وفاة 22 وإصابة 39 آخرين في تدافع قرب محطة للسكة الحديد بمومباي
قال مسئولون هنود إن 22 شخصا على الأقل قتلوا في تدافع على جسر للمشاة بالقرب من محطة للسكك الحديدية في مومباي اليوم الجمعة بعد هطول أمطار غزيرة.
ووقع التدافع خلال ساعة الذروة الصباحية على الجسر، الذى يربط بين محطتي ركاب باريل السفلى والفينستون.
وقالت الشرطة إن الدرج على الجسر أصبح مكتظا، وسط تزايد الحشود وعدم خروج الاشخاص بسبب الامطار الغزيرة.
وقال سونيل ديشموخ، ضابط شرطة: "بعض الشهود يقولون إن التدافع كان ناجما عن شائعات بأن الجسر قد انهار أو أن بعض الأشخاص قد صعق بالكهرباء ، ويقول آخرون إن بعض النساء انزلقن من الدرج، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين الحشود".
وتابع: "سادت الفوضى كل مكان على الجسر الضيق، حيث قفز الناس على بعضهم البعض، وعلى السكك الحديدية وأصيب العديد منهم بجراح خطيرة".
وأضاف ديشموخ أنه بشكل عام، توفي 22 شخصًا، من بينهم 14 رجلا و8 سيدات، في حين تم نقل 39 مصابا إلى المستشفيات لإسعافهم.
وأظهرت صور التقطها سكان محليون بهواتفهم المحمولة جثثًا بها آثار التدافع على الجسر، وأشخاص تصرح طلبا للمساعدة.
وقالت شاهدة عيان تدعى شروتي لوكر لقناة "إن دي تي في" التليفزيونية: "لقد كنت هناك عندما بدأ … الحشود المتزايدة توقفت فجأة على الجسر الذي بدا أنه يهتز. وانجرفت مع الحشود وأحسست أنني عاجزة للغاية ولم أستطع التنفس".
وأضافت: "لقد سقطنا على بعضنا البعض، وداس بعض الناس على الآخرين. وبعد عدة دقائق من الذعر والنضال، نجحت في الخروج ورأيت الجثث متناثرة حولي".
وأظهرت لقطات على قنوات تليفزيونية الكثيرين ممددين على الأرض ولا يستطيع الكثير منهم الحركة مع محاولة البعض إفاقتهم بالمياه وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
ومنطقة باريل السفلي كانت حيا لنسج المنسوجات سابقا في مومباي ومنطقة تسكنها الطبقة العاملة. وعندما تم إغلاق مشاغل المنسوجات، تم تطوير المنطقة في التسعينيات وأصبحت الآن مركزا تجاريا كبيرا مع وجود أبنية إدارية وأبراج مرتفعة ومراكز للتسوق ومطاعم.
والمحطتان هما من بين أكثر المحطات ازدحاما في مومباي ولم تعد تحتمل المحطتان استيعاب تدفق الركاب، الذي يبلغ مئات الآلاف يوميًا. ويعود تاريخ الجسر الضيق الرابط بين المحطتين إلى الفترة الاستعمارية البريطانية.
وكثيرا ما انطلقت دعوات لتوسيع أو إصلاح الجسر الذي يتعامل مع عدد هائل من البشر خلال ساعة الذروة بين المحطتين.
وتسلط المأساة الضوء من جديد على البنية التحتية المتهالكة للسكك الحديد في الهند.