أصوات عالية، تكبيرات تملأ المكان، شوارع تأج بالمارة، وأشعة شمس محرقة، تجد كل ما تريد لكن باللون الأبيض، هكذا هوالحال في منطقة العتبة قبيل موسم الحج.

وتفوقت مصر على غيرها من الدول العربية في تصنيع ملابس الإحرام، حيث اكتفت بالصناعات المحلية، واتخذت منها بديلًا عن أشباهها المستوردة، وتفاوتت أسعارها حسب جودة الخامات، وأشكال وأنواع التطريز.

«اللبس الرجالي أرخص من الحريمي»، بهذه الكلمات بدأ كريم محمد، عامل في أحد المحلات المختصة في بيع ملابس الإحرام، موضحا أن ملابس الرجال تتكون من 5 قطع، يتراوح سعرهم ما بين 500 إلي 600 جنيه.

فهناك نوعان من «بشكير» رداء الإحرام، وهما المفتوح يتراوح سعره بين280 لـ 350 جنيها، والمغلق بـ«كباسيين» سعره 420 جنيها، وهو يعد أغلي سلعه من ملابس الإحرام، وساتر العورة 19 جنيها.

وتابع كريم قائلًا: «إن الحزام البلاستيك يبلغ سعره 30 جنيها، ومثيله الجلد بـ 40 جنيها، بينما حقيبة الكعبة يبلغ سعرها ٣٥ جنيها، المداس الجلد 140 جنيها، والبلاستيك ١٣ جنيها».

«الكل بيفضل الأسهل»، عبر كريم بهذه الكلمات عن إقبال الحجاج على رداء «البشكير» المغلق، لسهوله ارتداءه، فهو لا يحتاج لحزام، ويناسب جميع المقاسات.

«لبس المرأة ده موال لوحده»، هكذا وصف محمد جمال، عامل بأحد المحال المخصصة لبيع ملابس الإحرام، حيث يتكون زي المرأة من عبائة، جلباب، قميص، سروال، مداس، وحذاء، معصم يد، بندانه للرأس، وشرابات بيضاء.

وتفاوتت أسعار الملابس الحريمي بشكل كبير، حيث بلغ سعر العباية الواحدة ما بين 150 إلى 400 جنيه، الجلباب القطني من ٧٥ إلى ١٥٩جنيها، والقميص الداخلي ٤٥ لـ ٧٩ جنيها، وقف سعر السروال عند 55 جنيها.

بينما وصل سعر «المداس» البلاستيكي لـ 13 جنيهًا، وشبيهه الجلدي 125 جنيها، وبلغ سعر الحذاء ٦٥ جنيها، وتراوح سعر الحجاب ما بين ٣٥ إلى 50 جنيها، وكانت المعاصم والشرابات البيضاء الأقل سعرًا حيث بدأت من 5 جنيهات.

«بنلبسه أبيض عشان نفرح»، هذا ما قالته السيدة رضا عبدالعال، مدرسة أول لغة عربية، أثناء شراءها للبس الحج، قائلة إنها تزور البيت الحرام لأول مرة، وتعجبت حينما ذهبت للأسواق من انخفاض أسعار ملابس الإحرام، وأعربت عن سعادتها الشديدة لاختيارها الملابس ذات اللون الأبيض الذي طالما حلمت بارتداءه.