عرضت حركة "#حماس" التي تسيطر على قطاع #غزة شريط فيديو فيه مقتطفات من اعترافات لـ3 فلسطينيين تتهمهم الحركة بالتخابر مع #اسرائيل وتنفيذ عملية اغتيال قيادي في "حماس" في آذار الماضي.

في مؤتمر صحافي عقدته وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" اليوم، عُرض شريط فيديو مدته 14 دقيقة، وفيه تمثيل للجريمة واعترافات المتهمين الثلاثة بأنهم نفذوا عملية #اغتيال_مازن_فقهاء بتعليمات من #المخابرات_الاسرائيلية في 24 آذار الماضي.

واكد المسؤول عن قوى الامن في غزة اللواء توفيق ابو نعيم، خلال المؤتمر، ان "الاحتلال استخدم لتنفيذ الجريمة عملاء على الارض، بمتابعة من طائرات في الجو، وباتصال مباشر مع ضباط الاحتلال"، مشيرا الى انه تم التخطيط للعملية "طوال 8 أشهر".

وافاد أن "3 عملاء شاركوا في عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء بتوجيهات من ضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم المنفذ المباشر أ.ل (38 عاما) الذي اعترف بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال".

وقال: "اعترفوا جميعهم بتلقيهم تعليمات من ضباط الاحتلال بتنفيذ الجريمة التي باتت تفاصيلها مكشوفة للأجهزة الأمنية".

وفي الاعترافات التي نشرتها "حماس"، يتكلم المتهم عن تفاصيل عملية اغتيال فقهاء، مشيرا الى انه ارتبط "بمخابرات الاحتلال منذ 2004″، وتم التواصل معه "تحت غطاء افراد من الجماعات المتشددة".

ووفقا لما قاله، عمد الى تزويد ضابط المخابرات الاسرائيلي المسؤول عنه "بمعلومات عن مراكز شرطة ومواقع عسكرية وحكومية، واوكلني بآخر مهمة هي اغتيال الشهيد مازن فقهاء". واشار الى ان "الضابط تواصل معي" قبل اسبوع من اغتيال فقهاء، "وطلب مني التوجه الى جوار منزل الشهيد، ورصد المنطقة واجراء مسح كامل لها".

وروى تفاصيل يوم الاغتيال قائلا: "كانت سماعة الهاتف في أذني. دخلت الشارع عند منزل الشهيد فقهاء. ولحظة دخول سيارته الكاراج (قال لي الضابط) اتبعه ونفذ العملية داخل الكاراج، وأطلق عليه النار على رأسه وصدره بحيث تُجهز عليه".

واضاف: "تحركت بسرعة ومعي المسدس. نزلت سيارة الشهيد، وتبعته مباشرة. وقفت عند شباك السيارة، وطرقت عليه. ففتح الشهيد نصف الشباك، معتقدا أنني أطلب منه مساعدة. وقبل أن يقول أي كلمة، أطلقت عليه بين 5 و6 رصاصات في الصدر والرأس، وانسحبت من الطريق التي أرشدني اليها ضابط المخابرات".

وبدأت الاثنين اول جلسة لمحاكمة المتهمين الثلاثة. وعقب المؤتمر الصحافي، نقلت وكالة "الرأي" التابعة لـ"حماس" عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحركة، ان انعقاد المحكمة العسكرية في غزة، والتي بدأت جلساتها اليوم، "سيستمر يوميا الى حين النطق بالحكم النهائي على المتورطين الثلاثة".

ووفقا لمصدر امني، اعتقل المدعو اشرف ابو ليلة بعد نحو اسبوعين من اغتيال فقهاء في 24 آذار الماضي. واشار الى ان ابو ليلة التحق بكتائب عز الدين القسام اعواما عدة، قبل ان يُفصَل منها العام 2008.

وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبطاقة هوية ابو ليلة، وهو من مواليد 1979 في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

واثار اغتيال فقهاء على ايدي مجهولين بأربع رصاصات قرب منزله في مدينة غزة، صدمة في قطاع غزة. واحاط الغموض بتفاصيل العملية. وتوعدت كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة "حماس" آنذاك "بالثأر".

واتهمت "حماس" أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية و"عملاءها" بالوقوف وراء اغتيال فقهاء، بينما التزمت اسرائيل الصمت. وفقهاء من الضفة الغربية، ابعدته اسرائيل الى غزة لدى الافراج عنه ضمن صفقة لتبادل الأسرى تاعام 2011.

واكد ابو نعيم ان الاجهزة الامنية اعتقلت، بعد اغتيال فقهاء، "45 عميلا، في ضربة أمنية لمخابرات الاحتلال الاسرائيلي".