أسباب زيارة بابا الفاتيكان مصر..تقرير
يزور بابا الفاتيكان، فرنسيس, مصر القاهرة يومي 28 و 29 أبريل, للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي, في زيارة هي الأولى له».
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان إن، "البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، يصل القاهرة الجمعة ٢٨ أبريل, وله مراسم استقبال رسمية ويعقدا لقاءً عقب الاستقبال".
وأضاف: "يتضمن برنامج زيارة البابا فرانسيس مشاركته فى احتفالية تنظم بمناسبة زيارته يلقى فيها الرئيس المصري والبابا فرانسيس كلمة أمام الحضور".
كما يتضمن البرنامج لقاءً مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وإلقاء كلمة أمام المؤتمر العالمى للسلام الذى تنظمه مشيخة الأزهر، وفق البيان ذاته.
وأشار إلى أنه يلتقى البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر، فضلاً عن المشاركة فى الصلاة على أرواح ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع بالكنيسة البطرسية وذلك بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر.
وفي 11 ديسمبر الماضي، استهدف تفجير انتحاري قاعة مخصصة للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم منفذ العملية.
كما يترأس البابا فرانسيس يوم 29 أبريل صلاة القداس الإلهى، فضلاً عن عقد لقاء مع رجال الدين المسيحى من الطائفة الكاثوليكية.
وجددت مصر ترحيبها باستقبال البابا فرانسيس فى زيارته الأولى للقاهرة، وأعربت عن تطلعها لهذه الزيارة الهامة بما يساهم فى إرساء دعائم السلام ونشر مبادئ التسامح والعيش المشترك، حسب البيان.
وهي الزيارة التي أكدها الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة قداس البابا فرنسيس إلي مصر.
وقال الأنبا عمانوئيل، في بيان اليوم اطلعت عليه الأناضول، إن "البابا سيصل إلي القاهرة في رحلته القادمة من روما ظهر الجمعة 28 من أبريلالجاري ويغادر في الخامسة إلي مطار القاهرة للمغادرة إلي روما".
والسبت الماضي، أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا فرانسيس سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر نهاية الشهر المقبل تلبية لدعوة وجهت لبابا الفاتيكان من الرئاسة المصرية.
وكان البابا فرانسيس استقبل للمرة الأولى في الفاتيكان، شيخ الأزهر أحمد الطيب، في الثالث والعشرين من مايو من العام الماضي، في أول لقاء من نوعه منذ سنوات.
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ، برئاسة الطيب، قرر يوم 20 يناير2011، تجميد الحوار مع الفاتيكان، إلى "أجل غير مسمي"، بسبب تصريحات للأخير، حول حماية المسيحيين في مصر، قبل أن تعود العلاقات للتطبيع منذ عام 2016.
وشهدت العلاقة بين الطرفين قبل ذلك ، حالة من الجمود التام، في عهد البابا بنديكت السادس عشر، إثر اقتباس الأخير في محاضرة كان يلقيها، في سبتمبر 2006، لطلبة كلية دينية، في جامعة ألمانية، لمقولة لأحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف، مما أثار استياء الأزهر، في ذلك الوقت.
وبسبب ذلك التصريح، جمد محمد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، الحوار مع الفاتيكان، عام 2006، إلا أنه ألغى قراره في فبراير2008.
وفي نوفمبر2014، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، البابا فرانسيس، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الفاتيكان.