليل الرأى العام، والإيهام بصحة موقفها.
وتعمل قطر خلال الفترة الأخيرة، ضد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، وتدعم المعارضة ضده، وتساهم فى خلق حالة فوضى تعم البلاد لضرب استقرارها.
وكانت قد أكدت خارجية موريتانيا أن مواقف بلادها عكست دوما قناعتها الراسخة بضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الأشقاء، والتصدى لكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار فى وطننا العربى، مضيفة :إلا أن دولة قطر دأبت على العمل على تقويض هذه المبادئ التى تأسس عليها العمل العربى المشترك".
واتهمت موريتانيا قطر بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل فى العديد من البلدان العربية، الأمر الذى نتج عنه "مآسى إنسانية كبيرة فى تلك البلدان وفى أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية".