تألق تشيلسي، الثلاثاء، وهزم ضيفه ساوثهامبتون برباعية مقابل هدف وحيد، ليقترب خطوة أخرى من لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويثبت أنه الأحق بالتتويج بلقب "البريميرليغ" خلال الموسم الحالي بعد ان وسع الفارق مؤقتا مع توتنهام هوتسبزر إلى سبع نقاط، فما الذي يجعل تشيلسي يتفوق على غيره من فرق الدوري في إنجلترا.

أسلحة هجومية فتاكة

يمتلك "أسود غرب لندن" عددا من المهاجمين المميزين على مستوى إنجلترا والعالم، إذ يقود خط الهجوم، المهاجم الإسباني دييغو كوستا، وهو ثالث هدافي الدوري برصيد 19، كما يلعب في صفوف الفريق اللندني النجم البلجيكي إيدين هازارد، والذي سجل بدوره 15 هدفا، بالإضافة إلى الإسباني بيدرو رودريغيز والذي سجل ثمانية أهداف.

سجل هذا الثلاثي الهجومي لتشيلسي 42 هدفا خلال الموسم الحالي، ما يعني أن هذا الثلاثي وحده يتفوق على عشر أندية تلعب في الدوري الإنجليزي، ولا يتفوق عليه أي ثلاثي هجومي في "البريميرليغ" خلال الموسم الحالي.

خط وسط متكامل

لا يختلف كثيرون على أن خط وسط تشيلسي يضم أربعة لاعبين يكمولن بعضهم، ما يجعل وسط الفريق اللندني من أفضل خطوط الوسط في أوروبا والعالم خلال الموسم.

يلعب في خط وسط الفريق اللندني كل من الفرنسي نغولو كانتي، والذي يمتلك نزعة هجومية رائعة وقدرات دفاعية عالية ولياقة بدنية قل نظيرها ما جعله ينال لقب لاعب العام بتصويت اللاعبين خلال الموسم الحالي، إلى جانب الصربي نيمانيا ماتيتش، والذي يميل إلى النزعة الدفاعية ويمتلك قدما حديدية، والإسباني ماركو ألونسو، الذي يقوم بواجباته الدفاعية بطريقة مميزة وبالمساندة الهجومية بفاعلية كبيرة، بالإضافة إلى النيجيري فيكتور موزيس الذي يمتلك سرعة فائقة وقدرات هجومية عالية

ولا يمكن إغفال دور نجم الوسط الإسباني، سيسك فابريغاس، الذي رغم أنه لا يحافظ على مستواه الجيد في جميع المباريات، إلا أنه يظهر في كثير ويصنع الفارق في وسط الميدان.

المنظومة الدفاعية وحارس المرمى

رغم أن مدافعي تشيلسي ليسوا الأفضل على المستوى الفردي، إلا أن المنظومة الدفاعية التي وضعها المدرب الإيطالي انتوني كونتي، والتي تبدأ من خط الهجوم، أخفت عيوب المدافع البرازيلي دفيد لويز ونظيره الإنجليزي غاري كاهيل، ولو أن الأخير يبقى أفضل من الأول على مستوى افتكاك الكرة والتمركز الصحيح، بالإضافة إلى الإسباني سيزار أزبيلكويتا، الذي يتميز بسرعته ومساندته الهجومية الجيدة ولكنه يرتكب أخطاء دفاعية قاتلة في بعض الأحيان، ولكن مساندة موزيس تحميه دائما.

لعب الحارس البلجيكي، تيبوت كوروتوا، دورا حاسما في تصدر تشيلسي للدوري حتى الآن، إذ تلقى الفريق اللندني 29 هدفا فقط، ليحتل المركز الثالث كأقوى هجوم في الدوري بعد توتنهام هوتسبرز وإيفرتون، وصحح كورتوا في كثير من الأحيان اخطاء المدافعين وتصدى لكرات حاسمة على مدار الموسم الحالي.

ونجح الحارس البلجيكي في الحفاظ على شباكه نظيفة، في 13 مباراة خلال الموسم الحالي، الذي لعب فيه 32 مباراة، متساويا مع حارس مانشستر يونايتد، الإسباني ديفي دي خيا، رغم أن الأخير لعب مباراة أقل من كورتوا حتى الآن.

دكة بدلاء نارية

ليتمكن أحد الفرق من الفوز بلقب الدوري، عليه أن يمتلك دكة بدلاء مثل التي يمتلكها تشيلسي، إذ تضم دكة بدلاء الفريق اللندني لاعبين لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين، وذلك بفضل وجود النجم البرازيلي ويليان وفابريغاس والبلجيكي ميتشي باتشواي والنجم الإنجليزي المخضرم جون تيري والمدافع الفرنسي كيرت زوما والحارس البوسني أسمير بيغوفيتش والهولندي نيثان أكي.

مدرب محنك

لا يقل مدرب تشيلسي، أنتونيو كونتي، نجومية عن لاعبيه، إذ نجح في وضع الخطة المثالية على مدار الموسم وقام بتثبيتها، وإجراء التبديلات المناسبة على مدار الـ32 مباراة التي خاضها في الدوري حتى الآن، كما غير من أسلوب لعبه تشيلسي وجعله فريقا هجوميا تخشاه كل الفرق الأخرى.

لم يقتصر دور كونتي على النواحي الفنية، بل تجاوز ذلك، إذ زرع المدرب الإيطالي الروج الانتصارية داخل لاعبي الفريق اللندني، ووحدهم على هدف وطموح واحد وهو تحقيق الفوز من أجل الفوز بلقب الدوري الإنجليزي في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي اقترب من تحقيقه بالفعل.