راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"مولانا" يثير جدلاً بين رجال الدين.. والبرلمان يطالب بـ"منع العرض"

محمد أبوزيد
تعود قصة فيلم مولانا لرواية الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، والتي تحمل نفس الاسم أيضاً، ويسرد الفيلم قصة شاب تحول لداعية إسلامي ذو نفوذ واسع في وسائل الاعلام، كما تربطه علاقات وثيقة بكبار السياسيين، و تناول الفيلم تأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره، فيحكي الفيلم عن رحلة صعود الشاب الذي أراد أن يكون رجل دين، ويبدأ الطفل الصغير رحلته من مسجد حكومي وكافح حتى أصبح شيخ يمكنه أن يؤم المسلمين في الصلاة حتى أصبح داعية تلفزيوني واسع الصيت، كما أصبح مالكاً لحق "للفتوى"، تابعه الملايين وأعجبوا بجرأته الواضحه في حديثه الديني ومحاولاته لتقديم خطاب جديد ومختلف، في الوقت الذي عانى فيه المجتمع من الخطاب الديني المتشدد، وفي بعض الأحيان "المتطرف".. يجد "الشيخ حاتم" نفسه متورطاً في شبكة من الصراعات المعقدة، والتي تديرها أجهزة أمنية بهدف السيطرة على الشيخ للإطاحة به في شباكها، لتستخدمه لخدمة معاركها، كما تورطه الرئاسة في مشكلة أحد أبنائها، وهو شاب طائش، يضع الأسرة الرئاسية دائما في حرج بسب تصرفاته غير المسؤولة، والتي لا يمكن السماح بها في المجتمع.

واختلف النقاد في آرئهم، فيشيد الدكتور أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بفيلم "مولانا"، فيقول: "الفيلم رائع ويستحق المشاهدة حتى مع وجود العديد من الملاحظات المهمة عليه، والخط الرئيسي في الفيلم يحكي مسيرة رجل دين متنور يصطدم ببيروقراطية رجال الدين الرسميين وغلبة المصالح على فتواهم واقترابهم من الفكر السلفي الوهابي التكفيري، ومحاولة عالم الأعمال والسلطة معًا استغلال موهبته والقبول الجماهيري الذي يحظى به لخدمة مصالحهم".

وقال المهندس محمد رجب مؤسس حركة دافع للدفاع عن علماء السلفيين، في إحدى القنوات الفضائية، أن الفيلم يعد حرب على الإسلام، لما فيه من تدليس، وخلط واضح بين المناهج، بالإضافة إلى جمع العديد من التناقضات في شخص واحد، وهو أمر لا يمثل الذوق العام للمسلمين.
ورد الناقد السينمائي طارق الشناوي، بأن هذا الفيلم هو عمل درامي فني، ولا يمكن الحكم على عمل فني من هذا المنظور، وأضاف أن الفيلم، يدعوا إلى الوسطية، والاعتدال، وينبذ الأراء المتشدده.

وصرح البرلماني والمخرج خالد يوسف، بأن محماكمة فيلم بهذه القوانين، وهذه المعايير السابقة يعتبر أمر عبثي، لإنها معايير غير موجودة بالدستور، كما أن العمل الفني هو خيال 100%، وليس له علاقة بالواقع، الدراما هي صراع الخير والشر، والحكم على الفيلم يكون من الجوانب الفنية، ولا يمكن محاكمة وجهات النظر التي يتبناها الأشخاص.

ورد عليه الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسة بجامعة الأزهر، فقال إن مبدء خالد يوسف غير منطقي لإن محاكمة وجهات النظر تكون مباحة في حال تم تقديمها للجمهور، فمن حق الجميع إبداء الرأي فيها، وبالنسبة للفيلم، فهو لم يقدم سوى الصور السلبية، التي تجعل الشباب ينفرون من رجال الدين والمساجد، وهذه أمور حساسة، لإنها تتعلق بالتربية، والتعليم، في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع من فقر ثقافي ومعرفي.

هذا وقد طالب أعضاء في البرلمان وخصوصا "اللجنة الدينية" بمنع عرض الفيلم، لإنهم يعتبرونه تشويه صورة الأئمة بشكل عام، وصرح أحد اعضاء اللجنة الدينية بالبرلمان، بأنه ينبغي عرض نصوص الدراما الدينية على المختصين قبل عرضها للجمهور، لتجنب التجاوزات ومنع نشر المفاهيم الدينية الخاطئة، وتابع النائب: "أن الأئمة والدعاة مثل أعلى، ويتبعهم أغلب الناس، لإنهم قدوة للمجتمع، ولا يجوز الإساءة لهم تحت أي ظرف و بأي شكل، وهذه الاعمال الفنية تزرع في عقول شبابنا وأطفالنا فكرة مشوشة عن رجال الدين، تدفعهم للابتعاد عن الدين ورجاله.

ومن ناحية أخرى حقق الفيلم إيرادات عالية وصلت لـ2 مليون جنيهًا، بعد 4 أيام من طرحه، ولكن تم تسريبه بجودة عالية وتداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر بطريقة مكثفة، مما أدى إلى هبوط إيراداته بشكل كبير جداً.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register