وأثيوبيا " نظام السيسي " وتنهي صراع 4 سنوات من العزلة
كتب : محمود حسين
مفاجأة لم يتخيلها أحد .. بعدما ابدت اثيوبيا رغبة شديدة فى التفاوض بشأن أزمة سد النهضة، بعد أن كان شبح الظمأ يطارد المصريون، بتصريح سفير إثيوبيا بالقاهرة الذى تضمن عودة العلاقات الطبيعة بين مصر واثيوبيا وترقب زيارة الرئيس السيسى للتفاوض مع رئيس الوزراء الاثيوبى بشأن العلاقات المشتركة وسد النهضة .
بداية وصف د. أيمن شبانة تصريح سفير أثيوبيا بــ " بادرة جميلة " من أثيوبيا، لفتح باب التفاوض مع مصر، بشأن الوصول لتسوية سلمية لحل أزمة سد النهضة .وأضاف: ينبغى على مصر أن تقابلها بشئ من الحذر، فيُخشى أن يكون ذلك محاولة لتهدئة الاوضاع مع مصر، والاستمرار فى سياسة كسب الوقت من جانب اثيوبيا لفرض امر واقع علينا.
أما بشأن زيارة الرئيس السيسى المرتقبة لأثيوبيا، للتباحث بشأن العلاقات المشتركة وسد النهضة التى أشارت عنها وسائل الاعلام، أوضح شبانة أن هناك عدة أمور يجب أن تؤخذ فى الاعتبار، كى تأتى هذه الزيارة بثمارها، لافتا الى أن هذه الزيارة بثمارها، نتمنى أن يكون هناك مبادرة من جانب الرئيس تُطرح على الجانب الأثيوبى تقنعه بمدى أهمية أخذ المصالح المصرية فى الاعتبار .
وأضاف: أثيوبيا تتعامل مع قضية سد النهضة، وقضية نهر النيل بوجه عام على اعتبار أن نهر النيل مملوك ملكية عامة لأثيوبيا، وأنها تمارس عليه سيادة مُطلقة وهذا غير منطقى، موضحاً أن نهر النيل، دولى تحكمه القوانين الدولية وقاعدة الملكية المشتركة و المنفعة المشتركة للجميع، وليس نهراً اثيوبيا حتى تتحكم فيه بهذا الشكل
واستكمل شبانة : حتى تكون زيارة الرئيس السيسى لأثيوبيا ناجحة لابد أن تحمل مصر معها خلال هذه الزيارة مبادرة حقيقية على الجانب الاثيوبى بأهمية اخذ مصالح مصر فى عين الاعتبار، موضحاً أنه لابد وأن يكون الجانب الأثيوبى مرناً بحيث لا يحقق مصالحه على حساب المصالح المصرية، ولابد من الحصول على تعهد من الجانب الاثيوبى بوقف أعمال البناء فى السد لوقت مؤقت حتى يتم الوصول إلى تسوية حقيقية لهذه الأزمة، أو على الأقل يتم الرجوع إلى المستوى الأول للتخزين، وهو 14 مليار متر مكعب، لأن اثيوبيا تعتزم بناء سد يخزن كمية مياه مقدارها 74 مليار متر مكعب .
بعد أن كانت أعلنت من قبل، أن الكمية التى سوف يتم تخزينها لن تتجاوز 14 مليار متر مكعب، إذا لابد أخذ تعهد على الجانب الاثيوبى بأنهم لن يتجاوزوا كمية 14 مليار متر مكعب من المياه .