راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أكشاك الفتاوي بالمترو بين المؤيد والمُعارض..تقرير

يجري العمل الآن بأكشاك الفتوى من قبل مشيخة الأزهر الشريف بمحطات المترو لتعريف المواطنين بأمور دينهم وتقديم الاستشارات الدينية لهم بحسب الأزهر في بيانه.

رصدت "البوابة" ردود أفعال المواطنين بين مؤيد ومعارض، فبعضهم يوافق على هذه الفكرة ويراها وسيلة تيسر وتقدم الفتاوى الجاهزة، خاصة أن يوم المواطن المصرى وطبيعة أعمالهم لا تعطيهم رفاهية الذهاب إلى دار الإفتاء للحصول على فتوى أو استفسار، أما البعض الآخر فيعترض، معللًا ذلك بأنهم لا يثقون فى مثل هؤلاء المشايخ ممن يقدمون "الفتاوى الجاهزة" على حد وصفهم، بل يكتفون بمشاهدة مشايخ التليفزيون ومنهم من يفضل الذهاب إلى دار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية.

فى البداية، يقول محمد عمران أحد المواطنين: إن فكرة إنشاء أكشاك فى محطات المترو للفتوى هى فكرة جيدة جدا وعظيمة، وأنه لو أراد أن يسأل عن أمر فقهي، سيذهب لكشك الفتوى الموجود فى محطة الشهداء، وأجاب أن هذا أفضل من أن أقوم بالاتصال بالقنوات التليفزيونية، لأنها تقوم باستغلال حاجة المواطن للسؤال وتتركهم فترات طويلة على الاتصال، وذلك من أجل تحقيق الاستفادة المادية.

فيما قالت نسمة درويش سيدة تبلغ من العمر 40 عامًا: إنها دائما تتابع أحد الشيوخ على القنوات الفضائية وتستفاد منه بشكل كبير، بل إنها تنتقل معه كلما انتقل إلى قناة أخرى، وتشعر باستفادة كبيرة لجميع فتواه وإجاباته عن أسئلتها أو أى سؤال يطرحه أحد المستمعين للبرنامج، فيما يخص المسائل الفقهية والمسائل الدينية، وأكدت نسمة عدم قبولها لفكرة أكشاك الفتوى "وبررت ذلك بقولها مش عارفة إذا كان الموجود فى الكشك مؤهلا للفتوى أم لا، وعلشان كدة هروح للشخص اللى بثق فيه من زمان".

وأما مصعب إسماعيل، فأكد أنه إذا احتاج إلى فتوى فإنه يلجأ لدار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية للحصول على فتوى شرعية، فيما يخص إحدى المسائل الفقهية، سواء كانت فتوى بخصوص طلاق أو نزر أو خلافه، لأن الشيوخ القائمين على سماع شكوى المواطنين فى دار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية مؤهلون لذلك ومدربون على ذلك، وعندهم علم بكل شيء، لكن أنا لا أثق فى هذه الأكشاك وفى المشايخ الموجودين بها.

وفى نفس الإطار، يقول الشيخ سيد محفوظ مفتى عام محافظة سوهاج: إن هذه التجربة تلبية لاحتياجات المواطنين للمعرفة بمتعلقات دينهم من فتاوى من طلاق أو نزور وغيرها، والإجابة عن أسئلتهم المتنوعة والمرتبطة بواقع حياتهم، ومواجهة الفتاوى المُضلِّلة، التى تحاول بعض التيارات المتطرفة ترويجها بأشكال ووسائل مختلفة، ويعمل مجمع البحوث على بيان معالم التيسير فى الإسلام ومراعاته واقع الناس ورفع الحرج عنهم ومعرفتهم بكل أمور دينهم.

وقال "محفوظ" لكل من يبحث عن فتوى ولم يجد لها إجابة، ولكل من يريد أن يعرف حكما شرعيا حلال أم حرام، سيجد أكشاك الفتوى تفيده بكل شيء يريد معرفته، وأوضح أن الهدف من هذه الأكشاك هو مواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة باسم الدين، ومواجهة الفكر المتطرف الذى يتعسف فى تفسير النصوص الدينية، والالتحام بالجماهير، وقطع الطريق على أدعياء الدين.

وفى نفس السياق، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع: إن فكرة أكشاك الفتوى بالمترو خطوة جديدة لتلبية احتياجات أفراد الشعب وحاجاتهم للإجابة عن الأسئلة المرتبطة بواقع حياتهم، ومواجهة الفتاوى التى تأتى من مصدر غير ثقة، وعلى المؤسسة الدينية اتباع أساليب أكثر حداثة للوصول إلى عموم الناس.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register