طالبت أسرة اللاعب شريف عثمان خليفة، ابن مركز بني مزار بالمنيا، الحاصل على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للألعاب البارالمبية، في البرازيل، المسئولين بالمحافظة برعايته والاهتمام به وتكريمه، لأنه تحدى إعاقته وحقق إنجازاً كبيراً ورفع علم مصر في محفل دولي.

وقال عثمان خليفة، مزارع، والد شريف، المقيم بقرية صفط أبو جرج التابعة لمركز بني مزار، إن نجله البالغ من العمر 34 سنة، بطل وصنع إنجازا كبيرا، سواء تم تكريمه أو لا، مضيفا: "أنا كنت دائم السفر إلي المملكة العربية السعودية للعمل لتوفير لقمة العيش لأسرتي، ولم أعد إلى قريتي منذ فترة طويلة، حتى أصبح شريف شاباً فتياً ومتزوج ومعه أبناء، وليس لأحد فضل على نجلي فقد تحدى بنفسه كل الصعوبات ولم تكسره الظروف بل اتخذ منها نقطة للانطلاق إلى العالمية، رغم أنه أكبر أشقائه، في أسرته المكونة من 8 أشخاص.

وأكد والد البطل، أن "شريف تحدى كل الصعوبات، وأهمها الإعاقة التي لم تقف حائلاً لتحقيق حلمه في رفع علم مصر عالياً في جميع البطولات التي شارك فيها بدء من عام 2006 حتى 2016، ليكون مثالاً لكل جيله رغم إعاقته التي ولد عليها".

وأضاف الأب، "ابني شريف عانى كثيراً، حتى وصل إلى هذا الإنجاز رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ورغم تغيبي عنه لسنوات طويلة بحكم عملي بالسعودية من أجل الإنفاق على أسرتي. وتابع: "شريف ترك الأسرة إلى القاهرة ليعمل بمحلات البقالة من أجل مساعدتي وأشقائه، ومازلت أشعر أن الدولة لم تعط شريف حقه، حتى التكريم لم يكن مناسباً، بل أن هناك مسئولين بمحافظة المنيا لا يعرفون شيئاً عن إنجاز البطل العالمي".

وتقول والدة شريف، أنه تعب كثيراً في حياته والمكافآت التي كان يحصل عليها كلما حقق إنجازاً ضعيفة، نجلي لم يأخذ حقه من الدولة، حتي المباراة لم تذاع بالتليفزيون المصري، وأضافت: ابني حقه ضائع ومهضوم، رغم أنه متزوج ولديه 3 أبناء، هم، محمد 7 سنوات، وأحمد 3 سنوات، وعمر سنتين، وزوجته معاقة وبطلة في رفع الأثقال من قبل الزواج".

وتضيف الأم: "مر شريف بصعوبات كثيرة بدء من معسكر التدريب حتى المباراة، لكنه يحب مصر وكان يحارب ليرفع علم مصر في كل دول العالم".

وأوضحت الأم، أن وزارة الشباب والرياضة كرمت شريف مرتين بمبالغ مالية ضعيفة، لا تتناسب مع حجم الإنجاز الذي قدمه للبلد، رغم إعاقته، و"كان التكريم غير مرض لنا".

أما شقيقه خطاب، فقال إن شريف حصل على الميدالية الرابعة على التوالي.. الأولى في 2006 فضية في كوريا الجنوبية، والثانية 2008 بذهبية في الصين، والثالثة 2012 في لندن، والرابعة في 2016 بالبرازيل، وفاز ببطولات محلية وعربية، ومنها كأس مصر في بطولة الأندية والشركات.

وأضاف، أن شريف كان أحد أبناء جامعة المنيا وحاصل علي ليسانس آداب لغة عربية وأثناء دراسته بالجامعة، كان دائم التدريب والمشاركة في البطولات المحلية، وبعد انتهاء الدراسة سافر إلى القاهرة وعمل في "سوبر ماركت"، وأثناء عمله هناك التحق بنادي اتحاد الشرطة الرياضي حتى وصل إلى هذه المكانة.

واستنكر الأخ حالة منزل أسرته التي تضم البطل، وقال "ده منزل كابتن مصر والبلد مش مهتمة بيه، رغم بطولاته الدولة مش معتبراه موجود أساساً"، كما أن جميع المحافظين لم يهتموا به ولم يكرموه على مدار البطولات السابقة.