راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

نهرنا!

بقلم: العميد محمد سمير

مما لا شك فيه أن موضوع الخطر المحيط بنهر النيل سيظل هو موضوع الساعة لدى جموع المصريين لفترة طويلة قادمة غير معلومة، وذلك حتى تمام تأكدهم من زوال هذا الخطر بصورة لا تحتمل أى لبس.. خاصة بعدما شاهدوا وعايشوا بأنفسهم الموقف الإقليمى والدولى تجاه هذا الشأن، والذى كانت رسالته شديدة الوضوح أن لغة المصالح هى المتحكم الأول فى موقف جميع الدول.

وهو ما يتطلب منا جميعًا أن نعى الدور الذى يجب أن نلتزم به تجاه بلادنا الغالية، وهى تدير واحدًا من أصعب وأخطر وأشرس معاركها على مدار التاريخ.

فمن المهم للغاية أن ندرك أن الخطاب الرسمى للدولة فى هذا الشأن الوعر مبنى على حسابات فى غاية الدقة، وبناءً على معلومات أغلبها لا يمكن طرحه بكل تأكيد على الرأى العام، تحقيقًا لأحد أهم مبادئ الأمن القومى التى يعمل بها كل العالم وهو مبدأ "ليس كل ما يعرف يقال".. لذلك أرجو من كبار الكتاب والمحللين والمثقفين أن يعوا وهم يتناولون هذا الأمر الشائك أن هناك جانب كبير من الحقائق هم غير مطلعين عليها للإعتبار الهام المشار إليه بعاليه، وهو ما يتطلب منهم كل الوعى وكل الحكمة فى ضبط لغة خطابهم لكى تتوافق مع الخطاب الرسمى للدولة، فلا تتقدم أو تتأخر عنه ولو قيد أنملة.

كما يجب علينا كمواطنين أن يبذل كل منا قصارى جهده فى عمله بمنتهى الضمير والإتقان، وألا ننساق وراء أى شائعات أو محاولات للتخويف أو الترهيب مما قد يحمله المستقبل، وأن نثق كل الثقة أنه طالما نأخذ بأسباب التطور والنجاح، فإن التوفيق سيكون حليفنا بإذن الله تعالى.

ولابد كذلك ألا يغيب عن ناظرنا ولو للحظة واحدة أن الحفاظ على نهرنا هو مسئوليتنا جميعًا كل فى موقعه، وليس مسئولية أطراف دون أخرى، ولنتذكر دائمًا أن عامل النصر الحاسم فى كل القضايا المصيرية الكبرى هو أن تكون الشعوب على قلب رجل واحد، لأن الشعوب المتحدة غير المتفرقة هى من تصنع النصر.. وتاريخنا التليد يخبرنا بكل فخر أننا فى الحق وفى الأخطار أصحاب قوة إرادة جماعية لا تعرف الخوف أو التخاذل ولا تضعف أو تلين.

حفظ الله بلادنا الغالية من كل مكروه وسوء.

نقلًا عن فيتو

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register