راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

٢٥ يناير مطالب ثورية / مؤامرة / بيزنس

بقلم:سعيد عبد العزيز

تمر علي مصر أحداث٢٥ يناير

ثورة كانت طاهرة و مطالب عادلة ثم إنقلبت الي عورة عندما شارك فيها محبي نكاح الجهاد و قتل النفس و محاربة الدولة و سقوطها و ليس تغير نظامها

ثورة كما قيل أخرجت لنا سفاحا و إنعدمت فيها مكارم الأخلاق

نعم مات شباب طاهر كان يريد الخير لوطنه فكانت مطالبهم يصاحبها زهور قدموها للشرطة في عيدهم ثم إنقلب الحال و توالي سقوط الشهداء من هؤلاء الأبرار

نعم كانت هناك بوادر ثورة في الفكر فأتت لنا بفكر التكفير و الإسلام السياسي بجهله و تصنيفه للوطن و رفع شعار حماة الدين

لقد كان يوم ٢٥ يناير بدايته جميلة و نهايته مأساوية إنهارت فيه القيم و إزداد الإحتقان بين طوائف الشعب و رأينا السلاح يرفع في الوجوه و رأينا ذقوناً يركبون الموجة و يفتون بما يجهلون و شاهدنا تقسيم مصر علي أساس طائفي و رأينا مساجد تخرج منها الأسلحة و الفكر المتجمد و شاهدنا كنائس تحرق و أقباط يختطفون من منازلهم و شعرنا بالخوف و الرعب من الغد

٢٥ يناير لم تكن ثورة كاملة بل كانت بداية شرارة التقسيم و تنفيذ المخطط الشيطاني الذي أقهره أيضا شعب مصر

الشيئ الوحيد الذي أتي به يوم ٢٥ و كان إيجابي هو أننا عرفنا أن الإخوان كاذبون و لم يكونوا مضطهدون يوما ما بل كانوا قوماً آفاقيين

ثم وضحت الرؤية بمرور الأيام و الأعوام و بات من المؤكد أننا أمام مؤامرة أكبر مما يستوعبها المواطن العادي الذي خرج الميدان بعفوية و تحت شعار حق حرية و عدالة و عمل و حياة كريمة

لقد تبين لنا الآن من تظاهر من أجل وطن و من خرج كي يعقد الصفقات و بيبع الوطن و يبيع الوهم لمن يستمع إليه

لقد حان الوقت لمحاسبة الثورة كما حاسبت الثورة النظام و أن نكون عادلين في الحكم من كان طاهراً نكرمه و من خان و باع و حرق و أقتحم و فجر و قتل يجب أن يعدموا

علينا مراجعة كل من تربح و أقام في الفيلات بعد أن كان لايملك ملابسه بعد تلك الثورة

علينا مراجعة من أفتي لهؤلاء الشباب بالزحف نحو الميدان و الزج بهم لمواجهة شرطة البلاد و جيشها العظيم

يجب فتح ملفات الثورة لتقنيتها و إعلام الشعب بما كان يحدث بين زعماء و قينونات الثورة و ما أكثرهم حينذاك

لن نشكك في الشباب الأبرياء و مع هذا لن نترك علي الجانب الآخر من باعوا الوطن و تربحوا

يجب علينا أن لا نترك الدول التي ساهمت في سقوط الشرطة و تخريب العقول و جعلت من مصر حينها تعيش الرعب و عدم الأمان

علينا كتابة التاريخ بهدوء و إنصاف كل من حمي هذا الوطن

علينا محاكمة كل من إدعي أنه صاحب الثورة و ظهرت نواياه الخبيثئة بعد ذلك

ملفات كثيرة يفرضها علينا كتابة التاريخ كي نكون صادقين و كي يعرف الشعب و العالم أين كنا و كيف أصبحنا

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register