يتأثر سعر الدولار الأمريكى وغيره من أسعار العملات بتقرير الوظائف الذى يصدر فى أمريكا، وإذا أظهر تراجعا فى الوظائف يعنى هذا تراجعا فى السوق وانخفاض سعر العملة بدورها .

وأظهر تقرير شهر ديسمبر الماضى تراجع فى الوظائف عن النسب المتوقعة، وبحسب موقع market watch الاقتصادى الشهير، تراجع سعر الدولار بعد التقرير رغم حالة الانتعاش التى شهدها مؤخرا وسجل الدولار تراجع للأسبوع الثالث على التوالى وفقا لماركت واتش .

يؤثر تقرير الوظائف الأمريكى الذى يصدر كل شهر ويشرح وضع الوظائف فى الولايات المتحدة الأمريكية على سعر الدولار، ويعد التقرير من بين أكثر التقارير المؤثرة فى الأسواق المالية بشكل عام، ويصدر عن مركز إحصاءات العمل فى أمريكا، ويظهر عدد الوظائف التى خلقها الاقتصاد الأمريكى بشكل شهرى، مع استثناء العاملين فى القطاع الزراعى والعمالة المنزلية والعاملين فى المؤسسات غير الربحية.

وبحسب تقرير وظائف ديسمبر تباطأ نمو الوظائف الأمريكية بأكثر من المتوقع فى الشهر الماضى بحسب cnbc عربية مع انخفاض الوظائف فى قطاع التجزئة، ولكن ارتفاع الأجور على أساس شهرى يشير إلى قوة سوق العمل ومن المتوقع أن يؤثر هذا على أسعار الفائدة ويدفع إلى زيادتها فى النهاية .

ووفقا للتقرير زاد عدد الوظائف فى القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة ل 148 ألف وظيفة الشهر الماضى، وكان من المتوقع أن تكون 195 ألف وظيفة بحسب ماركت واتش وانخفضت أعداد الوظائف فى قطاع التجزئة 20 ألفا و 300 وظيفة وهو أكبر انخفاض منذ مارس على الرغم من أداء قوى للمبيعات فى موسم التسوق للعطلات.

كما ارتفعت الرواتب بنسبة 2.5 % فى ال 12 شهر الماضيين ومقارنة بالارتفاع فى ديسمبر سجل2.4 % فقط، وغالبا ما تستخدم الرواتب كمقياس للتضخم ا .

وينظر المحللون لهذا التقرير نظرة متفائلة خاصة مع الاستمرار فى المكافحة ودعم الاقتصاد الأمريكى الذى يقترب من تحقيق الاكتفاء.

عندما يظهر تقرير الوظائف الأمريكى أرقاما إيجابية فذلك يدل على تحسن سوق العمل وبالتالى فالأمر إيجابى بالنسبة للاقتصاد الأمريكى، ما يعنى ازدياد الطلب على الدولار الأمريكى من قبل المستثمرين وارتفاع قيمته فى سوق العملات أمام باقى العملات .

اما إذا أظهر التقرير، أرقام سلبية ودون المتوقع يعنى هذا أن سوق العمل لا يخلق وظائف كافية ما يدل على وجود ضعف فى الاقتصاد الأمريكى، وانخفاض الطلب على الدولار وتضائل قيمته أمام عملات أخرى .