دعاء جلال تكتُب: «محصلة بعضها»
فى بعض الاحيان نختار الصمت والسكوت ولا ندري تكلفتة ولكن عدم القدرة علي الكلام او فقد الثقة في ان الكلمات لم ولن تفهم يجبرنا علي السكوت وتخطي الامور بالصمت المطبق وهي حالة مختلفة ومثيرة لا مبرر لها غير الاحباط وفقدان الثقة وفقدان الامل في النتائج ونكرر داخلنا مهي محصلة بعضها .. أو هو انا ناقص وجع قلب منا عارف ان مفيش فايدة ، بهذا الموقف السلبي نتخيل اننا نقوم بشراء راحتنا وهدوء بالنا وهو غير صحيح نحن هنا نقوم فقط بالهروب من حل مشكلاتنا ومواجهتها بالطرق السليمة والصحيحة وتبقي ضغوطنا والامنا داخل صندوق مغلق لا بنا قمنا بحلها وايقاف وطئتها علينا ولا منها توقفت عن ازعاجنا ونجونا من تأثيراتها .. بل تكبر و تتوغل وتتفاقم فى حين غفلة للحظات يمكن ان تطمث شكل الحياة ومعناها ..التعايش السلبي الهروبي من المواجهه قد يكلفك حياة ولان استخدامنا للمنطق والايجابية في البحث عن الحلول يفتح لنا بدلاً من باب واحد ابواب ، ولا ادعي هنا ان المحاولات الاولية ناجحة وقاطعة ولاكنها قد تكون مفيدة وفي محلها وربما لن تكون ولكن التجربة والصواب والخطاء يفتحون ايضاً ابواب اخري بالتتابع ولا يحدث ذلك بمحض الصدفة قط بل يحدث بالمحاولة الجادة للوصول الي نتائج مرضية وموضوعية وشافية ومريحة تكون بدايتها منك انت ويجني ثمارها انت ايضاً احياناً تحل مشكلاتنا بالتغاضي ومرات اخري بالصبر وحيناً أخر بالمواجهة وأحيانا من خلال النضال من اجل افكارنا ومعتقداتنا وقناعاتنا وما نري اننا نستحق .. جل ما نحتاج الية في هذة المرحلة هي القوة والارادة واحساس القدرة والاستحقاق .. لا تستسهلوا الحلول المشوهه القاصرة علي الراحة المزيفة المؤقتة فهي لا في صالحكم ولا صالح الاطراف الاخري المتورطة في الصراع .،،، نصيحتى هنا هي مواجهه مخاوفك واستبدال الحلول السطحية المؤقتة بحلول جذرية وقاطعة مهما كانت مؤلمة فهو الم لحظي وسيمر ( متحطوش علي جرح عاوز يتخيط كولونيا ) متستسهلوش .. يتبع ذلك سلسلة مهلكة من الحسابات واللوم والنتائج الغير مرضية واحيانا ندفع اثمان باهظة من عمرنا وارواحنا وطاقتنا المستنزفة في الصراع الدائر بدون توقف وتأنيب الذات وجلدها احياناً اخري … تعودوا عند اخذ اي قرار مهما كان بسيط ان يكون نابع من العمق الواعي بجميع التبعات والاثمان والتراجعات التي لو حدثت قد يكلفك الامر الكثير جداً …. لا تمتنعوا عن الكلام عندما يحق لكم التعبير والاستفاضة ولا تهربوا من مواقف حلولها الجذرية هي المطلوبة بل والمستحقة ،.. لا يهم ابداً النتائج ولا تضعوا لها الحسابات .. الاهمية هنا رضاكم الكامل عن ما تقررون وما تفعلون … اتكلموا وعبروا عن نفسكم واوصفوا مشاعركم واستخدموا حقكم بقول لا اقبل او لا يناسبني او انا استحق الافضل بدلاً من المجاراه الزائفة التي سوف تصل بكم لطريقيق الاول وهو الانفجار والدمار الشامل او الثاني وهو التعايش مسلوب كل الحقوق في التعبير عن نفسك كدمية اوكم مهمل بتنازلك عن دور الفاعل او حتي المشارك في الفعل .. ولا تلومن الا نفسك فأختياراتك هي ما تشكل ما سيكون علية تفاعلاتك غداً وايضاً نتائجها .. وتذكر خلق الله لك العقل واللسان لتعبر عن نفسك كحق أصيل لأنسانيتك لا تتنازل عنة بهذة الاريحية .، لن يدفع فاتورة استخدامك الخاطيء لانعم الله سواك ..
اجعل خطتك الصغيرة هي ان تعبر عن نفسك ورغباتك وما يسعدك مهما كلفك الامر ولا تتنازل عن ابسط حقوقك وهي ان يتم احتوائك وتقبلك بما انت علية وبما تشعر وصدقوني هي مش حسبة صعبة دا حقكم متتنازلوش عنة مهما حصل . لانها( مش محصلة بعضها) صدقوني فية حاجات كتير بتقع وبتتكسر واللي بيتكسر مبيتصلحش اللي بيتكسر بيعور وبس .
استشاري علاقات Life coach
اخصائيه علاج نفسى وسلوكى وتنميه مهارات وتعديل سلوك أخصائى نفسى اكلينيكى دبلوم صحه نفسية وباحثة فى العلوم الإنسانية.
دعاء جلال .