أغلاق محطات «المترو».. خطة الأمن الفرنسي للسيطرة على أعمال الشغب بباريس
قالت متحدثتان لرويترز إن محلات جاليرى لافاييت ومتاجر برنتان أغلقت أبوابها فى وسط باريس مع تصاعد حدة العنف فى العاصمة وسط احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وذكر تلفزيون (بي.إف.إم) أنه تم إغلاق 19 محطة على الأقل لقطارات الأنفاق في وسط باريس اليوم السبت وسط امتداد الاشتباكات العنيفة بين المحتجين من أصحاب السترات الصفراء وشرطة مكافحة الشغب في أنحاء العاصمة مع حلول الليل.
وقال شاهد من رويترز إن رجال الإطفاء يكافحون حريقا فى مبنى قريب من الشانزليزيه.
وأكد شاهد من رويترز، أن متظاهرين أضرموا النيران في مبنى في شارع رئيسي قرب قوس النصر في وسط باريس.
فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان أن نحو 75 ألف شخص يشاركون في تظاهرات "السترات الصفراء" في مختلف أنحاء فرنسا السبت.
وهذا العدد أقل بكثير من عدد المشاركين في أول يوم تظاهر في 17 نوفمبر عندما شارك نحو 282 ألف شخص، وأدنى من عدد 106 آلاف من المشاركين السبت الماضي.
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم، مساء اليوم السبت، إن حركة منظمة يقودها "محترفون" وراء أعمال الشغب في باريس، حسبما أفادت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية.
وأضاف الوزير أن بعض المخربين يواصلون أعمال النهب والتكسير في باريس، لافتًا إلى ارتفاع أعداد المقبوض عليهم على خلفية الأحداث إلى 287 فردًا من متظاهري "السترات الصفراء".
وأعلنت بلدية فرنسا عن إغلاق "قوس النصر" بباريس غدًا الأحد، أمام حركة السياحة بسبب الاحتجاجات.
وفي السياق، ألغى رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، زيارة رسمية إلى بولونيا غدا الأحد بسبب الاحتجاجات.
وعلَّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الأحداث خلال كلمة بقمة مجموعة العشرين قائلًا: "إن ما يحد في فرنسا لا علاقة له بالتعبير السلمي وغير مقبول إطلاقًا"، ولا مبرر لمهاجمة قوات الأمن وإحراق المباني.
وقال الرئيس الفرنسي إنه سيعود غدا الأحد إلى فرنسا لمناقشة الاحتجاجات مع المسئولين والوزراء.
وطالبت وزيرة الصحة الفرنسية جماعة "السترات الصفراء" بطرد الجماعات المتطرفة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه في معارك مع المتظاهرين حول قوس النصر قرب جادة الشانزليزيه، ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات في أماكن أخرى في جميع أنحاء وسط المدينة وكذلك في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.