راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

هبوط حاد لدولار تورنتو .. السعودية تقسو على كندا وتطرد سفيرها..تقرير

المملكة العربية السعودية أحرص على أبنائها من غيرها

السفير الكندي شخص غير مرغوب فيه في الرياض

استدعاء السفير السعودي من كندا للتشاور

المملكة تلغي العلاقات الإقتصادية والتجارية والإبتعاث مع كندا

"الدولار الكندي" يهبط أمام الدولار الأمريكي

 

لتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة العربية السعودية أحرص على أبنائها من غيرها، بهذه الكلمات الحاسمة غردت وزارة الخارجية السعودية على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، لتعلن عن موقفها إزاء التدخلات الكندية في الشئون الداخلية، وتكشف عن لهجة الرياض لكل من يتغني بمواقف بطولية بشأن أمور محسومة بقرارات الأجهزة المعنية في المملكة.

 

أعلنت الرياض صباح اليوم الاثنين أن السفير الكندي شخصًا غير مرغوب فيه وعليه المغادرة خلال 24 ساعة، خلال بيان استغربت فيه الموقف السلبي الذي صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية بشأن ما أسمته "نشطاء المجتمع المدني" الذين تم إيقافهم في السعودية، والذي حث السلطات في السعودية على الإفراج عنهم فورًا.

 

أكدت الرياض أن هذا الموقف الكندي يعد ادعاء غير صحيح جملة وتفصيلًا، ومجافيًا للحقيقة، وأنه لم يبنَ على أية معلومات أو وقائع صحيحة، وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة، لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف، وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعا ونظاما، ووفَّرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.

 

كما شددت الممكلة أن البيان الكندي الذي جاء فيه عبارة "الإفراج فورًا"، يعد تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية، ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ووفقا لكل ذلك أعلنت المملكة أيضا استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، بالإضافة إلي تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة بين السعودية وكندا.

 

تطورت تلك الأحداث عقب بيان الخارجية الكندية الذي انتقدت، فيه القبض على ناشطات سعوديات بينهن سمر بدوي الناشطة التي تحمل الجنسية الأمريكية. كما دعت كندا إلى الإفراج عن "جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان".

 

علق وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على الموقف الكندي الأخير تجاه المملكة والذي أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين وقال في تغريدة عبر إن المملكة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ولن تقبل أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن الموقف الكندي مبني على معلومات مضللة، وإيقاف المذكورين يخضع لأنظمتنا القضائية التي كفلت حقوقهم.

 

من جانبها، علقت الخارجية الكندية على هذا الرد الحاسم من المملكة، على لسان اري بير باسل، وزيرة الخارجية "إن الحكومة الكندية تحاول إجراء اتصالات مع السعودية"، مضيفة: "نشعر بالقلق الشديد، ونسعى للتواصل مع المملكة". وأكدت باسل: "كندا ستقف دائما دفاعا عن حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة وحرية التعبير، في كل أنحاء العالم".

 

وفي هذا الصدد قالت البحرين إنها تقف مع الرياض في خلافها السياسي مع كندا ورفضت ما وصفته بتدخل أوتاوا في الشؤون الداخلية السعودية، وذلك من خلال تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر مؤكدة تضامنها التام مع المملكة الشقيقة في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وضد كل من يحاول المساس بسيادتها".

 

تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل مع رد فعل المملكة، مؤكدين أن سيادة المملكة وشؤونها الداخلية خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به. وأطلق مغردون سعوديون هاشتاج السعوديه_تطرد_السفير_الكندي والذي أصبح من بين قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارا في عدد من الدول العربية كالسعودية والبحرين ومصر والأردن والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة.

 

في الشأن ذاته، تعرضت العملة الكندية "الدولار الكندي" للهبوط أمام الدولار الأمريكي، وذلك عقب قرار السعودية تجميد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع كندا، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

 

بينما رأي محلل اقتصادي روسي وفقا لما ذكرته روسيا اليوم أن كلا البلدين لن يتكبد خسائر اقتصادية ملموسة بسبب هذه التطورات، لأنهما لا تمثلان أولوية في مجال التجارة بالنسبة لبعضهما بعضا، خاصة أن حجم التبادل التجاري بينهما يصل حوالي مليار دولار فقط، وأن كندا هي منافس أكثر منها حليف للمملكة بسبب دورها في سوق النفط.

 

وأوضح المحلل السياسي أن السلطات السعودية تسعى لعرض مواقفها الحاسمة والحازمة في جميع الاتجاهات لا سيما في فترة الإصلاحات الجارية في البلاد حاليا.

 

جدير بالذكر أن سمر بدوي التي تطورت تلك الأحداث بسببها هي شقيقة المدون السعودي رائف بدوي، وحائزة على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" التي تمنحها وزارة الخارجية الأميركية للعام 2012، كما أنها تقوم بحملة من أجل الإفراج عن شقيقها الذي اعتقل في العام 2012 بتهمة "الإساءة للإسلام"، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة على 20 أسبوعا.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register