راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أصغر CEO بمصر: شاركت في أكبر مؤتمر للتكنولوجيا عالميًا .. وهذه نصائحي للفتيات لتحقيق النجاح

حوار: كريم جابر

عزيزي القارئ عزيزتي القارئة، أحد أهم الأشياء التي أُحب تطبيقها في عملي بالمجال الإعلامي أو عبر النقاشات الودية، مُحاورة «الناجحين والناجحات»، هذه الفئة لديها طاقات إيجابية، وطرائق تفكير مُثمرة للغاية، وتجارب شخصية مفيدة للجميع، ومن خلال حديث اليوم، سلطنا الضوء على نموذج ناجح في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا هنا في مصر وبدأت الانتشار في أوروبا ووضعت قدمًا داخل القارة العجوز في وقتنا الحالي وتحديدًا في بريطانيا وهي دولة عظمى، نتحدث اليوم عن «إثيار حجازي»، فتاة مصرية حالمة ومُجتهدة بشكل رائع، استطاعت تكوين شركتها الخاصة رغم صغر عُمرها إضافة إلى كونها لا تزال تدرس بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، فيُمكننا ان نقول انها أصغر CEO في بلادنا، وإلى نص الحوار:

 

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ؟

أهلًا بكم، أنا إيثار حجازي،CEO  لاحدى شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وطالبة في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وأقوم بإلقاء محاضرات للفئة الشبابية حول التحفيز وتحقيق نجاحات مهنية.

 

كيف بدأت رحلة صعودِك في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا؟

رغبت في بدء حياتي المهنية مُبكرًا، ففي عمر الـ 18 عامًا كنت أعمل مُنسقة أحداث في Workspace وهو مكان يجمع مُلاك الشركات الناشئة، وكنت أود فهم معنى الشركات الناشئة والتعرُف على كيفية تأسيسها، وقرأت مقالات عديدة، وبالفعل بدأت تأسيس شركة رفقة بعض الشُركاء.

 

ما أبرز العوائق التي واجهتِك خلال هذه الرحلة المُثيرة؟

هناك عوائق كثيرة، بداية من اختيار الشركة، والوقت والتأكُد من التطبيق الجيد لكل شيء وتوظيفه في مكانه الصحيح، وأيضًا مدى احترافية وخبرة الموظفين، فهناك الكثير من العوائق والتحديات أيضًا.

 

وكيف تغلبت إيثار حجازي على المواقف الصعبة؟

النقاش الدائم طول الوقت، فعلي سبيل المثال عندما يحدث أي مشكلة في الشركة نتوقف قليلًا ونعقد اجتماعات مُكثفة غرضها النقاش حول أسباب المشكلة وكيف أتت، ونضع حلول لها، ونتأكد من عدم تكرارها مرة أخرى.

ملحوظة هامة: نعتبر كل مشكلة مثل الدرس الذي لن يتكرر مُجددًا لأننا نعمل على حلها وقفًا للطرائق العلمية.

 

هل التمرد على الحياة الأكاديمية شيء صحي أم لابد من الحصول على شهادة عُليا؟

الأمر ليس بالتمرد و لا يصل إلى هذه المرحلة، ولكنه ببساطة وجود محتوى ومعرفة داخل عقلك أكثر من المناهج الدراسية، فالحياة الأكاديمية الدراسية أمر هام كتأسيس ولكن الحياة لا تنتهي بإنتهاء الجامعة أو شيفت مدته 8 ساعات يوميًا، عليك ترك بصمتك المهنية الناجحة، يُمكنك النجاح في حياتك الأكاديمية والمهنية أيضًا الأولى ليست كل شيء، والثانية تحتاج منك تثقيف ذاتك طول الوقت، والعمل على تطوير مهاراتك وتنمية خبراتك.

 

وفي رأيك .. ماذا تحتاج المنظومة التعليمية لتُخاطب الإبداع واكتشاف المواهب في كافة المجالات؟

المرونة لاكتشاف الإبداع بعيدا عن التفوق الأكاديمي، فهناك طالب يكون غير متفوقًا في الدراسة على النحو المطلوب، ولكنه يمتلك مهارات رائعة وعلينا فهم هذه المهارات وتسهيل عليه آلية تطويرها وذلك سينعكس على بلدنا و الجامعة بشكل هائل إضافة إلى تشكيل اتحاد طلاب ليكون مسؤولًا عن استفسارات الطلاب الذين لديهم حس إبداعي.

 

قليل للغاية عندما نرى فتاة في سن الـ 22 بمنصب الـ CEO  باحدى الشركات؟

الأمر ليس مجرد منصب أو لقب ولكنني أسعى جاهدة بشكل يومي لمساعدة فريق العمل كجزء منهم، اتحمل مسؤوليات للتأكُد من اندماج الموظفين فكريًا بشكل جيد، فهذا المنصب لا يحتاج 20 أو 40 عامًا من الخبرة، لأن حتى من يمتلك الخبرة سيُواجه مواقف جديدة عليه، ولنا في فيس بوك مثال حيث تمت تغييرات واسعة مؤخرًا، فالعالم يشهد تغييرات كثيرة يوميًا، وذلك يحتاج الاستزادة من التعليم والثقافة والمعرفة من قِبل أي مدير تنفيذي مهما كانت خبرته وحجم شركته، وإذا سألنا مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك سابقًا وميتا حاليًا وبعض مواقع التواصل الإجتماعي حول مدى خبرته ومعرفته سيقول انه لا يزال في رحلته حول البحث عن مزيد من الخبرات والعلم وكل ما هو جديد.

نود التعرُف على شركتك وفروعها وتفاصيل نشأتها، كيف جاءت الفكرة لذلك؟

هي منصة أولانلاين بدأنا في شهر 9 من العام الماضي، حيث ندمج بين الـ free lancer و السوفت وير الذي يُنفذ مهامه الشهيرة مثل مواقع الإنترنت، وتطبيق الهواتف الذكية ونعمل وفق مسارات عديدة وعلمية بين الموظفين و عُملائنا وهدفنا استغلال الوقت، ولدينا فرع للشركة في بريطانيا

رُبما يسأل البعض عن كيفية تعامُلك مع الموظفين والموظفات على  المستوى الإداري ولاسيما أنكِ أصغر منهُم ومنهُن؟

كما ذكرت، نحن نخوض نقاشات مُثمرة بإستمرار رفقة حلول مُقترحة، فالأمر بُرمته قائم على النقاش، نحن نعمل بروح الجماعة وعمل جماعي بإمتياز ولدينا هدف وغرض واحد وهو النجاح الدائم والتطور، فكل موظف لديه جانبين الأول وظيفته الطبيعية و الثاني مسؤوليته حيث سيستطيع من خلال الجانب الثاني المُشاركة في جوانب غير جوانبه لطرح رأيه حول بعض الأمور وذلك سيصنع بيئة عمل جيدة وصحية للاستفادة من كافة الآراء.

هل علم الإدارة منهج ثابت أم يختلف من CEO  لآخر؟

نعم مُختلف تمامًا .. علم الإدارة مثل البحر الكبير والمياه المفتوحة، فإذا أعطينا مثالًا مجازيًا على ذلك يُمكن أن نقول انك كمدير تنفيذي رُبما تُبحر في مياه لا تستطيع السباحة بها أو منطقة بحرية خطيرة، وتجد فريق عملك يُنقذك، يُمكنك ان تُفكر في أفكار لا تكون إيجابية إلى نحو بعيد وتجد الموظفين والموظفات حولك يُنقذونك من ذلك، وهذا يكشف أهمية العمل الجماعي وليس الفردي.

 

نعلم مشاركة شركتك مؤتمر رفيع المستوى عالميًا بشأن التكنولوجيا والذي عُقد بالإمارات، كيف جاء ذلك؟

شاركنا في مؤتمر جايتكس وهو أكبر مؤتمر للتكنولوجيا في العالم، وكان في دولة الإمارات لنعلم أين وصل العالم في حقل التكنولوجيا، ووجدت تقدم رهيب حرفيًا فهناك أشياء لا توجد عندنا في مصر، وأستطيع قول أن هناك دول عربية أحرزت تقدُمًا جيدًا في هذا الجانب، مثل الإمارات والسعودية، فعلى سبيل المثال إذا رغبت في شراء شقة فستجد تطبيق على الهاتف الذكي يفعل لك كل شيء وينهي لك الأمر بأكمله وأنت جالس في مكانك!، فهناك دول تستغل التكنولوجيا في التسهيل على المواطنين واستغلال الوقت في إطار مثمر.

وكان لدينا أحاديث ونقاشات مع شركات وبنوك غربية شاركت في المؤتمر ، ولمست تواضع شديد للغاية من مُلاك و ممثلي هذه المؤسسات وكان لديهم رغبة في مساعدتنا وفتح آفاق جديدة للتواصل، وقمت بالمُشاركة في عدة ورش عمل لتلقي النصائح و سُبل الدعم.

 

ما نصائحك للنساء ولاسيما جيلك، و ما العناصر التي تحتاجها الفتاة لتحقيق أحلامها المهنية؟

إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا، عليهن فهم إن لا يوجد شيء يُدعى بالمُستحيل، وفعل أي شيء يوميًا حتى وإن كان صغيرًا الآن، الاستزادة من التعليم والثقافة وتلقي النصائح والتخطيط بشكل جيد، والبدء فورًا في التطبيق على أرض الواقع.

 

يتجه العالم الآن إلى الروبوت لإستغلال الوقت والاستفادة من مزاياه، كيف ترين ذلك؟

شئ رائع، وعلينا أن نكون في حالة امتنان لهذا الابتكار الذي قام بإنجاز أشياء كثيرة وازدادت الإنتاجية بشكل ضخم بسببه، ويجب على العمال في المصانع فهم ان وجود الروبوت هو مساعدة له وليس استغناء عنهم كعنصر بشري، فالأخير يُمكنه ان يكون مُشرفًا على الإنسان الآلي في عدة مهام، في مؤتمر جايتكس كانوا يُناقشون مستقبل الصناعة  في ظل وجود الروبوت حيث سيتجه العالم إلى تحويل العمالة إلى الإنسان الآلي.

ما هي خططك المُستقبلية؟

مساعدة الشركات الناشئة المملوكة للنساء من خلال خبراتي ومعرفتي بأشياء كثيرة، واستمتع للغاية بفعل ذلك بتقديم استشارات لهن، وأُركز حاليًا على شركتي أكثر من أجل إحراز نجاحات لاحقة في المستقبل.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register