راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أعز الولد ولد الولد؟ إليكم القصة الكاملة

في تمام السابعة صباحا، يستيقظ "ياسر عادل" طالب كلية أصول الدين جامعة الأزهر من نومه على صوت الجد أحمد يبلغه بضرورة تجهيز نفسه للخروج إلى مقر الكلية في منطقة الدراسة بالحسين، تعاونه أمه في ارتداء الجبة والقفطان، يضع الجد النظارة السوداء على عينيه، يتناول إحدى يديه بيده المرتعشة، يخرجان إلى الطريق الرئيسي، في رحلة يومية للبحث عن سيارة تقلهما إلى مقر الكلية.

قبل حوالي ثلاثة أيام انتشر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منشور يظهر فيه الطالب الكفيف ياسر ممسكا بطرف جلباب عجوز قد بلغ السبعين أو أكثر بقليل، قال صاحب المنشور حينها إنه جده يتولى مهمة نقله يوميا إلى الكلية والانتظار في ساحتها حتى انتهاء المحاضرات، علاقة من نوع خاص يبدو أنها تربط بين هذا الجد وحفيده، جسدان يسيران شبه ملتصقين ببعضهما مصير الصغير يتعلق كليا بين يدي هذا السبعيني المرتعشتين.

"ياسر وهو عنده حوالي ٣ شهور، أبوه طلق أمه وسافر بره مصر، معرفناش عنه حاجة، ليه ٢٣ سنة ناسي إنه عنده ابن، وقتها تكفلت أنا بتربية ياسر، اتولد كفيف، حسيت وقتها إنه امتحان من ربنا ولازم أكون قده"، عن طريق الخطأ تناولت الأم في أيام حملها الأولى مسكن ما أدى إلى إحداث إصابة لعيني الجنين، عرفت منذ لحظة ميلاده الأولى أنه سيكون كفيفا مدى الحياة، لكن كان للجد رأي آخر ووجد ضرورة مُلحة في أن يحيا هذا الطفل كحياة بقية من هم مثله من المبصرين.

الطالب الكفيف ياسر عادل حينما كان في السادسة من عمره، حرص حرص جد ياسر على تحفيظه القرآن الكريم بعد أن لمس به ملكة الحفظ والاستيعاب السريع لما يتلى عليه، استطاع في وقت قصير ومن خلال إلحاقه بعدد من المعاهد الدينية وبعد ذلك الثانوية الأزهرية، أن يمكنه من حفظ وتلاوة القرآن بشكل جيد، "في الثانوي العام جاب مجموع ٣٦٠ قررت وقتها إنه لازم بكما تعليمه لحد ما يتخرج ويبقى إمام أو خطيب مسجد وأطمن عليه قبل ما أموت"، يلقي الجد بهذه الكلمات فيبادره ياسر مقاطعا ومتمنيا له دوام الصحة والعافية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register