سحر حسين :

عزيزى القارىء .. كل عام وأنت بخير , وأنت لكل الناس والعالم أجمعين كل السعادة و الهناء و الرخاء .

اسم المقالة يبدو لك لأول وهلة اسم غريب, ولكن كل من ينتظر مولودا فانة يفكر فى تسميتة , محاولا ايجاد أجمل وأحلى اسم لة , و العام الجديد هو مولود أيضا ويستحق أفضل وأحلى الأسماء, مثلة مثل الطفل المنتظر ولادتة , ألم تفكر فى اسم عامك الذى يمثل لك 365 يوما من عمرك , فليكن أسمة مثلا "عام وتقدم" , "عام النجاح" , " عام التفوق" , أو "عام الانجازات " , كل ذلك يرجع اليك , وتأكد أن الاسم يترك بصمة على صاحبة ,فاذا أطلقت على عامك "عام وتقدم " , فبالتأكيد سوف يتحقق لك التقدم باذن الله تعالى , واذا أطلقت علية "عام النجاح" فسوف يكون النجاح حليفك , ولاتفكر الا فى النجاح و التقدم وكل ما هو أفضل وأحسن كل شىء (تصرفاتك , كلامك .. الخ ) ولا تعبأ بأى شىء اخر , فقط أد الذى عليك بما يرضى الله ربك , وثق أن عين الله لا تغفل عن شىء , لا تعبأ بالحاقدين , ولا تفكر فى المفسدين , ولا تنظر الى المدمرين , ارتفع أنت بأخلاقك وتصرفاتك لكى يتسع نطاق عطاءك وتأثيرك الايجابى فى الحياة . ولاتجعل أحد يقف أمام نجاحك وسعادتك , وتذكر دائما أن المسئول الأول والوحيد عن نجاحك وسعادتك هو أنت نفسك , وتذكر أن شجرة واحة تصنع مليون عود كبريت , غير أن عود الكبريت الواحد يستطيع أن يحرق مليون شجرة , فلا تجعل أمرا سلبيا واحدا يؤثر على ملايين الايجابيات فى حياتك .

افتح صفحة جديدة مع البداية عامك الجديد فى كل شىء فلتنعم بما فى قلبك من نعم قد وهبك الله اياها فكلنا من الخير الكثير و الكثير , وأنت الوحيد المسئول عن اخراج هذا الخير و الجمال اللذان بداخلك , وتأكد أن حسن الخلق ليس سذاجة كما يصورها الاخرون , بل هى نعمة فقدها بخلاء المشاعر .

غص فى أعماقك , فالانسان كالبحر ملىء بالثروات ,فتش فى ذاتك فبداخلك كنوز , فالله سبحانة وتعالى فضلك على كل مخلوقاتة , وأعطاك مالم يعطى أحدا من المخلوقات . غير من نفسك , وأجعل من الشىء السىء فضيلة , وتذكر المقولة التى تقول "تعلمت الكرم من البخيل" اجعل من الالم معرفتك للدواء والعلاج , وأجعل من الفشل دفعة لبداية نجاح , وتذكر أن الزكريات بحلوها ومرها , فحلوها لنا ومرها يعلمنا تمن وأحلم فالله سبحانة وتعالى قادر على كل شىء , والتمنى هو نصف النجاح , واذا فشلت فى صنع شىء , فان شرف المحاولة يكفيك .

لقد اتفقنا فى اخر مقالة لى فى العام الماضى ان نضيف الى انجازاتنا و الى أعمالنا والى ثقافتنا , فرصيدك الحياتى لابد وأن يزيد ولا يقل أبدا , فأنت عندما تضع نقودا فى البنك , فانها تزيد بزيادة الأرباح , وأنت رصيدك الحياتى يزيد بزيادة كل يوم من عمرك , فكل يوم من عمرك لة ثمن , وكل يوم يمر عليك يزيد من أرباحك وخبراتك الحياتية . ولاتنس أننا سنسأل جميعا على أعمالنا وأوقاتنا , عمرك فيما أفنيتة , ووقتك فيما أمضيتة .

غير من نفسك فى كل شىء , استيقظ وأنت تنتوى عمل خير أيا كان , حل المشكلة , مبادرة , صلح ,مساعدة,مساندة .. الخ , فأعمال الخير لاتعد وتحصى , وتذكر أن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائح الناس , حببهم فى الخير و حبب الخير اليهم , انهم الأمنون يوم القيامة . وتأكد أن العمل المعنوى لا يقل أهمية عن العمل المادى , شارك فى الخير بأى صورة من صورة , وكن دائما الأول فى كل شىء , فاذا اختلفت مع أحد أو تخاصمت معة , فلتبدأ أنت بالصلح , وتأكد أن فى ذلك كرم منك , كن أنت أول من يذهب الى العمل , بادر أنت فى كل شىء , كن دائما الأول و الأفضل .

وأجعل من السنوات الماضية قاموسا لاسترجاع ذكريات التعليم , وتعلم أنت وعلم وتذكر أن تعليم فرد يعنى تعليم المجتمع ,فالفرد جزء من هذا المجتمع , تخل لو كل منا ساهم و شارك و لو بصورة بسيطة , تخيل كيف أن تكون . وتذكر أن مصر التى علمت العالم كلة . تذكر عزيزى القارىء مهما كان عملك بسيط فهو ذا قيمة , ولا تقلل من شأن أى عمل , فقط ابدأ , وأعقد العزيمة على الانجاز و العطاء والعمل و تأكد أن النتيجة مبهرة باذن الله تعالى , فالشجرة الكبيرة لم تكن سوى بذرة ارتوت .

وكل عام وانت بخير , وكل يوم وأنت طيب , وكل دقيقة وأنت طيب