تحل اليوم الذكرى 66 لثورة 23 يوليو 1952 وهى الثورة التي شهدت نهضة كبيرة فى مجال الزراعة وقوانين الإصلاح الزراعي وقضت على الرأسمالية والإقطاع.

وتعد قوانين الإصلاح الزراعي من أهم المكتسبات التي حققتها ثورة يوليو في الزراعة وهي تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين.

وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فدانا للملاك القدامى و5 أفدنة كحد أدنى لصغار الفلاحين.

وبعد تحديد الملكية الزراعية امتلك الشعب الأرض عقب سداد أقساطها على 40 عاما واستلم الفلاح المصري عقد التمليك حتى يؤمن مستقبل أولاده.

ومن مكتسبات الثورة أيضا إنشاء السد العالي الذى بدأ عام 1960 وأفتتح رسميا في عام 1971 وعمل السد العالي أيضا على التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياه والتوسع في استصلاح الأراضي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلي 7.9 مليون فدان وعمل أيضًا على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات كل سنة والتوسع في زراعة المحاصيل التى تحتاج كميات كبيرة من المياه لريها مثل الأرز وقصب السكر كما أنه أدى إلي تحويل المساحات التى كانت تزرع بنظام الري الحوضي إلي نظام الرى الدائم .

صدى البلد يسلط الضوء على التأثير والنهضة الكبيرة التي سببتها ثورة يوليو في الزراعة.

في البداية أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أن ثورة 23 يوليو 1952 هي بداية التطور الحقيقي للزراعة المصرية، حيث واكبها بعد ذلك عدد من التطورات الهائلة كبناء السد العالي وشق الترع والقنوات المائية.

وأضاف خليفة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه بعد ثورة يوليو أيضا تم صدور قوانين الإصلاح الزراعي وأصبح صغار الفلاحين يملكون عددا من الأفدنة يقدر بما لا يقل عن 5 أفدنة.

وتوجه نقيب الزراعيين بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة يوليو المجيدة والتي شهدت تطور كافة مجالات المجتمع وليس للزراعة فقط، وإنما التعليم وكفالته لكل المواطنين، وكذلك الصناعة والاهتمام بها.

بينما أكد محمد برغش الشهير بالفلاح الفصيح أن ثورة 23 يوليو عام 1952 أحدثت تطورا رهيبا في البنية الاجتماعية للفلاح المصري حيث أصبح الفلاح بعد أن كان يعمل أجيرا في الأرض أصبح مالكا لها بعد أن قام الرئيس جمال عبد الناصر بتوزيع الأراضي على كافة الفلاحين بواقع 5 أفدنة.

وأضاف برغش خلال أن التعليم الجيد لأبناء الفلاحين كان بعد الثورة، مشيرا إلى أن عبد الناصر خلق حالة من الكرامة والعزة للفلاح المصري.