كشف شهود عيان عن الأسباب الحقيقية لانهيار عقار بشارع خليل حماده، في حي المنتزه أول، شرقي الإسكندرية، حيث أكدوا وجود مخالفات في أعمال البناء بالطابق الأرضي والطابق الأخير.

وقال شهود عيان، إن أحد السكان قام بتكسير بعض الأعمدة أسفل العقار، بينما قام آخر ببناء الطابق الأخير مرة أخرى عقب إزالته، وفقًا لقرار الحي.

وأضاف شهود عيان، أن هناك شكاوى كثيرة تقدم بها بعض السكان إلى الحي؛ للمعاينة حول الأعمال المخالفة داخل العقار، لكن لم يحرك أحد ساكنًا حول تلك المخالفات.

وانتشلت قوات الحماية المدنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ثاني ضحايا عقار الإسكندرية المنهار بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر بحي المنتزه أول شرقي الإسكندرية، بعد أكثر من 12 ساعة من البحث.

وكانت قوات الحماية المدنية قد انتشلت، مساء أمس الاثنين، أولى ضحايا العقار، وهي لشاب يبلغ من العمر 22عاما.

ولا تزال الحماية المدنية تبحث عن ضحايا آخرين أسفل العقار المنهار، المكون من 14 طابقًا، حيث تحاول قوات الحماية المدنية إزالة الأنقاض والبحث عن ضحايا أسفل العقار.

وأصيب 4 أشخاص في محيط العقار المنهار رقم 5 شارع خليل بشارع خليل حمادة بحي المنتزة أول شرقي محافظة الإسكندرية، بينهم أحد أفراد الأطقم الطبية من المسعفين أثناء أداء عمله بالعقار المنهار.

وبدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات المحافظة بلاغا من حي المنتزه أول حول انهيار أجزاء كبيرة من عقار شرقي المحافظة.

وعلى الفور توجهت قوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ رفقة 10 سيارات إسعاف.

وتابع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عن كثب، موقع عقار خليل حمادة المنهار، وسط تواجد كافة الأجهزة التنفيذية وقوات الحماية المدنية مع الاستعانة بمعدات الهيئة الهندسية.

وأوضح محافظ الإسكندرية أنه تم خروج الحالات الأربعة الذين أصيبوا بإصابات طفيفة إثر الانهيار، لافتا إلى أن هناك حالة وفاة واحدة.

وأشار إلى أنه تم تكليف مدير مديرية التضامن الاجتماعي وجميع الجهات المعنية، بتوفير كامل الدعم والرعاية اللازمة لقاطني العقار والبالغ عددهم نحو 16 أسرة.

وكلف محافظ الإسكندرية بتشكيل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط، بمشاركة أساتذة من كلية الهندسة؛ لمعرفة الأسباب وراء انهيار العقار ، ومعاينة سلامة المنشآت المجاورة .

وأكد المحافظ أنه حتى الآن جاري الإسراع من أعمال رفع الأنقاض بتواجد جميع الأجهزة التنفيذية المعنية مشيرا إلى أنه تم فرض كردون أمني حول محيط العقار لإبعاد المارة عن موقع الحادث.