راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

آخر صبرنا .. طالبان تعتقل " كلب " أمريكي " نُصرة للشريعة " ! 5 مسلحين أحاطوا " الكلب " بأسلحة غير تقليدية لاتستعمل إلا فى مواجهة الجيوش النظامية للاستعراض الإعلامي والاحتفال " بالنصر" المجاهدون يحتفلون بالانتصار فى " موقعة الكلب " وسط صيحات " التوحيد " .

images (1)

 

كتب: محمد مدين

   عندما يتجسد الهزل فى أبهي صوره، تجد العقل والمنطق يتنحيان جانبا لإبراز    أعمال لاتخرج إلا من " عنبر العقلاء "،  الكائن فى مستشفى المجاذيب،   وبما أن المسلمين لا يتوارون عن الأعين خجلاً من الهرطقات، والأعمال المجذوبة التي تتخلل طريقة أسر وقتل الأجانب، من قِبل معدومي العقول، وأنصار عودة عصور الكهوف، من طالبان وغيرها من المواليين للقاعدة، وأنصار نفس التوجه،  عليهم إيجاد طريقة للتعامل مع العالم، بعد ما فاجأتهم طالبان بعرض فيديو، يرددون فيه شعار التوحيد " الله اكبر "، فرحاً بنصرتهم للشرع والشريعة، بعدما خطفوا " كلب " أمريكي، وقد أكدوا أنهم  قاموا بأسره في ديسمبر الماضي،  بعد مواجهات في ولاية لغمان المضطربة شرق البلاد.

  وواصل المتمردون عتههم المستشري، ونشروا على موقعهم في شبكة الإنترنت الفيديو، الذى تم تصويره فى أحد الملاعب " لكلب صغير"، وبصحبته خمسة رجال مسلحين، بأسلحة غير تقليدية لاتستعمل إلا فى مواجهة الجيوش النظامية، ولكنهم رفعوها فى مواجهة " كلب "، وأظهروا هذه المأساة والفضيحة العقلية، لكل مسلمي العالم،  في مقطع فيديو، استمر ست دقائق، ظهر الكلب خلال هذه الدقائق المعدودة   فى حالة أشبه بالذعر من هذه الكائنات الخرافية، التي لايوجد لها مثيل فى العالم، إلا    فى عالمنا الإسلامي المنكوب بسببهم، وظهر الكلب مترقباً هتافات  مجاذيب العصر  ، من حوله "الله اكبر"، التي كانت تستخدم فى أعظم الفتوحات الإسلامية، التي يتوق هؤلاء إعادتها مرة أخري ولكن بطريقة ربما لم تكن تتماشي حتي مع العصر التي ولدت فيه .

  الغريب فى الأمر، أن الهتاف ربما يوحي إليك  أنهم فى غُمرة الفرح بالانتصار على الغرب الكافر، " باعتقال كلب " يخدم فى الجيش الأمريكي،  باعتباره صاحب اتجاهات عسكرية، وبالتالى فاعتقاله مكسب معنوي كبير للمجاهدين !

  وظهر الكلب فى المقطع حاملا على ظهره سُترة سوداء، مزودة بجيوب مخصصة للاستخدام فى أغراض عسكرية،  حسبما أكد الصوت الذى صاحب أحداث الفيديو معلقا على مشاهده، والذى أوضح أن الكلب تم أسره بعدما تم ضبطه يحمل ثلاثة بنادق هجومية، ومسدسا، وجهاز جي.بي.اس ومصباحا يدويا، ولم يذكر المعلق أي تفاصيل عن العملية التي تم ضبط  " الكلب " فيها متلبساً بجريمة تلصص على المجاهدين، فيما لم يذكر الفيديو أي إشارة تمكن من يشاهدهم من التعرف على الحقيقة الكاملة، وهل تمكنوا من رصد القوات المصاحبة للكلب أم لا، وهل تمكنوا من الإيقاع بأحدهم، أم أن الكلب هو من كان سيستعمل الأجهزة المرصودة على ظهره، والتي أكدوا أنها كانت مُعدة للعمل ضدهم، ولم يجب الفيديو عن أي استفسار يمكن أن يبادر للذهن عن حقيقة استخدام الأسلحة التي اعتلت ظهر " الكلب "، وما هي الملابسات والكيفية التي تم فيها،  أسر " الكلب " .

   من ناحية أخري، امتنعت القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان  " إيساف " عن الإدلاء بأي تعليق، عن موقعة " الكلب "  الذى قيل على لسان طالبان أنه يخصهم، وتحاشت القوات عن التعليق عن الأمر، ولم تعلق حتي على تصويره من قبل قوات طالبان وكأنه نصرا مبيناً للمجاهدين، أو توضح أي جوانب خفية عن الكلب،  برغم تواتر بعض الأنباء عن اسر الكلب أثناء عمليه عسكرية للقوات الأمريكية ضدهم،  وبات غموض الواقعة من الطرفين، الطريف نحو تحويلها إلي "نكتة" جديدة لإنسان يحتفلون باعتقال"  كلب " وسط صيحات التوحيد !

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register