٢٥ يناير مطالب ثورية / مؤامرة / بيزنس

بقلم:سعيد عبد العزيز
تمر علي مصر أحداث٢٥ يناير
ثورة كانت طاهرة و مطالب عادلة ثم إنقلبت الي عورة عندما شارك فيها محبي نكاح الجهاد و قتل النفس و محاربة الدولة و سقوطها و ليس تغير نظامها
ثورة كما قيل أخرجت لنا سفاحا و إنعدمت فيها مكارم الأخلاق
نعم مات شباب طاهر كان يريد الخير لوطنه فكانت مطالبهم يصاحبها زهور قدموها للشرطة في عيدهم ثم إنقلب الحال و توالي سقوط الشهداء من هؤلاء الأبرار
نعم كانت هناك بوادر ثورة في الفكر فأتت لنا بفكر التكفير و الإسلام السياسي بجهله و تصنيفه للوطن و رفع شعار حماة الدين
لقد كان يوم ٢٥ يناير بدايته جميلة و نهايته مأساوية إنهارت فيه القيم و إزداد الإحتقان بين طوائف الشعب و رأينا السلاح يرفع في الوجوه و رأينا ذقوناً يركبون الموجة و يفتون بما يجهلون و شاهدنا تقسيم مصر علي أساس طائفي و رأينا مساجد تخرج منها الأسلحة و الفكر المتجمد و شاهدنا كنائس تحرق و أقباط يختطفون من منازلهم و شعرنا بالخوف و الرعب من الغد
٢٥ يناير لم تكن ثورة كاملة بل كانت بداية شرارة التقسيم و تنفيذ المخطط الشيطاني الذي أقهره أيضا شعب مصر
الشيئ الوحيد الذي أتي به يوم ٢٥ و كان إيجابي هو أننا عرفنا أن الإخوان كاذبون و لم يكونوا مضطهدون يوما ما بل كانوا قوماً آفاقيين
ثم وضحت الرؤية بمرور الأيام و الأعوام و بات من المؤكد أننا أمام مؤامرة أكبر مما يستوعبها المواطن العادي الذي خرج الميدان بعفوية و تحت شعار حق حرية و عدالة و عمل و حياة كريمة
لقد تبين لنا الآن من تظاهر من أجل وطن و من خرج كي يعقد الصفقات و بيبع الوطن و يبيع الوهم لمن يستمع إليه
لقد حان الوقت لمحاسبة الثورة كما حاسبت الثورة النظام و أن نكون عادلين في الحكم من كان طاهراً نكرمه و من خان و باع و حرق و أقتحم و فجر و قتل يجب أن يعدموا
علينا مراجعة كل من تربح و أقام في الفيلات بعد أن كان لايملك ملابسه بعد تلك الثورة
علينا مراجعة من أفتي لهؤلاء الشباب بالزحف نحو الميدان و الزج بهم لمواجهة شرطة البلاد و جيشها العظيم
يجب فتح ملفات الثورة لتقنيتها و إعلام الشعب بما كان يحدث بين زعماء و قينونات الثورة و ما أكثرهم حينذاك
لن نشكك في الشباب الأبرياء و مع هذا لن نترك علي الجانب الآخر من باعوا الوطن و تربحوا
يجب علينا أن لا نترك الدول التي ساهمت في سقوط الشرطة و تخريب العقول و جعلت من مصر حينها تعيش الرعب و عدم الأمان
علينا كتابة التاريخ بهدوء و إنصاف كل من حمي هذا الوطن
علينا محاكمة كل من إدعي أنه صاحب الثورة و ظهرت نواياه الخبيثئة بعد ذلك
ملفات كثيرة يفرضها علينا كتابة التاريخ كي نكون صادقين و كي يعرف الشعب و العالم أين كنا و كيف أصبحنا