أعنف يوم في تاريخ مصر .. كيف مرت أول جلسة لحسم قضية تيران وصنافير ؟ .. تقرير
وكالات
رصدت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل الصراع داخل أروقة مجلس النواب المصري، اليوم بشأن تحديد هوية جزيرتي تيران وصنافير، حيث ظل البرلمان حائرا بين الحكم القضائي الذي يؤكد مصرية الجزيرتين، ووثائق الحكومة التي تشير إلى عكس ذلك
تضمن تقرير الحكومة المصرية بشأن جزيرتي تيران وصنافير، الذي يستعرضه مجلس النواب، اليوم الأحد، عددًا من المفاجآت التي أثارت جدلًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن معارضين للسلطات، بالتزامن مع حالة غضب ومشاجرات تسود أروقة البرلمان خلال مناقشة الاتفاقية.
وذكرت الحكومة في تقريرها أن مصر “احتلت الجزيرتين بناء على طلب ومباركة السعودية لحمايتها من التهديدات الإسرائيلية، ولم تقر مصر أبدًا بملكيتها للجزيرة بل أقرت في رسائل عديدة للأمم المتحدة وسفراء أمريكا وبريطانيا بأحقية السعودية وملكياتها المطلقة للجزيرتين”.
وأضاف التقرير أن “الجزيرتين سعوديتين قبل أن يرسل الملك عبدالعزيز آل سعود خطابه الذي طلب فيه من مصر احتلالهما وحمايتها من الأطماع الإسرائيلية”، وفق قولها.
وتابع أن “المصريين لن يحتاجوا إلى تأشيرة سعودية للذهاب لجزيرتي تيران وصنافير، لأن نقل السيادة للسعودية لا يمنع مصر من ممارسة حق الإدارة عليها لظروف الأمن القومي المصري”، منوهة إلى أن “الاتفاقية لا تستوجب فرض رسوم على سفن تجارية تمر في المياه الإقليمية”.
وفي سياق متصل، شهدت قاعة مجلس النواب حالة من الجدل والشد والجذب بين نواب المعارضة والأغلبية، بعدما حاول البعض منع وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب (ممثل الحكومة) من أداء كلمته، مطالبين بمغادرة كافة ممثلي الحكومة من القاعة، قبل أن يتحول الأمر إلى اشتباك لفظي بين النواب.
وعلى الفور تدخل رئيس المجلس علي عبدالعال، طالبًا التصويت على السماح للحكومة بالإدلاء برأيها في الجلسة التي خصصت لحسم قضية تيران وصنافير، ما أدى إلى اندلاع الفوضى، وأخرج عبدالعال الصحفيين والإعلاميين من القاعة.
تعد جزيرة تيران، هي جزيرة تحت الإدارة والحماية المصرية ويدور حولها جدل يخص السيادة بين مصر والسعودية. تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد عن جزيرة صنافير بحوالي 2.5 كم، وتبلغ مساحتها 80 كم²، فيما أنشئ عليها مطار صغير من أجل تقديم الدعم اللوجستي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تمتاز الجزيرة بالجزر والشعاب المرجانية العائمة.
كما أنها مقصد لمحبي رياضات الغوص لصفاء مائها وجمال تشكيلاتها المرجانية، وبالرغم من وقوعها في مدخل مضيق تيران إلا أن خطوط الملاحة البحرية تمر من غربها من أمام شرم الشيخ، حيث أن تشكيل قاع البحر إلى شرقها وجزيرة صنافير القريبة يجعل الملاحة مستحيلة، إلا أنها كانت قديماً نقطة للتجارة بين الهند وشرق آسيا وكان بها محطة بيزنطية لجبي جمارك البضائع.