بقلم : سعيد عبد العزيز

مازال  في مصر أطفال الشوارع فهل نستضيف بعضهم في هذا الشهر الكريم ؟ أتمني أن تشملهم الدولة برعايتهم هناك جهود حثيثة من قبل الدولة لجمعهم و تأهيلهم و لكن للأسف بعض الأطفال يفضلون حرية الشارع و ما أدراكم ما هي تلك الحرية أتمني أن نصبر مع هؤلاء و نكون لهم أكثر رحمة و مودة لقد رأيت بعضهم أمس و تحدثت معهم وجدتهم جميعهم يتحدثون بلغة واحدة و كأنهم متفقون أين نذهب ؟ كان هذا سؤالهم حقيقة الأمر لم أستطع الإجابة و بدوري أسأل الحكومة أين أماكن إيواء هؤلاء الأطفال ؟ أين مراكز التدريب و التأهيل و هل نستطيع الدخول الي الحواري الضيقة و الشوارع الخلفية و أمام دور العرض و تحت الكباري و إشارات المرور ؟ هل لدينا الخطة التي تحاصرهم و أحيانا من الممكن القبض عليهم خوفاً علي ضياعهم أكثر من ضياعهم هذا ؟ أتمني أن ننقل الفكر الغربي في إحتضان أطفال الشوارع و هو نقلهم الي مدن مخصصة لهم تمتلك كل جوانب الحياة من مسكّن و مدراس و ترفيه و مسجد و كنيسة و مسارح و مراكز للتثقيف و ملاعب و يقوم بإنشائها رجال الأعمال و هو فكر إقتصادي أيضاً يعود بالنفع علي الجميع من خلال إنشاء مراكز للتدريب المهني و مجمع للمصانع الخفيفة التي لا تحتاج الي معدات ضخمة بل تعتمد علي المهارات اليدوية و المواهب أصدقوني القول نحن نستطيع أن ننتقل نقلة نوعية و خلق جيل كان محكوم عليه بنظرة غضب من المجتمع الي مجتمع يفتخر بهم سوف نكسب الكثير لو أنفقنا القليل و رسالتي ليست الي الدولة فقط بل الي كل مقتدر يستطيع أن يحتضن طفل و يضمه الي مدرسة أو مصنع و يتكفل به حينئذ سوف نسيطر علي تلك الآفة التي تفتك بنهضة مصر و صورتها أمام العالم الجيل الذي نطالبه بالإنتماء الي مصر علي مصر أن تنتمي إليه أولا رسالتي الي كل دار تأوي هؤلاء لا تكونوا سبباً في تسريب هؤلاء الأبرياء من خلال معاملتكم اللاإنسانية و راعوا الله إن لديكم أبناء من المحتمل أن يتعرضوا لنفس ظروفهم بل و كما تدين تدان أحياناً عقاب الله لا يأتي مباشرة بل في عزيز لدينا لنقف وقفة جادة وقفة نضع ضمائرنا كقاض نحكم بعدالة و نرفع شعار الوطن لنا جميعاً نفس الحقوق ثم نفس الواجبات فهل نجد الضمير في شهر كريم ؟ أتمني