وفاة رجائي عطية .. و 10 معلومات عن نقيب المحامين الراحل
"يقال دائما إن حياة كل إنسان قصة تستحق أن تروى، ويجب أن تروى، وحتى يحين أوان الرواية كاملة، فإن هذا الكتاب بكل ما فيه من تنويعات الألوان، يمكن أن يكون صوت الموسيقى يصاحب رفع الستار عن قصة حافلة"، بهذه العبارات والتعبيرات افتتح الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، مقدمة كتاب "رجائي عطية فى عيون مصرية" منذ أكثر من 6 سنوات.
كتاب يجمع شهادات 20 مبدعا وسياسيا وصحفيا عن المفكر والمؤرخ الراحل رجائى عطية، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، الذي توفى اليوم عن عمر ناهز 84 عامًا.
واكتمل الكتاب بسيرة ذاتية لرجائى عطية من "الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة"، التى ذكر فيها أنه كان محامى الدفاع فى العديد من القضايا الشهيرة، ومنها قضية التكفير والهجرة (1977)، وخالد الإسلامبولي (1982-1981)، وقضية الجهاد (1983-1982).
كما كتب العديد من البرامج الدورية للإذاعة المصرية فى بداية الستينيات، ومنها «من هدى القرآن» و«أضواء على الفكر العربى»، وكتب عددًا من السيناريوهات للأعمال التليفزيونية، ومنها «قصة رجل المال» تأليف توفيق الحكيم.
وحفل الكتاب بأهم الحوارات الصحفية التى أجريت مع الراحل، ونشرت في الجرائد والمجلات المصرية وتواريخ نشرها منذ عام 2000 وحتى 2014، وأيضًا تواريخ اللقاءات التليفزيونية والإذاعية وأسماء القنوات والبرامج فى التواريخ منذ 1994 وحتى 2014.
ويعد رجائي عطية أحد أبرز مفكري وفقهاء الفكر الإسلامي، واسمه كاملا "محمد رجائي عطية عبده"، ولد في أغسطس 1938، حصل على ليسانس الحقوق والاقتصاد من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1959، قُيد كمحامي في محكمة النقض عام 1978.
وعطية، حاصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، وعمل بالمحاماة (1959/ 1961)، ثم بالقضاء العسكري في وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية من (1961/ 1976)، وعمل بالمحاماة مرة أخرى من 1976 وحتى تاريخه.
نقابيا، اشترك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والإقليمية، وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر والخارج، وله مقالات منشورة، في كل من مجلة "منبر الإسلام" منذ عام 1969، و"صوت الأزهر"، وجريدة "الأهرام" الصباحي والمسائي، و"الأخبار"، و"المصور"، و"أخبار اليوم"، و"روزاليوسف"، و"الجمهورية"، و"الأهالي"، و"اللواء الإسلامي"، و"الجيل"، و"الأحرار"، و"المال".
كما خص "دار الشروق" بنشر مؤلفاته، وأبرزها: (توفيق الحكيم وعودة الوعي، تجديد الفكر والخطاب الديني، جولات الأدب والفكر في مدينة العقاد، حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء، في مدينة العقاد- العبقريات والتراجم الإسلامية، رسالة المحاماة، ماذا أقول لكم؟).
كما أنه أحد أبرز كتاب الرأي في جريدة "الشروق" في سلسلة مقالات بدأها 8 سبتمبر 2018، بمقال: "صلاح عبدالصبور فى ذكراه"، واختتمها منذ 3 أيام في 23 مارس الجاري بمقال: "حقوق المرأة في الإسلام"، لتصل عدد المقالات إلى 140 مقالًا.
وفي حوار أجرته "الشروق" العام الماضي، في مارس، قال عطية، الذي كان مرشحا وقتها لمنصب نقيب المحامين قبيل إجراء الانتخابات: "لدي فكري وخبراتي وعلمي وعشقى لمهنة مارستها 60 عاما.. ورسالتي للمحامين (ضمائرنا تدعونا إلى اختيار الأصلح)"، وأضاف: "أحمل بين ضلوعى قلب شاب وجسارة مقاتل، وأنا متفائل بالفوز وأرى بشائره".
كما قال إن الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أنصفه فى كتاب "رجائى عطية فى عيون مصرية".
وتابع: "لم أشغل بالي بتقلد أى منصب، وليس كل ما أطرحه هو رهان على العملية الانتخابية وإلا أخفقت.. والمهم أن تكون صاحب رسالة"، مضيفا: "أتيت للإصلاح لا للانتقام.. وقائمتي خالية من أى انتماء لأى كيان ظاهر أو مستتر".