راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أبشر أيها المظلوم

Untitled

علاء ثابت :

لا أظن أحد يجهل عقوبة الظلم ووعد الله حين قال عن دعوة المظلوم وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين ولكن الكثيرين ينسونها أو يتناسونها ويتساهلون فى ظلم غيرهم سواء كان الظلم من رئيس لموظفيه أو قاض لمن اشتكى
لديه! أو أب لابنه أو أبناء لوالديهم أو زميل لآخروإلى أولئك الذين ظلموا أوطانهم واستحلوا سرقة العقود ومخالفة الأنظمة والقوانين وتستروا على المتخلفين ليحرموا أبناء وطنهم من حقوقهم فى نصيبهم من الخير الذى فيه وإلى كل من تولى الإشراف على مؤسسة فأفسد فيها وتجبر وحرم الموظفين من حقوقهم .
هذه رسالة أرسلها إلى كل من ظلم علّها توقظه فإن لم يعد إلى الحق فلينتظر نصيبه من العقوبة الدنيوية ثم دخوله جهنم وبئس المصير .
إن الظلم سبب لخراب الديار وسبب لهلاك الأمم والشعوب وهو سبب لحياة الضنك التى يشكو منها الناس والظلم يوصل للعذاب الأليم فى الآخرة فهو ظلمات بعضها فوق بعض يبدأمع الظالم فى الدنيا ثمّ يعذبه فى قبره وبعدها يفسد عليه آخرته بدخوله النار.
لما كان الظلم حتمى الوقوع لأن طبائع الناس وتكوينهم تدعو لذلك حذّر النبى صلى الله عليه وسلم منه أشد تحذير وفى أكثر من موضع حتى لا يصبح الظلم خلقا عاما وعنوانا للأمة فيحق عليها الهلاك والعذاب فقال صلى الله عليه وسلم إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وهدد الله الظالمين فقال :ولا تحسّبنّ الله غافلا عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
إن الإسلام يأمر المسلم أن يكون صاحب موقف واضح لا لبس فيه من الظالمين ومن نصرة المظلوم وشجّع على الدفاع عن المظلومين فقال النبى صلى الله عليه وسلم :لمعاذ عندما أرسله إلى اليمن اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .
إذا زيّن الشيطان للمرء ظلمه لغيره وحسب أنه بمنأى عن الحساب فإنه جاهل بسنن الله تعالى وبحقيقة الأمر لأن الله يمهل ولا يهمل فقد قال صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملى للظالم حتى إذا أحذه لم يفلته .
إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لكن لا تدعو على الظالم فإن ظلمه أسرع إليه من دعائك عليه أى أن الذى يظلمك هذا ظلمه أسرع إليه فى الضرر من دعائك عليه فأنت تريد أن تقتص منه اتركه لله عزّوجل يقتص منه ويأخذ لك حقك ويعوضك يوم القيامة فيوم القيامة يدخل هؤلاء الذين صبروا على الظلم فى الدنيا بدون حساب أى يذهبون من أرض المحشر من قبورهم فورا إلى الجنة فيقول لهم رضوان خازن الجنة كيف تدخلون الجنة ولم ينصب لكم ميزان ولم تنتظروا الحساب فيقولون لرضوان أما قرأت القرآن فيقول وما فى القرآن فيقولون : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب يقول كيف كان صبركم ؟يقولون نحن كنا إذا اسى إلينا غفرنا وإذا جهل علينا حلمنا وإذا ابتلينا صبرنا وإذا أعطينا شكرنا فيقول ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولاأنتم تحزنون .
وأخيرا أختتم مقالى ببيتى شعر لإمام البلغاء سيدنا على بن أبى طالب
لاتظلمنّ إذا ما كنت مقتدرا فالظلم مرتعه يفضى إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register