"وكالات"

بدأ المنتخب المصري أولى مباريته في بطولة إفريقياً، أمام مالي، بالتعدل السلبي، الأمر الذي أصاب البعض بالإحباط، ولكن سرعان ما تحسن أداء المنتخب، ليحقق النصر على أوغندا، ثم يلحقه بنصر أخر على غانا، ليؤكد قدرته على المنافسة في البطولة، وفي هذا السياق، رصدت وكالات الأنباء الدولية، فرحة الشارع المصري، بصعود المنتخب لربع نهائي كأس أمم إفريقيا.

عاش الشارع المصري أفراح كبيرة عقب نجاح المنتخب الأول لكرة القدم، مساء الأربعاء، في التأهل لربع نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة بالغابون، بتلغبه على نظيره الغاني، في مباراة الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، واحتلاله صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط.

وأكد حسام البدري المدير الفني للأهلي المصري لوكالة الأناضول، أنه كان على ثقة كبيرة في تأهل المنتخب لربع النهائي الإفريقي قبل خوض الفريق مباراة غانا.

وقال "الفراعنة قدموا أداءً قويًا، ولعب الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر بأسلوب مميز، ومغاير إلى حد ما عن مباراتي الجولتين الأولى والثانية للمجموعة، وحقق المطلوب".

من جانبه أعرب جمال هليل الناقد الرياضي بجريدة الجمهورية عن سعادته الكبيرة بتأهل المنتخب لربع النهائي، متمنيًا مواصلة الفراعنة مشوار البطولة.

ووجه هليل انتقادًا للمدرب كوبر، لأسلوبه الدفاعي الحذر الشديد.

ورأى الشارع المصري أن منتخب مصر حقق المطلوب، رغم حاجتهم لمشاهدة الكرة الهجومية والجمالية من الفراعنة.

وأعرب أحمد عادل (موظف) عن سعادته بالتأهل، وقال "الفراعنة حققوا المطلوب، وننتظر منهم لقب البطولة، بعد الغياب عن العرس الإفريقي لثلاث نسخ، بعد أن تربع المنتخب المصري على عرش القارة لثلاث بطولات متتالية 2006 و2008 و2010".

وقال عصام الجوهري (مهندس)، "الفراعنة كانو على قدر المسؤولية، ولكن الطريقة الدفاعية للمنتخب أصبحت غريبة على الجماهير، ولا بد أن تعود الكرة الجميلة من جديد".

وقال عبد العزيز الحديري (ضابط بحري)، إن "المنتخب لعب مباراة دفاعية كبيرة، وكان محمود تريزيجيه أفضل لاعب في المنتخب كما قدم محمد صلاح لمسات جيدة للغاية، ويكفي هدفه الرائع من ضربة ثابتة وتصويبته العالمية".

أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، أنه يطمح لإسعاد الجماهير المصرية خلال المشاركة في النسخة الحالية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الغابون.

وفي مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، قال كوبر "طموحنا كبير في تحقيق أفضل شيء ممكن لإسعادكم، تأكدوا أننا لن نبخل على المنتخب بأي شيء ونبذل قصارى جهدنا للفوز بالمباريات القادمة، والتتويج باللقب".

وعن مباراة المغرب الأحد المقبل في الدور ربع النهائي، أوضح كوبر "لن أتحدث عنها الآن، وسنبدأ التفكير في اللقاء القادم بداية من يوم الخميس، وسنسعى بشتى الطرق لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها والعمل على تلافيها في لقاء المغرب".

وبشأن الفوز على غانا بهدف نظيف، قال المدرب الأرجنتيني "خضنا مباراة قوية أمام غانا، وكانت آخر 20 دقيقة التي هاجمونا فيها بشدة هي أصعب اللحظات في اللقاء".

وأشار "قرار الدفع بأحمد فتحي كظهير أيسر بدلًا من كريم حافظ بعد إصابة محمد عبد الشافي جاء لخبرات الأول، رغم مشاركة الأخير في مباراة تونس الودية، لكن دائمًا المباريات الودية تكون مختلفة تمامًا عن اللقاءات الرسمية".

وأثنى خبراء كرة القدم على خطة المدير الفني لمنتخبنا الوطني، فيقول كابتن نبيل الدقاق، المدير الفني للنادي الأوليمبي المصري ، في تصريحات خاصة لـ"زهرة التحرير": إن هذا التشكيل متوازن إلى حد كبير، واعتقد أن كوبر سيؤمن خط الدفاع، ولن يغامر، سيلعب بشكل متحفظ، وسيلعب على المساحات، فيما يتعلق بالهجمات المرتدة، ستكون البداية هكذا، وسيحسن من التشكيل إذا احتاج إلى ذلك في الشوط الثاني، ونتمنى الفوز، والتعادل بأسوء الظروف.

ينما صرح الكابتن أحمد موكي المدرب العام للفريق الأول في النادي الأوليمبي المصري، في الاستديو التحليلي الخاص بزهرة التحرير، أن حافز المنتخب المصري للفوز في هذه المبارة أكبر من غانا، وتابع، غانا تلعب بأريحية، لإنهم متأهلين للمرحلة القادمة في كل الأحوال، وفي حالة الخسارة، ستتجه الأنظار إلى مبارة مالي وأوغندا، مشيراً إلى أن أرضية الملعب وظروف الملعب سيئة، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على أداء المنتخب المصري.

وانهي المنتخب المصري الشوط الأول متقدمًا بهدف وحيد عن طريق محمد صلاح في الدقيقة 10، وجاء الهدف من خلال ركلة حرة مباشرة سددها محمد صلاح بصورة رائعة على يمين رزاق حارس مرمى المنتخب الغاني، وحاول المنتخب الغاني إدراك هدف التعادل عقب الهدف مباشرة، لكن تماسك الدفاع المصري قبل أن يسيطر منتخب مصر على الكرة مرة أخرى بالتبادل مع المنتخب الغاني دون خطورة على المرميين. وكاد مروان محسن أن يسجل الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني في الدقيقة 39، بسبب خطأ فادح من حارس مرمى غانا، لكنه وضعها خارج الشباك أعلي من القائم. وكاد المنتخب الغاني أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة 41، عن طريق رأسيه، لكنها جاءت بجانب القائم الأيسر بدون أدني رقابة من الدفاع المصري.

واستمر الشوط الثاني على هذه الحال، وبالرغم من محاولات المنتخب الغاني لإحراز هدف التعادل، إلا أن جهود خط دفاع المنتخب والحضري حالت دون ذلك، لتنتهي المبارة بصعود مشرف للمنتخب المصري، وأشاد الخبراء بتحسن أداء المنتخب المصري في هذه المبارة، بالإضافة إلى جهود "كوبر" التي كانت واضحة جداً، وأشار إلى أن هدف محمد صلاح مقصود، وليس بالمصادفة، وأن المنتخب تمرن على هذه الضربات، وتابع أن تمركز المنتخب المصري وتحرك عبد الله السعيد إلى رأس الحربة مع محسن، ورجوع صلاح للخلف، وآداء المحمدي الرائع.. كل هذه المقومات أدت إلى إخراج المبارة بهذا الشكل الجيد.

وبذلك، اعتلى المنتخب المصري ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن غانا، واحتلت مالي المركز الثالث برصيد نقطتين، وأخيرًا أوغندا برصيد نقطة واحدة.

وواصل المنتخب المصري مسلسل تفوقه على غانا في البطولة القارية، حيث حققت مصر الفوز في ثلاث مواجهات في نسختي 1992 و2010 و2017، بينما خيم التعادل بينهما في نسخة واحدة عام 1970.

وانتهت مبارة مالي وأوغندا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وبهذه النتيجة ودع كلا المنتخبين البطولة بعد أن تواجدت مالي في المركز الثالث برصيد نقطتين وتذيلت أوغندا المجموعة برصيد نقطة واحدة.