وضع النجم المصرى محمد صلاح حدا للشائعات التى تحدثت عن إنتقاله لنادى ريال مدريد الإسبانى خلال فترة الانتقالات الصيفية، معلنا البقاء مع ليفربول الموسم المقبل.

وقال محمد صلاح، فى تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، "أنا سعيد فى ليفربول، كل الأمور هنا تسير على ما يرام، قدمنا موسما رائعا ونجحنا فى الصعود لنهائى دورى أبطال أوروبا، أعتقد أن ما حققه الفريق هذا الموسم لا يصدق".

وكان ريال مدريد أكثر أندية العالم تتويجا بالألقاب، يسعى للتعاقد مع محمد صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة بعد المستويات الرائعة التى ظهر عليها فى موسمه الأول مع ليفربول وتعويض الجناح الويلزى جاريث بيل الذى بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن صفوف الفريق الملكى، قبل أن يعلن النجم المصرى البقاء مع ليفربول.

قرار محمد صلاح بعدم الرحيل إلى ريال مدريد قد يكون صائبا من وجهة نظر الكثير من عشاق النجم المصرى للعديد من الأسباب يسلط التقرير التالى الضوء عليها..

ضغوط جماهير ريال مدريد
يدرك محمد صلاح أن طموحات جماهير ريال مدريد ليست كطموحات جماهير ليفربول، عشاق النادى الملكى دائما ما يبحثون عن تحقيق الانتصارات وحصد البطولات.

جماهير ريال مدريد سرعان ما تنقلب على نجومها بمجرد انخفاض مستواها الفنى والتهديفى فى مباراتين أو ثلاثة، وهو ما حدث مع الفرنسى كريم بنزيما والويلزى جاريث بيل حيث عانى هذا الثنائى من قيام جماهير الريال بإطلاق صافرات الاستهجان خلال مشاركتهما فى المباريات.

كريستيانو رونالدو لم يسلم أيضا من صافرات استهجان ريال مدريد بعد انخفاض مستواه فى أكثر من مناسبة، لذلك فالضغوط الجماهيرية لن تجعل محمد صلاح يظهر قدراته الفنية والتهديفية بالشكل الأمثل مع الريال مثلما كان يحدث مع ليفربول.

ريال مدريد مقبرة النجوم
ريال مدريد دائما ما يبحث عن التعاقد مع النجوم أصحاب الطراز الرفيع والمستويات الرائعة التى ظهر عليها محمد صلاح مع ليفربول لفتت أنظار مسئولى الريال.

الكثير من الصفقات التى أبرمها نادى ريال مدريد مع النجوم أصحاب القدرات الفنية والتهديفية الفائقة لم يكتب لها النجاح وهو أمر وضعه محمد صلاح ضمن حسباته، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الإيطالى أنطونيو كاسانو الذى كان يمتلك قدرات فنية لا توصف وتوقع الجميع بأن يكون أسطورة من أساطير النادى الإسبانى إلا أن اللاعب خيب آمال جماهير الفريق الملكى ولم يظهر بمستواه المعهود.

كذلك مايكل أوين أحد أساطير نادى ليفربول الذى قضى موسما واحدا مع ريال مدريد سجل خلاله 13 هدفاً فقط فى 35 مباراة موسم 2004 – 2005، كذلك جيمس رودريجيز الذى لم يقدم أوراق اعتماده لإدارة ريال مدريد وجماهيره على الرغم أنه حضر للريال وهو هداف كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ثبات تشكيل ريال مدريد
زين الدين زيدان المدير الفنى لنادى ريال مدريد، على الرغم من النجاحات الرائعة التى حققها مع الفريق الملكى، إلا أنه لا يمنح الفرصة بسهولة للعناصر الشابة أصحاب المواهب الواعدة للمشاركة فى المباريات باستمرار.

فعلى سبيل المثال نجد إيسكو وماركو أسينسيو لا يتواجدان فى التشكيلة الأساسية لفريق ريال مدريد إلا فى القليل من المباريات، نظراً لأن المدرب الفرنسى دائما ما يعتمد على 11 لاعبا بمختلف المسابقات باستثناء المباريات ضعيفة المستوى والتى تشهد نظام المداورة.

ولاشك أن محمد صلاح لن يرضى بالمشاركة فى المباريات بديلاً فى ظل الاعتماد على الثلاثى الهجومى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وجاريث بيل.